عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07/05/2009, 13h25
الصورة الرمزية Tarek Elemary
Tarek Elemary Tarek Elemary غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:260181
 
تاريخ التسجيل: July 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 59
المشاركات: 1,294
افتراضي اليوم شرفٌ أن أكون الحادى (مهداه للدكتور عبدالحميد سليمان)

مصراهُ جِئتك بالمحَبةِ شادٍ


و اليومَ شرفٌ أن أكونَ الحادى


بالفخرِ أرفعُ هامتى متباهٍ


و ترنِّمُ الأطيارُ من إنشادى


طابا تعودُ اليوم للأحضانِ


و يرفُّ بالأعْلى دِرَفْسُ بلادى


عادت بشوقٍ مُفعمٍ و حَنينٍ


للفَرْحِ تحت سماء أرض الوادى


تقولُ أمى فوق صدرك ضُمِنى


و تحسَّسى بيديك جُرحَ فؤادى


قد عُدتُ يا أمى ولكن بعدما


قد طال بالسجن البعيد رقادى


الأسْرُ أدمى مُهجتى و كَوانى


و أتْعَب العينين ليلُ سهادى


لكن بدفء الشمسِ فى العلياءِ


و الحبِ فى عينيك دوماً بادى


سَيطيبُ جُرْحِى حين يَلثُم وجنتى


فاهُ الربيعِ و كلُ صبحٍ نادى


بقبلةٍ شَوقى لها مُتَوَثِبٌ


من أرضِ مصرَ تَلِيدةُ الأمجادِ


***


سُلِبَت بأمسٍ أسودٍ و حزينٍ


فالأمُّ ثكلى و الجراحُ بوادى


فأقسمت بلدى بصوت رجالِها


تاللهِ أبداً لن يهونَ رمادى


محفورةٌ أنت بجوفْ لبابتى


مصريةٌ من سالفِ الآمادِ


فأنت فى دينِ العروبةِ كَعْبَتى


و أنتِ فى لغة العروبة ضادى


كم بات سيفى يُسْتَفَذُ بغمده


و النارُ تأكل فى لَبَانِ جوادى


أنا يا بُنية ما نَسِيْتُك ساعةً


و هل نَسيتُ بساعةٍ أولادى؟!


أنْتُنَّ بين جوانحى لحمٌ و دمْ


أنْتُنَّ فى وسط الحشَا أكبادى


و اليوم ها أنا أحتَضِنْكِ سعيدةً


و اليومُ عيدٌ ساد فى أعيادى


و اليومُ جفت من عيونى أدْمُعِى


و خَلَعتُ ثوب فجيعتى و حِدادى


***


مصراهُ أبياتُ القصيد هديتى


تشدو بها شَفَتاى رغم بعادى


لك فى الرقابِ أمانةٌ و ديونُ


و على العروبةِ بسطةٌ و أيادى


أبيَّةٌ شماء فى حضنِ العُلا


و لطالما قُدْتِ و لم تَنْقَادى


فتقبلى كل التهانى و المنى


من عاشقٍ فى أجملِ الأعيادِ


يفديك بالعينين و يخوض الوَغَى


و يطيرُ كالشاهينِ حين تُنادى


بالأمسِ جاد بنبضِ قلبهِ عاشقاً


و اليومُ جاءك بالمحبةِ شادى



كنت فى السودان الشقيق يوم عودة طابا و تحرير كامل سيناء 25 أبريل
__________________
دى فضفضة من قلم رغم الألم ... حسَّاس
مهموم بِهَمْ الناس
يمكن تضيئ كلمته ... العقل جوة الراس
رد مع اقتباس