[عادل صموئيل]

احبائى
كل عام وانتم بخير بمناسبة عيد الربيع , كنت اود تقديم الاغنية التى ارتبطت بعيد الربيع لمدة عشرين عاما وستظل فى الوجدان كل عيد ربيع قادم على مدى الدهر , ولكن حرصى على تقديم كل معزوفاتى لكم جعلنى اقدمها لكم هنا من قبل وطبعا اسم الأغنية سؤال لا يختلف عليه اثنين من مستمعى فن الزمن الجميل , وانا كفنان اضع مشاعرى واحاسيسى فى نغماتى والعزف عندى يختلف فى حالتين لو امسكت الكمنجة لأعزف فى اى وقت سواء بمفردى ام امام الناس اعزف اى لحن حسب الظروف ولكن لأعد لحنا لأسجله هنا تتدخل مشاعرى او حالتى النفسية لأن كما لكل مقام مقال , لكل معزوفة لون نفسى وحالة احس بها وتفرق كثيرا فى روعة العزف يعنى انا كعازف محترف لكل اغنية عندى عددة مستويات من جودة الاداء ولكن لو كانت الاغنية تعبر عن حالتى النفسية الآن هنا ممكن الابداع يكون فى اعلى مداه , وقد تحوة الاغنية فرحاً , او ألماً او دموعاً , وقد افرح لشىء آخر غير موضوع الأغنية , او اتألم او أبكى وهنا اقدم لكم صورة من مشاعرى لمن قد يحبون الدخول فى وجدان الفنان , اقدم لكن اليوم رائعة من روائع عبد الوهاب لنجاة الصغيرة
ساكن قصادى
وهذه الاغنية تتميز بأنها من الأغانى القليلة والمتميزة بأنها تحكى قصة ( يعنى الاغانى معظمها تتدث عن مشاعر او موقف ) والقصة طبعاً كل من سمع الأغنية يعرفها , وانا موضوع مشاعرى هنا وجدت هذه الاغنية تعبر عنه ولم تكن مشاعرى تماثل الموضوع ( يعنى ممكن يكون الموضوع حصل لى من قبل من 99 سنة مثلاً ) لكن هنا مشاعرى احسست بها ليلة شم النسيم الام الماضى , كانت تلك الليلة المتميزة ليلة عيد الربيع وحفلة عيد الربيع
اولا كنا نعزف مع فريد اغنية الربيع , يعنى الإستعداد للحفلة قبلها بفترة , وكنت كل حفلة افصل بدلة سموكن جديدة للحفلة واشترى بابيون جديد والبابيون فى الفرقة الماسية كان مهم جدا يعنى للشكل العام لازم كلنا نكون لابسين بابيون شكل واحد , طبعا شكل الفرقة الماسية كان مهم جدا وتوحيد البابيون من عناصر شكل الفرقة الجميل ما يبقاش واحد لابس بابيون صغير وواحد بابيون كبير , وكنا نتحدث عن الموديل الجديد ونتشاور والمضحك يعنى اى واحد منهم لما اتجوز ممكن لبس بابيون وخلاص لكن الليلة دى بالذات كان التفكير والنقاش فى البابيون له سحر وشكل جديد ,
وبأختصار اول ما نطلع على المسرح والجمهور يستقبل فريد ونبدأ المقدمة فيه شىء مهم من اهم مستلزمات حفلة عيد الربيع وهى تقسيمة فريد الأطرش الجميلة على العود واللى كان الجمهور يكسر الدنيا كل ما يخلص يقول تانى والمذهل ان فريد كان مش بيقولها تانى لأن اتقاسيم ارتجال ولكن كان كل ما يقسم تانى يقدم ابداع اكثر , والمدهش ان الجمهور بتاع الأيام دى كان مش زى بتوع دلوقتى يعنى كان واعى ومتفهم للإبداع وبيكسر الدنيا عشان يخلى فريد يعيد لأنه عارف انه كل مرة حايقدم للتاريخ تقسيمة جديدة واحلى من اللى قبلها , وعشان ما اطولش عليكم بعد مافريد يخلص التقاسيم نعزف المقدمة ممكن عشر مرات جملة الربيع ( ولاحظوا كمان انى بقول جملة الربيع يعنى فى تاريخ الفن جملة ربيع واحدة ) احنا كنا بنعزفها الاول سريعة وقبل ما يغنى بيشاور نعزفها ابطأ وابطأ تانى يعنى كان بيحب يدخل بسرعة معينة وهنا كل الدنيا بتركز نظرها على فريد وساعة ما يبتدى ويقول أدى الربيع تتوقف القلوب قلبو المستمعين وقلوبنا قبلهم ان كانت تتملكنى قشعريرة كنت بحس بالشتاء موجود وفريد بيعلن ابتداء فصل الربيع , يعنى القدر والزمن جايب الربيع على الباب وحاجزه وقافل عليه لحد ما يقول فريد آدى الربيع يبتدى الربيع يدخل الدنيا ,
وبعد رحيل فريد عبد الحليم كان بيعمل حفلة الربيع كل عام , المهم ممكن واحد يسأل يقول ايه كل القصة دى وايه علاقتها بساكن قصادى , انا ليلة شم النسيم الماضية الساعة 7 مساء سرحت بخواطرى نفس اللحظة من حاجة وتلاتين سنة ليلة حفلة فريد ازاى نفس اللحظة كنت بجهز البدلة الجديدة والبابيون ( اللى اتكلمنا فى تجهيزة كتير ) والقميص الابيض واللى كان برضه له مواصفات مزعجة يعنى لازم الياقة تكون مش ناشفة عشان ماتضايقنيش فى الكمنجة وتكون مش طرية عشان يبقى شكلها حلو وشكلها ما يتلخبطش اثناء العزف ( يعنى بالبلدى كنا مدلعين نفسنا وشايفين نفسنا حبتين ) والحذا اللى بيلمع بشكل غير عادى والحرص وانا نازل انه يفضل لحد ما اطلع على المسرح انه يفضل زى المراية , تذكرت كل الذكريات وتذكرت الحال اليوم , حسيت بشعور زى شعور نجاة الصغيرة لما اللى ساكن قصادها وبتحبه اتجوز غيرها وراح , حسيت بجملة بتقولها
حتى الأمل ما بقاش من حقى افكر فيه
حتى الأمل ان ايام الناس الجميلة دى ترجع تانى ما بقاش من حقى افكر فيه لأنك لو عايزنا نرجع زى زمان قول للزمان ارجع يازمان , والساعات مش ممكن ترجع لورا ولا النتيجة بترجع لورا ,
اتمنى ان تسعدوا بهذا اللحن الرائع والذى عزفته بكل مشاعرى واجزاء منه بدموعى