الأستاذة الفاضلة ناهد
اسمحي لي أن أسجل إعجابي بهذا التخير والذي أتفق فيه مع الأستاذ أبو زهدة
فتلك العناصر صالحة وبشدة لإقامة عمل روائي فذ
خاصة وقد رأينا من خلال سردك إلمامك بالكثير من التفاصيل وذلك يدل على دراسة واستكشاف أو خبرة ذاتية
والدراسة أو الخبرة دائما ما تكونان أول ما يستند إليه الروائي.
وهي تصلح كذلك لأن أسلوبك في الحكي تميز بالإسهاب في الوصف وبطرق عدة موضوعات وإن كانت في إطار واحد
وتلك الميزتان تصلحان دائما للرواية على عكس القصة القصيرة.
لا ينقصنا إذن وقد اكتملت كل المقومات تقريبا سوى القضية الرئيسية التي سوف تجري أقدار تلك الرواية لخدمتها
وأنا أرى عندك العديد من القضايا التي تصلح
كتلك القضية التي تظهر من العنوان والتي تمثل وجود تلك الطبقات وهذا الإنسان (الدرجة تانية) رغم ما نعيشه من عولمة وثورة في الاتصالات والرفاهيات.
أو قضية الحب الذي يصطدم بواقعه الذي فرضته عليه تلك الحياة التي أشرت لها سابقا.
أو قضية الحياة والموت وخاصة لهؤلاء الذين يعيشون كالأموات لا يفرق بينهم إلا جدار.
تحياتي