عمل متميز يتحدث عن الثعلب
 بناء على طلب عضوة سماعية
 و كانت هذه رؤية تقدمية للأستاذ كمال عبد الرحمن
 

 " التعلب المسكين " 
 
 
تعلب غلبان
 
أنا تعلب غلبان ،، دايماً شقيان
طالِع عين أهلى ف كل مكان ،،
كان نِفسي أعيش على طول شبعان ،،
و أحِس بإن الغابة أمان
 
لكن اعمِل إيه في الجوع ،، 
و النبي قوللي يا إنسان
 
أنا تعلب غلبان
مش غاوي مشاكِل
و مُعَرض زى ما باكل ،، 
أتـَّاكِل
 
يفطر بيا أسد ما فطرش
أو فهد على الجوع ما صَبرش
 
وَ لنفرِض مثلاً إني ،، 
ذاتْ يُوم قررت أتوب
عن أكل الفـَرّوج و الأرنوب
و أكون عندكوا محبوب
تفتكروا هاعيش ازاى ؟!
 
عاوزينـِّي ابقى نباتي ؟!
و أغيّر من نزعة ذاتي
دنا كنت أموت في خلال أسبوع
من كتر الجوع
 
 
أنا مش شرير ،،
و باربي عيالي بكل ضمير
كل الإشكال 
إني للفِطرة أسير ،، 
مُجبَر ،، من غير تخيير
 
يعني من الآخر ،،
محكوم  بالفطرية الحَتميّة
و النزعة اللحميّة ،، القـَدَرِيّة
و الأرنب " زىّ ما قال ابو زِهدة " 
أنا باكلو بدَمّه ،، و انتوا بتاكلوه بالملوخية
 
طاب ليه ما طلعتِش كلب لولوووو
متربي ف عِز و خير 
آكل بلوبيف ، و اتحمى بشامبووو
 
 
أو كنت طلعت ف دنياكم ، قطة سيامي
و أنـُول الدَّلـَع السامي
و لا تسمع وِدني غير : بابي و مامي
 
أنا تعلب مؤمن ،، مش كافر
و اللي خلق لي أنياب و ضوافر
قادر يسخطني حمار
 
و ساعِتها الشعرا ، يكتبوا فيا الأشعار
عن طيبتي ،، و عن خيبتي 
عن صوتي " المُنكَر " 
أو ضهري المركوب
عن صبري اللي غلب أيّوب
 
قادِر ،، لاكِن ما سخطنيش
يبقى بلاش شغل الدراويش
و ما تشتِمونيش
و لا تنقدونيش
 
الفرق اللي ما بيني و بينكم
إن انا مش خاين و لا غدّار
 
لكن انتوا تربوا الأرنب ، 
و تحسسوا عَ الفروة بحِنيّة
و اما يربرب
تمشي السّكينة على رقبته
مصحوبة بحُسن النـِّيّة !
 
يا سلام عَ البني آدمين 
اللي بيخترعوا القوانين
 
عاملين التقسيمة بكل يقين
" التعلب شرير ،، و الأرنب مسكين " !
 
ياما نِفسي اتعشى بواحِد منكم
و يكون مليان و ملظلظ
و أشوف الرعب ف وِشه
بعد ما كان متعنطظ
 
آل شرير آل 