صلوات جهرية.. ممدوح محمد ممدوح
أرجو أن تقبلوا هذه القصيدة وهي أول عمل أدبي أنشره على النت منذ فترة طويلة جدا
صلوات جهرية
شعر: ممدوح محمد ممدوح
إهداء خاص للأساتذة
عصمت النمر ود. أنس البن
ماذا يَضُرُّ
لو التَقَيْنَا مرةً
فَأَرَحْتُ قَافِيَتِي على كتفَيْكِ
ونشَرْتُ بينَ العالمينَ محبتي
وسجدتُ كالعصفورِ
في كَفَّيْكِ
وتركت نفسي تَسْتَبِيحُ مُجُونَها
فعَصَرْتُ كَرْمَكِ
وانْسَكَبْتُ عليكِ
وتركت دينَ الغَابِرِينَ وكُفْرَهُمْ
وعبدت نورَ الله
في عينيك
وتلوتُ في جفنيكِ آياتِ الهوى
وأتيتُ أهتفُ ضَارِعًا
لبيكِ
لبيكِ
إن شاءَ الهوى أو لم يَشَأْ
لبيكِ
إن أقبلتِ أو أدبرتِ
لبيكِ
إن جَاءَتْ سِهَامُ العيْنِ
في حُجُبِ الجَلالِ،
وأُسْبِلَتْ،
فَدَنَوْتِ
لبيكِ
إنْ رُفِعَ الحِجَابُ لِلَحْظَةٍ
فَكَشَفْتِ عن سَاقٍ له
وسَتَرْتِ
ورفعتهِ
من سجدةِ العشقِ
التي أسكرتهِ فيها
وما أَسْكَرتِ
فتباركَ الوجهُ الذي أَهْدَيْتِهِ
وتباركَ " الولدُ "
الذي أَهْدَيْتِ
هو
سَائِرٌ فوقَ الصِّراطِ
فَعَلِّمِيهِ الخَطْوَ مُتَّحِدًا
بِلَمْحِ سَنَاكِ
ارْمِي ظِلاَلَكِ في حُنُوٍّ
فَوْقَهُ
هُزِّي إليهِ بِجِذْعِكِ الفَتَّاكِ
لِيْنِي لهُ إنْ مَدَّ
يَقْطِفُ تَمْرَةً
وتَمَنَّعِي واقسِي
كما يَهْوَاكِ
ودَعِيهِ يَفْنَى في هواكِ
وينتهي
مُدِّي يديكِ
فلمْ يَكُنْ لَوْلاكِ
وإذا أردتِ لهُ الحياةَ وسِرَّهَا
يَكْفِي سَلامُكِ
مِنْ وَرَا الشُّبَّاكِ
يكفِي سَلامُكِ
كي ينامَ الأصدقاءُ
على غِنَاءِ العَارِفِ الوَلْهَانِ
يكفي
لتَصْحُو المَجْدَليَّةُ في دَمِي
ويَعُودَ ابنُ اللهِ للإنسانِ
يكفِي
لِتَكْتَفِيَ اللغاتُ بِوَرْدِهَا
فَتَفُوحُ عِطرًا دونَ أي مَعاني
يكفي
ليَنْظُرَ لي الإلهُ بِعَطْفِهِ
فهوَ الذي عَصَرَ الهوى
ودَعَانِي
قدْ يَغْفِرُ الرَّحمنُ لي
إنْ جِئْتَهُ
وأَشَارْبُكِ الكُحْليّ
في المِيزَانِ
*** فبراير 2009
التعديل الأخير تم بواسطة : ممدوح بتاريخ 09/05/2009 الساعة 11h49
|