وممٌا يروى عن الست أن أحمد رامي سألها ذات ليلة بعد نهاية حفلة من حفلاتها قائلا :
لاحظت منك الليلة أمرا غريبا لم أعهده من قبل . فلقد رأيتك أثنا الغناء مقبلة بوجهك وصوتك إلى ناحية معينة بالمسرح لا تتنحّين عنها ذات اليمين أو ذات الشمال فهل لي أن أفهم السرّ في ذلك إذا لم تريْ مانعا ؟
فقالت له : صحيح يا رامي . فمنذ بداية الوصلة الأولى وقعت عيني على رجل كفيف يجلس بآخر صف في المسرح وهو جدّ متأثر . فرقّ له قلبي ولم أعد أشعر أثناء الغناء بأحد غيره من حولي .
وبعد أليس هذا يا جماعة رجلا آخر غنت له - فعلا - أم كلثوم وتجاوبت معه وحده ؟
ولله في خلقه شؤون .