الموضوع: قصة مثل
عرض مشاركة واحدة
  #54  
قديم 16/05/2009, 20h33
الصورة الرمزية Tarek Elemary
Tarek Elemary Tarek Elemary غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:260181
 
تاريخ التسجيل: July 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 59
المشاركات: 1,294
افتراضي اللى إختشوا ماتوا

يحكى أنه فى سالف الأزمنة و الأحقاب فى مصر المحروسة و تحديدا فى قاهرة المماليك ، أيام حمامات البخار التى كانت تهتم بنظافة البدن و تدليك الجسد و ما هو متعارف عليه فى هذا المجال وقد كانت تنتشر فى تلك الحقبة من تاريخ المحروسة.
حدث أنه أثناء قيام مرتادى المكان بأخذ حمامهم أن حدث حريق كبير وتصاعد الدخان الخانق ليلف المكان و يقضى على ما به من أكسيجين علاوة على الأبخرة التى تعبق المكان أصلا فأصبح الوضع ينبئ بموت محدق لمن يستخدمون الحمام (رجالاً كانوا أم نساءاً لم نعرف على وجه اليقين).
و بما أنه فى تلك الأجواء تنعدم الرؤية و ما على الناس سوى تحسس الطريق للخروج للشارع و بأى وضع و على أى حال طلبا للنجاة و بحثا عن الأكسيجين بأى ثمن.
فمن خاف على حياته خرج على حاله دون إختشاء عارٍ تماماً من ستر عوراته و من منعه حياءه فلم يخرج حرجاً أو خجلاً مات مخنوقاً غير مأسوفٍ عليه، لذا قيل أن الذين إختشوا ماتوا و الذين عاشوا ليس لديهم حياءاً أو إختشاء
وسيق المثل و تم تداوله بين الناس
__________________
دى فضفضة من قلم رغم الألم ... حسَّاس
مهموم بِهَمْ الناس
يمكن تضيئ كلمته ... العقل جوة الراس
رد مع اقتباس