[Tarek Elemary]

صديقى و أخى علاء
و الله معك كل حق فيما تقول و لو تبدلت الأماكن لقلت ما قلت
لكن المشكلة أنها ظاهرة ليس فى الشعر فقط بل فى شتى مناحى الحياة تجد المدعين صوتهم أعلى و لكن لا يسمعون أبعد من آذانهم و هم لا يشعرون فآثرت أن يخرج إنفعالى رصدا للظاهرة فى صورة شعرية فهى الأداة التى أملك و ما قصدت بها هجاءا و ما سميت أحداً و لن أسمى
يا سيدى أنا أشغل وظيفة مدير مالى بشركة من الشركات العملاقة و يأتى إلى خريج على لحم بطنه كما نقول و يدعى أنه أعلم من بلبع (يلقب دكتور محمد توفيق بلبع برب التكاليف)فى التكاليف أو أفقه من د/ عبدالعزيز حجازى أو حازم حسن فى تقفيل الميزانيات و يحكى لك عن صولاته و جولاته و هو خام و أنا أضحك داخلى بمرارة حيث أحس أنه يستغبانى أو أننى فى نظره من يمكن كروتته فى مهنتى.
ما قصدته أن الإدعاء صفة و المدعون كُثُرْ و ما الشعر إلا مجال و والله الذى لا إله إلا هو ما اعتبرت نفسى أجيد نظم الشعر للآن مع كامل إحترامى لشهادة من أثق فى علمهم و مقامهم فى هذا الشأن
إنما أنا هاوٍ و قبل كل هذا متذوق للغة شعرا كانت أو نثرا أو حتى مقالة بلغةٍ رصينة
كان والدى رحمة الله عليه مديرا لمرحلة التعليم الأبتدائى بالبحيرة و كنا و أخوتى نعاقب إذا أخطأ مذيع نشرة الأخبار فى التشكيل و لم يرده أحد منا (والله حقاً) و كان دوماً ما يكون المرحوم أحمد سمير كثير الأخطاء فى التشكيل فكنا نعتبرها حصة نحو و ليست نشرة أخبار.
قد تقول فلما لا تغير القناة و تستريح أقول لك و من يجرؤ على هذا فقد كان الأسد يرمقنا بنظراته و نحن خمسة أشبال ذكور بلا إناث أنا ثانيهم ترتيباً و أقربهم لقلب أبيه باللغة العربية فقد أحببتها منذ صغرى تجنباً للعقاب أولا و حبا لقرب والدى ثانياً
سرحت و أسهبت و أطلت فسامحنى و إغفر لى هذه المباهاة
وإعلم أنك فى نقدك أقرب إلى من مدحك فالمرؤ مرآة أخيه و أنت أخٌ كريم
و تقبل تحياتى