بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم الأستاذ علاء قدري00سلام الله عليكم ورحمته وبركاته000وبعد تحية طيبة وشكرا موصولا علي عمق رؤيتك وتحليلك ورائع توجهك00 الأخ الكريم 00لايخفاكم ان التناقض الأخلاقي والزيف يمثلان أخطر ما يتهدد الأمم وينحدر بها الي هاوية سحيقة00وحقيقة الأمر ان نماذج المرسي اضافة الي كونها تصويرا واقعيا لأولئك المهمشين البسطاء الذين لا يابه بهم ولا لهم أحد ويعج بهم الوطن وتتقاذفهم القري والمدن والبوادي علي اتساع العالم العربي,وتلك النماذج تضاعفت وشاعت وانتقلت بالمجتمات وللأسف الشديد الي شكل نخبوي حيث تعبر فكرة ومصطلح النخبة عن أسوأ ما يمكن ان يعبر عنه00تحتكر الثروات ولا رادع00 وتحتكر الامتيازات ولا رادع 00وتحتكر الفضائل الزائفة ولا رادع 00وتحتكر الأفكار المغرقة في الذاتية المدعية الاخلاص والوعي بالدور والمهمة والمسئولية زيفا وبهتانا00وعلي هذا تلتبث الأشياء والمفاهيم وتغيب الثوابت والحقائق ويروج الفاسد المعوج المغرض حول معني الشرف وقيمته والوطن وعمقه والدور ووجوبه والعدو والصديق والواعي والجاهل وأهل الهمة وأهل القمة والصحيح والزائف--الخ00تلك اخي الكريم علامات ضعف اجتماعي بالغ الخطورة ووهن أخلاقي يقود الي هاوية سحيقة تفوق خطورة وأثرا ما اجتازته الأمة من محن وآلام ومشكلات عبر تاريخها الطويل, كيف لا وقد أوصدت وغلقت ابواب النقد الاجتماعي الصحيح أمام الوعاة المخلصين الفاهمين ,وفتحت مشرعة مرحبة امام الملتاثين او الضالعين,رحيبة للزائفين والمنافقين وهكذا تسير الأمور فحيثما تنبغي التوعية ويلزم التصدي ويستثار الوعي,وتستنهض القيم الدينية والاخلاقية والوطنية البانية المجددة المنقذة,توصد الأبواب امام القادرين علي ذلك وتشرع للأغبياء والجهلاء والأدعياء والعملاء علي اتساع وتنوع درجات العمالة , عندها يتصدي القناصة المسرفون للدفاع عن ضحاياهم ,والهزلاء الجهلاء او المغرضين لاقتياد وتصدردعاوي التجديد والاستفاقة والاستنهاض,تلك أخي الكريم ابعاد عديدة كانت وراء أقصوصة المرسي وكل مرسي00وعلينا جميعا ان نعي ونستفيق ولسنا ولن نكون ان شاء الله ممن قال فيهم الشاعر الذكي الأريب المنتقد,حين اثقله اليأس0
لقد اسمعت اذ ناديت حيا000ولكن لا حياة لمن تنادي
00شكرا اخي الكريم وبارك الله فيكم وفي هذا المنتدي وهذا الوطن وهذه الأمة ان شاء الله وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته000أخوكم الدكتور عبد الحميد سليمان