عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 14/04/2009, 00h12
الصورة الرمزية رغـد اليمينى
رغـد اليمينى رغـد اليمينى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:229310
 
تاريخ التسجيل: May 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: ممر الضوء إلى الشتات
المشاركات: 209
افتراضي رد: الشيخ رفاعى الأعمى .. قصه قصيره


الآستاذة القديرة والصديقة الغالية

((( ناهــــد )))

مساء الآوركيد البرى


الرفاعى الآعمى يَراه الناس مجذوبا بريئ ولكنه يرى نفسة مقتولا مُبعدْ.
فلزاماً عليه أن يَتغيّر ويَستبدل القناع الحقيقى الذى كان يَخفى به وجه الطّهْر والطيبه.
وإذا كانت النفس آمارة بالسوء فقوة الإيمان بالله هى أهم مقومات التَغلبْ عليها ولكنها ضعيفة عِند الرفاعى الآعمى،،

القصة فى مُجملها تميل للغة السّرد التقليدية نوعاً ما، ولكن البداية تؤكد خيال خصب وسرد يَعتمد على الحدث وتواصل دِرامى جعلنى متأكدة من كوننا أمام موهبة تُحترم وقلم مُبدع وهو ليس بجديد على سيدتى،،
الشكل رائع وتَدفق دراما العمل رائع ... وهى واقعية تَعكس الكثير مِنْ الحالات المشابهه كالشيخ الرفاعى ،،
هُناك عيّب أوحد فى القصة أردت تسليط الضوء عليه لتتفادينه فى الآعمال القادمة إنشاء الله ،،
وهو فى الصراع داخل العمل جاء ضعيف نوعاً ما بين الرفاعى ولحظة موته المُفاجئ.. والصراع هو لُب العمل القصصى ..

اقتباس:
كان الرفاعى قد وصل الى منزله وهو يتلفت من حوله والرعب ظاهر على وجهه وفى حركاته وهو يدارى ملابسه المبلله والمتسخه بطين الارض , ما إن دخل حتى غير ملابسه ودخل فى فراشه وهو مذهول من أمره وما ألت إليه حالته وهو يتمتم بصوت نادم مرتعش ... أنا عملت إيه , أنا كان جرى لى إيه , لا حول ولاقوة إلا بالله , لطفك يا رب .....

هذا المشهد يصور لنا لحظة ضعف مّر بِها رجل تَلقى دَعوة مِنْ الشيطان ولأنه ليس نبياً رضَخَ لنفسه فى البداية ثم أفاق عندما
جاء وقت مُحاسبة نفسه قبل أن يَنام ،،

اقتباس:
جثته وبجواره بؤجة ملابسه

اقتباس:



جلست تلتقط أنفاسها وكأن كابوسا جاثما على صدرها إنزاح بموته


اقتباس:


أدركت ما عاناه الشيخ فى تلك اليله المشؤمه التى اختلطا فيها بوحل الارض فوحلت أنفسهم .... سكت صوت الشيخ الرفاعى الأعمى عن رفع الآذان إلى الابد .................................


نَأتى للمشّهد الأخير أو مَا قَبل الأخير تحديداً وهوَ المُنولوج الدَاخلى الذى أفصحت به الكاتبة وبلا ضرورة عن مكنون صدر البطلة الذى مِنْ الممكن لو سكتت عنه أن نستكمله نحن بأكثر مِنْ طريقة ولَكن لمْ يَكنْ وجوده بالجهير للدرجة التى تَقدح فى جمال العمل وإن قلص مِساحات التّلقى التفاعلى فيه، وهو يُوحى بشكّ الكاتبة فى قُدرة المُتلقى على إستكمال الحدث ولو تُرِكَ مفتوحا فى تَصورى لكان أفضل،،
عموما القصة فى مُجملها جيدة وتَحمل موهبة جميلة , ولكنْ تِلكَ الموهبة فى حاجة للمزيد من الإجتهاد والقراءة والممارسه فى كتابة هذا النوع الآدبى دون التقيد أو التقليد، والإبتعاد عن المُباشرة فى السرد والتركيز على المسكوت منه لإجهاد العقل لدىّ المُتلقى أثناء القراءةكى لا يتوقع نهاية العمل قبل تمام قراءته كما الآحداث..

يعنى ما فيش إنسحاب عن الكتابة،،

أشكرك على ما أبدعت يمينكِ وسَلمَ مِدادكِ الوارف بالجمال،،
لكِ الهنَاء بــ إكسيّر بسمّة طَبت،،
وافر التحية ،،



رد مع اقتباس