رد: الحياه بين زوايا الصمت
أختى العزيزة الأستاذة الفاضلة ناهد
أشكرك على اهتمامك جزيل الشكر
أما قصة خال عنتر فما وفرته فى ركوبة المكيف درجة أولى ممتاز صرفته على علاج نزلة البرد الشديدة التى اصابتنى بعد تغيير القطار فى طنطا ، وركوب القطار المنطلق إلى المنصورة ، ففى زحمة الدرجة التالتة ووسط أنفاس الموظفين والفلاحيين والمستقلين ، لم اتحمل فرق درجة الحرارة ولا الوقوف الذى جاء بعد راحة تامة على مرتبة مش كرسى فى قطار مطروح المكيف ، وبعد وسع وفراغ استراتيجى ، دخلت للفقر الدتاوى وكثافة السكان المرتفعة .
هناك قصة حدثت لى مع بائعة الجبن التى تنطلق ببضاعتها من محطة طنطا إلى محطة مصر فى الاسكندرية لكى تبيع بضاعتها التى هى عبارة عن جبن قريش وبيض بلدى وزبد ولبن طازج مش بودرة ..... قصة لا يجب أن أذكرها ... لما فيها من كلام بايخ
أغرب ما حدث لى فى مجطة قطار الحمام وهى المحطة التى تفصل بين محافظتى مطروح والاسكندرية ، وكانت بعد حادث حريق القطار الشهير الذى تحولت فيه أجساد الصعايدة الفقراء إلى ركام .... قصة تبدلت فيها أفكارى وشاهدت قسوتهم وكذبهم وغشهم وارتكباهم لمخالفات لا ينبغى أن تتم ، تعرفت فيها على طيبة وفقر وغلب المصريين ، وشاهدت الفراعنة قادمون من سطور التاريخ .
الان لا اركب القطارات الا نادرا ، وافضل عليها الميكروباصات ، فهى أسرع والسعر مناسب ، ولى مع الميكروباصات والسرفيسات ذكريات لا تنتهى حتى أننى أنا وزميلى المعيد حاليا فى كلية طب المنصورة كتبنا معلقة على الربع جنية المخروم ...
أسمها مأساة شعب
كتبها زميلى وحبيبى الذى لم اراه الا منذ يومين عندما كنت اركب الميكروباص وشاهدته يسوق سيارته الخاصة ، ففتحت الشباك بسرعة ولوحت له ورأنى فعلا ، وضحكنا لبعض ، وأسرع هو وبقيت فى الميكروباص أتذكر أيام الجامعة ..
مأساة شعب
محمد رمضان المرسى
|