عرض مشاركة واحدة
  #53  
قديم 13/05/2009, 04h43
الصورة الرمزية abuzahda
abuzahda abuzahda غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:102176
 
تاريخ التسجيل: November 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: كندا - تورونتو
المشاركات: 1,212
افتراضي رد: إلى الفـَرحِين بعودة سمعجي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيون المها مشاهدة المشاركة


سيد الكلمات و أمير المعاني






((( سيد أبو زهدة )))







عدت يا أستاذنا و عادت أشعارك



عادت كلماتك لتأخذنا في فلكها







لقد سئمنا الكتابات المستهلكة و المتشابهة



أخيراً عاد شعراء سماعي لنستمتع بأعمالهم




حلمنا كثيراً بعودتكم لننهل من فيض إبداعكم



لكن



لم تعد موائد الحلم تشبع الروح



نحتاج لوجودكم واقع ،، و أرجوكم لا تغيبوا يا شعراء سماعي






************






أخيراً و بعد طول انتظار وجدنا قصيدة تحمل إسم سيد أبو زهدة



و هي قصيدة رائعة كالعادة تحدثت فيها عن الشِعر







و تلك رؤيتي عن الشعر






الشِعر مدينة أسطورية غامضة لا حدود لها و لا سقف



تسحر من يدخلها



تسحب من اغتواها لشوارعها و دهاليزها



تجذبه لفك طلاسم غموضها



من اغتوى بها يحاول دائماً معرفة أسرارها



و عندما يصل لمعرفة سر من أسرارها ،، يكتشف أنه مازال هناك ملايين الأسرار لم تُكتشف بعد



و عليه أن يبحث



و يظل يبحث دوماً بلا ملل



فغواية الشعر تسكن الروح و تأبى الرحيل



و سيد أبو زهدة مسحور بمدينة السحر و الغموض






في قصيدتك






تحدثت فيها عن سُلطان الشِعر و سطوته و نفوذه



و كأني أقرأ عن سُلطان الحب و سطوته و نفوذه



أنت



تتحدث عن الشِعر بكل حب



و تتحدث عن الحب بكل شِعر




ما أجمله من وصف



عندما وصفت الشعر كالطفل تخشى غضبه



و ذنب لا تطلب له التوبة



وصفك بأنه حِمل فوق الأكتاف



جاء وصف رائع جداً



وضح كم المعاناة التي يتحملها الشاعر



و إزاحة هذا الحِمل ( مؤقتاً ) بإهداءه قصيدة



و كأن تلك القصيدة إبتسامة من الشعر تمسح دموع معاناة الشاعر ليهدأ






************




القصيدة مُنغمة و كلها موسيقى



فأنت شاعر السهل الممتنع



تلك القصيدة تحمل البساطة و العمق



سهل تفسيرها و صعبة معانيها



قصيدة لو تعمقت بمعانيها تخطفك لعالمها



لو تأملتها تجدها تترجم معاناة الشاعر المُثقل بغواية الشعر






تلك القصيدة هي



درة باهرة بعالم الجواهر



دموع الحب في ليالي عشق



طفلة رائعة خرجت من رحم الألم و المعاناة



أنها وردة جديدة تضاف لآنية زهور قصائدك



دُمت و دام إبداعك يا مُبدع



و أهلاً بك وسط عائلتك السماعية







لك كل تحياتي


هذا بعض ما قصدته بقولي:
إبنتي الدَهِشَة المدهشة ، التي يحلو لنا إعادة الفكرة ، بعدما تمرّ بها عيون المها
حيث يدهشنا ، قراءً و كتـَّابا ، ما يتبدى لنا من المعاني الطازجة ، بعد منحك النّصَّ ، من دفء توهجك ، ما يُعينه على الإحالات
فتحيلنا قراءتك العجيبة إلى نقطة البدء ، حتى لكأني بالشاعِر يتساءل:
فيما كنت أفكر عندما برقت شرارة الفكرة ؟ هل كنت أقصد : الشِعرَ ؟ أم الحب ؟
و بالرغم من تتاؤم هذه الثنائية إلى الدرجة التي يصعب عندها الفصل بينهما ، إلا أنني لم أنتبه إليها قبل هذا السطر .

حيث كانت ثنائية : المحبوبة - الوطن ، هي الغالبة حضوراً بفكرتي (دائماً)

الشِعر - الحب ! ، هذا إكتشافٌ مذهل ، يفوق رد فعلَهُ صرخة أرشميدس : وجدتها ! وجدتها !

فالإكتشافات عند تهدل أكتاف السنين بعمرنا ، يكون لها طعم ميلادٍ جديد ، كالصداقات الجديدة بعد ظنٍ منا أن شجرة الصداقة قد أصابها الجدب

أعيد قراءة القصيدة بعدما شرّعتِ عليها نوافذك ذات الأطر الرحبة ، فأرى ثنائيتك ، صنواناً ، تُسقى بماءٍ واحد ، و لا نفضل بعضها على بعضٍ في الأُكُل

الشِعر - الحب ، طفلٌ لا يُرهقنا منه الدلال
ينتقص من فرحِ إقبالِهِ ، خوفنا من إدباره . و إن غابَ استوقد أملنا في عودته ، الشوقُ إلى الإيابِ و الدعاء بألا يكون فراقُهُ قِلَى

دُمتِ يا عيون المها ، عوناً لنا على الإكتشاف
__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم

التعديل الأخير تم بواسطة : abuzahda بتاريخ 26/03/2010 الساعة 22h21
رد مع اقتباس