عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 08/04/2009, 11h21
الصورة الرمزية يوسف أبوسالم
يوسف أبوسالم يوسف أبوسالم غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:47645
 
تاريخ التسجيل: July 2007
الجنسية: أردنية
الإقامة: الأردن
المشاركات: 241
افتراضي رد: ((( إسطـــورة عامٍ جديــــد )))

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الماردة مشاهدة المشاركة


بحر الإحساس

الشاعر والناقد والكاتب المُبدع الكبير

(( يوسف أبو سالم )))

صباحُكَ ومساؤكَ قيثارة تعزف ألحانها على مُطلق مستحيل ظمى،،

ما أسعدنى بتواجد صاحب القلم رقيق الإحساس
وصاحب المشاعر المُتفوقة على قلمِه،،

أتسمح لى يا سيدى بمُناغشة كلامية حول تعليقكَ الثرى الذى يأتى من ناقد أشهد أن مشرطه كان سبباً فى إثقال موهبة الكتابة لدى رغم دراساتى المُسبقة فى القصة القصيرة والرواية،، فما إستطاع كاتب على مرْ التاريخ أن يكتب نصاً خالياً من الشوائب ،،فمن يَملك ناصية اللغة العربية بشكل تام أو كامل فالكمال من سمات الله عز وجلّ ،،،،
وأن هُناك رواد أدب يكتبون الشِعرأيضاً ومن المُمكن أن يكون الشّعرموزونا ولكنهم ليس بعِلمَ الكتابة العرّوضية هكذا هوَ الحال لرواد هذا النوع الآدبى من القصة القصيرة ، نجد مِنْ بينهم من يَملك ناصية اللغة وأيضاً السرد لكنه يفتقد إلى الموهبه والعكس صحيح،،

نأتى إلى إسطورة رجل

في الواقع كل ما ظهر مِنْ تَناقد فى العمل مَقصود، أهدف منه بالأساس أن أضع حالة من الإنسانية ما بين الحُب والتضحية، وهل من الممُكن أن يعطى الإنسان نفسه لحظة تفكر لإصلاح الذات وتنقية النفس ،
فإن كان هذا من المُمكن فمتى يمكن أن يكون !، وإن إستحالت فلما تَرمز
واجب مفروض على المحب، ورسالة مطلوبة من الجميع، أحببت أن أشُكك المُتلقى فى بعض مشاهد جاءت فى القصة ليسعى خلف هذه الحالة محاولا أن يوجدها.
ليصبح هُناك صوّتْ خفى يَهمس فى أُذن المُتلقى ليَجد تأويل منطقى ومقبول
وهذا يجعلنا نبحث عن مقصد يقبل إنعدام الآنانية.
لهذا قصدت صناعة شئ يجعل المُتلقى بين شك ويقين ليَبحث عَنْ مصوغ لهذه العلاقة والتضحية الكبيرة الجالبة للسعادة فى ذات الوقت رغم كونها مُؤلمة
[/CENTER]





ولكن هناك حالات كثيرة يصبح فيها العطاء والتضحية بحب بهذا الشكل المنطقى والجميل أيضا رغم الحِدادْ هذه رؤيتى القابلة للتآول.. أما بالنسبة للمثالية للمشهد قد جاءت بالفعل فكما تُلاحظ معى فى القصة فهو لم يَتبرع بأعضاءه بعد وفاته فقط ،فقد قام بالتبرع بفص من كبده الآيمن لرئيسته بالعمل فى حياته

حين ذكر أخاه فى حديثه مع هند بأنه وجدَ رسائل تحوى العديد من الشخصيات التى قام بالتبرع والتضحية لهم فى حياته من أجل مُساعدتهم ، ومنهم صورة لرئيسته وهوَ بجانبها بعد عملية التبرع
أتعلم أستاذى الجليل هُناك أشياء لا يمكن أن تُعبر عنها أى كتابه أو أى حروف كحال حب القيم المُطلقه جميعاً،
كحُب الوطن، حُبِ الجمال، حُب الحق وألف مثال حىّ بينَنا لهذا الحُب
الذى نعطيه دَمنا رَغبا، ونَبذله له رخِيصاُ رطْبَا،،
كرجُل المُطلق الذى أبحث عنه من خلال قصصى
[/CENTER]





لا أُنكر أن التّكثيفْ هوَ مِنْ أساسيات المدرسة القصصية الحديثة

إختزال بعض المشاهد الهامه من وجه نظرى قد تجنبتها كى لا أُغرق القصة فى الترميز
الذى هوَ بمثابة عيب أشار إليه نُقاد القصة ولست أنا صاحبة هذه الفكرة
فكثير مِنْ القصص القصيرة التى تَحوى على مَشاهد مُكثفه يضعها لنا الكاتب من خلال سرده للقصة فيصل حال القارئ عند قراءتها إلى مايُسمى بتشفير القصة
شفرة لا حل لها وضياع مُفتاح القصة الهام لمعرفة اللغز الحال لها



ربما نُسجت من الخيال ولكن مع مُلامسة من الواقع بعد أن تأكدت علمياً بأن خلايا أعضاء الإنسان تكون حية لفترة بعد الممات
فهل يستطيع أحدا منا التفكر فى الآمر ذاته !
ولماذا دائماً ننتظر ساعة الصفر حتى نبدأ فى تصحيح حياتنا و نمحو ما إرتكبناه من آخطاء ؟؟؟
ألا يجب أن يكون بداخلنا دائماً صحوة ضمير تأتينا بأجراس تُنبهُنا بأن الذكرى الطيبة و المُعاملة الحسنة هى البصمة الحقيقية التى نَتركها
فما أحوجنا لمعرفة آى بصمةٍ نَتركها على هذه الدنيا الفانية ونوقن إننا مُحاسبون على هذا ، لنتركَ ذكرى طيبة بقلوب من حولنـا حتى يذكروننـا بخيرْ بعد رحيلنـا ...

وفى النهاية أُشير بالقول أنه من المؤكد أن النفس البشرية تَميل بطبيعتهاإلى مَنْ يمدحها أكثر مِمّنْ ينتقدها،،
لكننى أؤكد لكَ أننى سعدت جداً بردِكَ على موضوعى لعلنى أستفيد مِنْ مُلاحظاتِكَ ولأننى أعرف المقصد والهدف من كلامِكْ
فأنا أكره ردود المُجاملات التى لاتقُدم ولا تُؤخر وأتفق مع من يَنتَقدنى أكثر ممّن يُجامل فقط (بغرض المُجاملة)
فمن المُحزن أن أمد يَدى فارغة للناس فلا يضعون فيها شيئاً
وأنتْ وضعتَ الكثير فى يدَى
دمت لنا نِبراساً للنور وسنداً لِمنْ يحبو إلى الوجد،،
لكَ من قلبى التحية
ومِن عقلى كل الإحترام،،
ودىّ والورد،،


[/CENTER]
رغد
مساؤك فضاء رحب

أحسن ما في هذا الحوار أنه غير متكلف من وجهة نظري

عندما قرأت نصك القصصي هذا لم يكن في ذهني أن تردي على الملاحظات

بقدر ما كان في ذهني أن أوصل لك قراءتي للعمل

ولو قرأت هذه القصة تماما كما تريدين أنت مثلا لصار له بعد واحد
والنص الذي يمكن أن يؤول إلى أكثر من قراءة وأكثر من بعد واحد هو النص الحيوي

وهذا ما أراه فنصك القصصي يمكن قراءته من أبعاد مختلفة

هذا يقول واقعي وهذا يقول..مثالي وثالث يخلط بين الحالين

هذه أهمية القراءات المتعددة

أما اللغة فلا أنا ولا أنت نملك ناصيتها بالكامل

ولكن علينا من باب الأمانة الموضوعية أن نشير إلى مواقع الخطأ لتجنبها في النصوص القادمة

خلاصة الأمر

تبشرين بقاصة واعدة ..ولن أقول الآن ولكن بعد معاناة طويلة

ومحاولات كثيرة

عندها سنقرأ مجموعتك الأولى ويكون لنا شرف متابعتها النقدية منذ بداياتها

شكرا لك على تقبلك النقد وسعة صدرك في تفهم المقصود

وهكذا هي عطايا وهبات النيل التي لا تنضب أبدا

عطايا دائما خصبة ندية موّارة بالحياة مثلما هي رغد

تحياتي



__________________
يوسـف أبوسالم - الأردن
الموسيقى هي الجمال المسموع


مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم



رد مع اقتباس