رد: المايسترو
سلام و احترام
موضوع في منتهى الروعة كما عودنا أخي الحبيب غازي...
و لقد استمتعت بما تكرم علينا به أستاذنا البارز سيادة الرئيس صلاح علام من شروحات و تفسيرات دقيقة و مستفيضة ...
و قد نلاحظ وجود فوارق جوهرية بين عالم الموسيقى العربية و الغربية مما يجعل موقع المايسترو مختلفا بين الواحدة و الاخرى ....
- يتجلى واضحا دور المايسترو في الموسيقى السمفونية الغربية حيث يعطي بحركاته الإشارات الازمة للحفاظ على الانسجام بين مختلف آلات الأوركسترا و ضبط أداء الصولوهات أثناء المعزوفة و إرساء نبض متناغم بين كل مكونات المجموعة ....
في المقابل لم تكن تلك الموسيقى متداولة في التراث الموسيقي العربي الذي كان يرتكز في جوهره على مرافقة التخت (الذي كان بسيطا) للمطرب الذي كان يعتمد أساسا على طاقاته الصوتية و تمكنه من المقامات و مواهبه في الأداء ...
- أمّا إذا نظرنا إلى الأعمال السمفونية الغنائية مثل الأوبرا فسنرى أيضا أن دور المايسترو يبقى محوريا في تلك الأعمال حتى برفقة عمالقة هذا الفن مثل التينور لوتشيانو بافاروتي و بلاسيدو دومنجو أو السوبرانو ماريا كالاس و مونسيرات كاباليه ...
لكن هذا لا يمكن تصوره في موسيقانا الشرقية إذا تكلمنا على رموزها الكبار ... فهل من المعقول تخيل أم كلثوم أو محمد عبد الوهاب يؤدون أغنية تحت قيادة مايسترو ؟؟؟؟
و لا ننسى أن الفيلم الذي انطلق منه أخي غازي لطرح هذا الموضوع الشيق يتعلق بمطرب مبتدأ و هذا ما جعل المايسترو جادوليو يخشى عليه من الفشل في أول حفل مهيب له في دار الأوبرا ... فقرر مسك العصى و قيادة الفرقة مضحيا بحريته في سبيل نجاح تلميذه ...
|