اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف أبوسالم
رغد
صباح العصافير المغردة
تطل علينا رغد بمحاولتها القصصية لا أقول الأولى لأنني قرأت لها قبل ذلك
محاولات قصصية
ولكنها المحاولة الأولى في سماعي
ولا أريد الدخول في التفاصيل لكني أقول
تحاول القاصة من خلال أسلوب الفلاش باك أن تسرد علينا قصة تضحية
ولعلها نجحت نسبيا في استعمال هذا الأسلوب
فقد كان السرد معقولا إلى حد ما
وكان تقسيم القصة إلى مشاهد تشبه المشاهد السينمائية
معقولا
لكن أقول حول الفكرة
رغم أنها سامية وراقية وإنسانية لكنها ليست واقعية بالقدر الكافي
فقد جاءت التضحية في اللحظات الأخيرة
وحتى لو جاءت قبل ذلك فهي شديدة المثالية
وخصوصا في واقعنا الحالي
ولو عمدت القاصة إلى التقاط الشخصيات من الواقع المعاش المحسوس ربما تكون الفكرة أكثر تألقا
أما الشخصيات
فقد لا حظت ازدحاما بالشخصيات لا تتحمله القصة القصيرة
كان يكفي قصة تضحية واحدة لهند أو ميرفت أو الصديق أو أو
أما أن تتراكم كل هذه الشخصيات في قصة قصيرة
أظن أن ذلك فيه بعض الصناعة المقصودة وليس هو التطور الطبيعي للشخصية
القصة القصيرة هي لقطة أو مشهد مكثف يختزن الفكرة والرسالة المراد توصيلها
دون الدخول في تفصيل الشخصيات وأماكن أعمالهم
لا يزال النمط الروائي هو الغالب عند رغد
فهذا الأسلوب يصلح للروايات
أقصد من حيث تعدد الشخصيات وتداخل الأحداث
ولعل تعدد الشخصيات جعل السرد غير متصل بشكل تلقائي
رغم أن هناك لقطة رائعة لو ركزت عليها من بداية القصة لكانت أكثر تكثيفا وروعة
وهي قصته مع هند وتبرعه لصديق بعينيه
كانت هذه اللقطة ( يطيلان النظر لبعضمهما البعض وكأنها ترى جزء منه بعينه،، )
وهذه ( وبتنهيده قالت : نعم سُررت بلقائِك همت بِعناقه وبَكتْ ...)
لقطتان محوريتان في القصة
المهم في الأمر أن خيال القاصة امتد لينسج حكاية مثالية في واقع مضطرب مادي تطحنه الصراعات المادية حتى الثمالة
بقي أن أشير إلى
بعض الأخطاء النحوية والتي ربما جاءت أخطاء طباعية على القاصة التركيز عليها لاحقا
ولا بأس لو دققت القصة نحويا أو دققها شخص آخر مثل
خرج َ مُنكسر ....منكسرا
لم يُجيبه.........لم يجبه
كتب طلب....كتب طلبا
وهكذا ...هذه نماذج ربما جاءت نتيجة لعدم التدقيق
في كل الأحوال
المحاولة معقولة ومن المؤكد أن استمرار الكتابة واستمرار المحاولات والقراءة
والتدقيق سيوصل رغد ذات يوم إلى أن نقرأ لها مجموعة قصصية .
تحياتي
|
بحر الإحساس
الشاعر والناقد والكاتب المُبدع الكبير
(( يوسف أبو سالم )))
صباحُكَ ومساؤكَ قيثارة تعزف ألحانها على مُطلق مستحيل ظمى،،
ما أسعدنى بتواجد صاحب القلم رقيق الإحساس
وصاحب المشاعر المُتفوقة على قلمِه،،
أتسمح لى يا سيدى بمُناغشة كلامية حول تعليقكَ الثرى الذى يأتى من ناقد أشهد أن مشرطه كان سبباً فى إثقال موهبة الكتابة لدى رغم دراساتى المُسبقة فى القصة القصيرة والرواية،، فما إستطاع كاتب على مرْ التاريخ أن يكتب نصاً خالياً من الشوائب ،،فمن يَملك ناصية اللغة العربية بشكل تام أو كامل فالكمال من سمات الله عز وجلّ ،،،،
وأن هُناك رواد أدب يكتبون الشِعرأيضاً ومن المُمكن أن يكون الشّعرموزونا ولكنهم ليس بعِلمَ الكتابة العرّوضية هكذا هوَ الحال لرواد هذا النوع الآدبى من القصة القصيرة ، نجد مِنْ بينهم من يَملك ناصية اللغة وأيضاً السرد لكنه يفتقد إلى الموهبه والعكس صحيح،،
نأتى إلى إسطورة رجل
في الواقع كل ما ظهر مِنْ تَناقد فى العمل مَقصود، أهدف منه بالأساس أن أضع حالة من الإنسانية ما بين الحُب والتضحية، وهل من الممُكن أن يعطى الإنسان نفسه لحظة تفكر لإصلاح الذات وتنقية النفس ،
فإن كان هذا من المُمكن فمتى يمكن أن يكون !، وإن إستحالت فلما تَرمز
واجب مفروض على المحب، ورسالة مطلوبة من الجميع، أحببت أن أشُكك المُتلقى فى بعض مشاهد جاءت فى القصة ليسعى خلف هذه الحالة محاولا أن يوجدها.
ليصبح هُناك صوّتْ خفى يَهمس فى أُذن المُتلقى ليَجد تأويل منطقى ومقبول
وهذا يجعلنا نبحث عن مقصد يقبل إنعدام الآنانية.
لهذا قصدت صناعة شئ يجعل المُتلقى بين شك ويقين ليَبحث عَنْ مصوغ لهذه العلاقة والتضحية الكبيرة الجالبة للسعادة فى ذات الوقت رغم كونها مُؤلمة
اقتباس:
فقد جاءت التضحية في اللحظات الأخيرة
|
اقتباس:
وحتى لو جاءت قبل ذلك فهي شديدة المثالية
|
ولكن هناك حالات كثيرة يصبح فيها العطاء والتضحية بحب بهذا الشكل المنطقى والجميل أيضا رغم الحِدادْ هذه رؤيتى القابلة للتآول.. أما بالنسبة للمثالية للمشهد قد جاءت بالفعل فكما تُلاحظ معى فى القصة فهو لم يَتبرع بأعضاءه بعد وفاته فقط ،فقد قام بالتبرع بفص من كبده الآيمن لرئيسته بالعمل فى حياته
حين ذكر أخاه فى حديثه مع هند بأنه وجدَ رسائل تحوى العديد من الشخصيات التى قام بالتبرع والتضحية لهم فى حياته من أجل مُساعدتهم ، ومنهم صورة لرئيسته وهوَ بجانبها بعد عملية التبرع
أتعلم أستاذى الجليل هُناك أشياء لا يمكن أن تُعبر عنها أى كتابه أو أى حروف كحال حب القيم المُطلقه جميعاً،
كحُب الوطن، حُبِ الجمال، حُب الحق وألف مثال حىّ بينَنا لهذا الحُب
الذى نعطيه دَمنا رَغبا، ونَبذله له رخِيصاُ رطْبَا،،
كرجُل المُطلق الذى أبحث عنه من خلال قصصى
اقتباس:
القصة القصيرة هي لقطة أو مشهد مكثف يختزن الفكرة والرسالة المراد توصيلها
|
اقتباس:
دون الدخول في تفصيل الشخصيات وأماكن أعمالهم
|
لا أُنكر أن التّكثيفْ هوَ مِنْ أساسيات المدرسة القصصية الحديثة
إختزال بعض المشاهد الهامه من وجه نظرى قد تجنبتها كى لا أُغرق القصة فى الترميز
الذى هوَ بمثابة عيب أشار إليه نُقاد القصة ولست أنا صاحبة هذه الفكرة
فكثير مِنْ القصص القصيرة التى تَحوى على مَشاهد مُكثفه يضعها لنا الكاتب من خلال سرده للقصة فيصل حال القارئ عند قراءتها إلى مايُسمى بتشفير القصة
شفرة لا حل لها وضياع مُفتاح القصة الهام لمعرفة اللغز الحال لها
اقتباس:
المهم في الأمر أن خيال القاصة امتد لينسج حكاية مثالية في واقع مضطرب مادي تطحنه الصراعات المادية حتى الثمالة
|
ربما نُسجت من الخيال ولكن مع مُلامسة من الواقع بعد أن تأكدت علمياً بأن خلايا أعضاء الإنسان تكون حية لفترة بعد الممات
فهل يستطيع أحدا منا التفكر فى الآمر ذاته !
ولماذا دائماً ننتظر ساعة الصفر حتى نبدأ فى تصحيح حياتنا و نمحو ما إرتكبناه من آخطاء ؟؟؟
ألا يجب أن يكون بداخلنا دائماً صحوة ضمير تأتينا بأجراس تُنبهُنا بأن الذكرى الطيبة و المُعاملة الحسنة هى البصمة الحقيقية التى نَتركها
فما أحوجنا لمعرفة آى بصمةٍ نَتركها على هذه الدنيا الفانية ونوقن إننا مُحاسبون على هذا ، لنتركَ ذكرى طيبة بقلوب من حولنـا حتى يذكروننـا بخيرْ بعد رحيلنـا ...
وفى النهاية أُشير بالقول أنه من المؤكد أن النفس البشرية تَميل بطبيعتهاإلى مَنْ يمدحها أكثر مِمّنْ ينتقدها،،
لكننى أؤكد لكَ أننى سعدت جداً بردِكَ على موضوعى لعلنى أستفيد مِنْ مُلاحظاتِكَ ولأننى أعرف المقصد والهدف من كلامِكْ
فأنا أكره ردود المُجاملات التى لاتقُدم ولا تُؤخر وأتفق مع من يَنتَقدنى أكثر ممّن يُجامل فقط (بغرض المُجاملة)
فمن المُحزن أن أمد يَدى فارغة للناس فلا يضعون فيها شيئاً
وأنتْ وضعتَ الكثير فى يدَى
دمت لنا نِبراساً للنور وسنداً لِمنْ يحبو إلى الوجد،،
لكَ من قلبى التحية
ومِن عقلى كل الإحترام،،
ودىّ والورد،،