العصافير همست
والفصول نطقت بالحكمه
والعقيق المذاب باح
وبنات السهى والتعاويذ والقطرات
كلها تكلمت بلسان الحال
الذى هو أفصح وأصدق من لسان القال
لما انتهيت بنا كما يقول المقدسى
فى مصنفه الرائع ..............
كشف الأسرار فى حكم الطيور والأزهار ....
.......... إلى روضة قد رق أديمها
ونمى خصيب رطيبها
وراق نسيمها ونمّ طيبها
وغنّى عندليبها وتحركت عيدانها
وتمايلت أغصانها وتنمقت أزهارها
وصّوت هزّارها وتسلسلت جداولها
وتبلبلت بلابلها.
فقلت يا لها من روضة ما أهناها
وخضرة ما أبهاها وحضرة ما أصفاها
فناداني لسان الحال في الحال :
أتريد نديما أحسن مني
أو مجيبا أفصح مني
وليس شيء في حضرتك
إلا وهو ناطق بلسان حاله
مناد على نفسه بدنوا ارتحاله
فاستمع له إن كنت من رجاله
__________________
أحرث حقول المعرفه
لتقطف سنبلة الفهم
التى بذرتها