دراسة عن محمد عبد الوهاب ـ عبقرية-تفرد-ريادة
الاخوه الأعزاء رواد هذا الموقع الرائع يسعدني أن أرسل لكم دراستي المتواضعة هذه لمسيرة محمد عبد الوهاب الفنية , مؤكدا فيها على دوره الرائد في تطوير الموسيقى و الغناء الشرقي والعربي , مؤكدا على النقاط الآتية : 1 ) انه فنان كان واضح الأهداف ومنذ وقت مبكر من حياته الفنية
2 ) انه نجح بامتياز في تحقيق هذه الأهداف.
3 ) انه ـ ورغم صعوبة المهمة ـ استطاع أن يحافظ على جماهيريته طوال فتره عمله الجاد في قيادة وريادة عملية التطوير
4 ) انه لاقى من الصعوبات ما لم يلقه احد في سبيه إلى التطوير , ومازال حتى الآن يواجه من كل حاقد أو جاهل ممن لم يستطيعوا الوصول لحجم موهبته أو حجم النجاح الذي حققه . 5 ) إن نتيجة صراعه الطويل مع الذين حاولوا تعويق مسيرته حسمت بشكل شــــــبـه كامل لصالح مدرسة التطوير .
6 ) لاشك أن هناك من الملحنين والموسيقيين ممن سبقوه أوعاصروه كان لهم ادوار, ولكن حجم دور محمد عبد الوهاب كان الأعظم بمراحل بحيث يتضاءل دورهم مجتمعين أمام دوره . ويرجع ذلك لوضوح الهدف أمامه منذ زمن بعيد .
7 ) انه حرص على أن يكون في ألمقدمه دائما , وانه الأول في كل خطوة تطويرية , ( يحكى الأستاذ الدكتور / يوسف شوقي في تسجيلات التاريخ الفني لعبد الوهاب ـ انه كان يصور آخر أفلامه " لست ملاكا " لم يبق من تصوير الفيلم إلا ما يوازى ربع ساعة عند عرضه عندما وصل لمصر أول آلة تصوير وأول فيلم خام بألا لوان , فأصر عبد الوهاب ـ رغم اعتراض المخرج محمد كريم ـ على تصوير الجزء الباقي من الفيلم بألا لوان , حتى يسجل التاريخ أن أول من صور فيلما بألا لوان الطبيعية هو محمد عبــــــــــــد الوهاب , وقد كان .
ولم يكن هدفي من هذه الدراسة - مثلا - استعراض التاريخ الفني ومراحله لعبــد الوهاب , فهذا موضوع قتل بحثا , وعلى موقعنا هذا " سماعي طرب " أكثر من مقالة تناولت هذا الموضوع .
ـــ ولعلكم تلاحظون أنى تجنبت الخوض في حياة محمد عبد الوهاب الشخصية , متى ولد .... من أحب .... متى تزوج ؟ .... علاقاته الشخصية . فهذه مواضيع ـ في رأيي ـ مكانها مجلات النجوم وليس موقع متخصص في الطرب . في النهاية هو مثال واضح لفنان ومواطن عربي مكافح ومناضل في سبيل فنه الذي آمن به وآمن بأنه صاحب رسالة فنية يجب تسخيرها في سبيل تطوير والارتفاع والرقى بالذوق العام لامتة والنهوض بها ـ في مجال فنه ـ لتخرج من كبوتها وتخلفها
أعيد الشكر لكم ولكل من اهتم بالدراسة
دراسة عن محمد عبد الوهاب ـ عبقرية ـ تفرد ـ ريادة
** مع بدايات القرن العشرين ساد الوسط الفني عموما والموسيقى الغنائي خاصة اعتقاد ترسخ مع السنوات أن الموسيقى الشرقية قد استنفذت إغراضها وان منابعها التركية والفارسية قد جفت
ـ ومع عشرينات هذا القرن تعالت همسات التجديد ؛ وجرت محولات أصيلة من الشيخ سيد درويش في مجال البحث عن نغمات مصرية شعبية , كوسيلة لكسر الجمود الذي وصلت إليه الموسيقى , وقد حاول سيد درويش الاتصال بالموسيقى العالمية , إلا أن الإمكانات والزمن لم يسعفه .
** ومع إلحاح هذه الرغبة في الخروج من حالة الاختناق الموسيقى نشأت مدرستين في اتجاه التطوير بالاتجاه نحو الموسيقى العالمية أو قل العلمية
ـ المدرسة الأولى رأت الانتقال المباشر للأشكال ( الفورم ) الغربي بوضع موسيقى في شكل السيمفونية و السوناتا ..... وتبنى هذه المدرسة فيما بعد الموسيقار جرانة و أبو بكر خيرت .
ـ المدرسة الثانية رأت المحافظة على جمهور المستمعين و الحرص على عدم نفورهم من التطوير دفعة واحدة , وتبنت فكرة التطوير بالتدريج و خطوة خطوة , وقاد قاطرة التطوير هذه الموسيقار محمد عبد الوهاب , الذي خدمته الأقدار عندما التقى أمير الشعراء " احمد شوقي " الذي نقله إلى حياة وأجواء رواد التنوير الفكري العربي أمثال طه حسين والمازنى ثم العقاد وفتح له أبواب الثقافة والعصرية على مصراعيه.
هذا بالاضافه إلى تمكينه من الاطلاع على فنون الغرب المتقدمة بالأخص على فنون الموسيقى العالمية والأوبرا و ..... عندما اصطحب محمد عبد الوهاب في رحلاته إلى باريس عاصمة النور
وحدث لعبد الوهاب ما حدث لرفاعة الطهطاوي عندما كلف بمرافقة البعثات التعليمية المصرية المرسلة للدراسة بباريس .
فقد كان تأثير الرحلتين رائعا على كلا من الرائدين , وإذا كان الطهطاوي يعد من رواد الجيل الأول للتنويريين ( الذي ضم أيضا الشيخ محمد عبده و النديم و الافغانى ... ) , فان محمد عبد الوهاب يمكن الجزم بأنه احد أهم جيل التنوريين الثاني الذي يضم العقاد والمازنى وطه حسين و توفيق الحكيم , بل إن دور محمد عبد الوهاب كان أكثر تأثيرا من هؤلاء لكونه تخصص في مجال أكثر تأثيرا في الذوق العام وهو مجال الموسيقى والغناء الأكثر شعبية من كل المجالات الأخرى .
** وفى النهاية بقى في الساحة الموسيقية الغنائية مدرستان الأولى – بزعامة عبد الوهاب – وتبنت التطوير للنهاية , والمدرسة التقليدية التي ادعت المحافظة على التراث ( وبعضها تقدم نحو التطوير ثم تراجع ) .
** سارت قاطرة عبد الوهاب الموسيقية نحو هدفها بسرعات مختلفة , وكلما دفع بجرعة جديدة أبطئ السير حتى يستوعب الذوق العام هذه الجرعة , ثم إما أن يعيد المحاولة لنفس الخطوة في عمل جديد لتأكيد الخطوة التقدمية , أو ينتقل مباشرة إلى الخطوة التالية .
ـ ويجب الاعتراف انه نجح في أن لا ينقطع جمهور المستمعين من خلفه عند انطلاقه بقاطرة التطور والرقى .
** رأى عبد الوهاب أن الموسيقى العلمية تقوم على أربعة قوائم ( الجملة – الإيقاع – الهارمونى – التوزيع ) في حين أن موسيقانا الشرقية تقوم على قائمين فقط ( الجملة – الإيقاع ) لذا قيل أن موسيقانا مسطحة و موسيقى الغرب ذات أعماق .
ـ فادخل الهارمونى بصورة بسيطة حتى تستوعبه الأذن الشرقية ( أنا والعذاب وهواك - ثم أكده في أكثر من عمل ) وأضاف أيضا التوزيع لأعماله .
ـ ولما كان التخت الشرقي التقليدي لا يسعف عبد الوهاب في تحقيق طموحاته , فاخذ في تطويره بإدخال آلات غربية علية بصورة أصبح فيما بعد لا يمكن الاستغناء عنها .
ـ فكل آلة جديدة ينحت لها عبد الوهاب مكانا في الفرق الموسيقية العربية ـ بحيث يصعب انتزاعها من مكانها مرة أخرى , بل أن بعضها أصبح عضوا أساسيا في الفرقة ( على سبيل المثال لا الحصر الاوكورديون , الشلو , الكونترباس , الجيتار , ....... ) . ولقد جاء ذلك نتيجة حسن توظيف الآلة الموسيقية في مكانها اللائق تماما في لحن عبد الوهاب ( يمكن مراجعة لحن الصبا والجمال واستخدام البيانو , هل يمكن تخيل ألحن بدونه ؟ ) . وفىأنا والعذاب وهواك استخدم أكثر من 40 عازف وآلة و موسيقاها موزعة توزيعا علميا كاملا .
ـ ومع عبد الوهاب أمكن توسعة التخت الشرقي ليستوعب كل الآلات الغربية , ومع ارتفاع الذوق العام أمكن لعبد الوهاب استخدام الاوركسترا كاملا ( في أغنية عربية )
ـ ولنتأمل كيف بداء بإضافة آلة آلة حتى تمكن أن يقول : الآن يمكن استخدام الاوركسترا كاملا ( حوالي 100 عازف ) في تأدية الموسيقى الشرقية .
ـ قال الأستاذ عبد الوهاب للدكتور مصطفى ناجى عندما أعاد توزيع تشيد الجهاد اوركسترا ليا لتقديمه في افتتاح دار الأوبرا الجديدة " تصدق يا مصطفى أنا كان نفسي اعملها كده من أربعين سنه لكن الظروف ماسمحتش " .
** وما فعله عبد الوهاب مع الآلات قام بمثله في الإيقاعات و الجمل ’ولتأكيد تفوقه و ريادته ادخل أشكال الموسيقى ألبحته لتعزف منفردة دون كلمات بدا من فنتزى نهوند.
** ويمكن التأكيد على أن مدرسة محمد عبد الوهاب الموسيقية الغنائية أنجبت تلامذة نجباء تبنوا أسلوبه المتطور ولفظوا التقليدية الراكدة , يأتي على رأس هؤلاء الموحى والطويل , منير مراد , محمد فوزي , بليغ .......و كما استفادوا هم من الأستاذ , استفاد هو منهم حيث وجد فيهم سندا قويا في صراعه مع كهنة التقليدية .
** إلا أن أهم ما أضافه عبد الوهاب في مجال التلحين هو استيعاب ألكلمه , حيث استحدث قاعدة أن اللحن ليس مجرد جملة موسيقية جميلة , بل أن هذه الجملة يجب أن توافق وتعبر بوضوح عن معاني الكلمات , والجو النفسي العام للقصيدة أو الأغنية , و الانطلاق نحو استخدام أكثر من مقــــــام في العمل الواحد , والانتقال برشاقة وأناقة عبر كباري غاية في الروعة و التمكن , بالإضافة إلى كسـر جوامد المقامات , بمعنى عدم الالتزام بقواعد أن لكل مقام تعبير ( فالحماسة لها مقام , و الحزن له مقام , والشجن له مقام .... ) .
ـ فضلا عن دوره الغير منكر في تطوير تلحين القصيدة العربية , وهو الشكل الذي ترسخ بحيث أصبح هو المنهج والدستور الوحيد الذي يتبعه كل من أراد تلحين القصائد ممن أتوا بعده ( السنباطى و غيره )
** ولكي لا نطيل في موضوع يطول شرحه فإننا يمكن أن نجمل بعض خصائص موسيقى الأستاذ في الآتي
خصائص موسيقى عبد الوهاب
هناك بعض الخصائص نتعرف عليها في معظم أعمال عبد الوهاب
أولا التجديد في الموسيقى والألحان
ثانيــا المزج بين موسيقى الشرق والغرب
ثالثــا المزج بين المحافظة والتجديد
رابعـا استخدام المقدمات الموسيقية واللزم
خامسا الدقة الشديدة في العمل الفني
أولا التجديد في الموسيقى والألحان
مع كل لحن جديد يقدمه عبد الوهاب هناك جمل أو حركات أو إيقاعات جديدة ، وهذا ما ميز أعماله إذ أنه لم يكرر نفسه أبدا ، ولم يقتصر التجديد على ذلك بل تعداه إلى عناصر عديدة من عناصر البناء الفني منها
استخدام آلات جديدة
استخدام التوزيع الموسيقى
استخدام أشكال جديدة للغناء
ابتكار استخدامات جديدة للآلات التقليدية
ثانيا المزج بين موسيقى الشرق والغرب
رومبا ، سامبا ، تانجو ، هذه الإيقاعات الجديدة استوردها محمد عبد الوهاب خصيصا من أوربا ليفصل عليها ألحانا شرقية! وفى مرحلة مبكرة جدا نجده يصيغ لحنا كاملا لقصيدة عربية فصحى على إيقاع الرومبا الراقص وهى قصيدة جفنه علم الغزل لبشارة الخورى ، ثم نجده يؤلف مقطوعة موسيقية بعنوان إيقاعها فيسميها سامبا ، أما التانجو فقد ألف عليه العديد من الألحان منها إيه انكتب لي ، وقد لاقت تلك الألحان رواجا عظيما في ذلك الوقت خاصة أن الرومبا والسامبا كانت جديدة في أوربا نفسها في نفس الوقت وأن التانجو كان الرقصة الأوربية الأولى
هذا عن المشتق من الغرب الحديث أما قديمه فالموسيقى الكلاسيكية كانت النبع الزاخر ليس لعبد الوهاب وحده ، لكن عبد الوهاب كان ، كما فعل مع سيد درويش يرصع ولا يستوحي ، ولم يهمه كثيرا أن تظهر تلك الجمل كما هي ، وهو في أحب عيشة الحرية يستهل اللحن بالحركة المميزة في سيمفونية بيتهوفن الخامسة القــدر ، وفى أغنيته خى خى نسمع النغمة الأساسية لكونشرتو البيانو لرحمانينوف ، وفى آخر أغانيه من غير ليه تطل من المقدمة الموسيقية نغمات تشايكوفسكى في مقطوعته كابريشيو
وقد يكون من المناسب هنا ذكر أن محمد عبد الوهاب هو الآخر ظهرت موسيقاه في موسيقى الغرب الحديثة ، وقد وجد بعض فناني أوربا في ألحانه ما يمكن أن يكون أوربيا رغم شرقيته!
ثالثا المزج بين المحافظة والتجديد
كانت أذن عبد الوهاب التي تعشق الطرب هي واصلته المباشرة إلى عامة الجمهور ، وهى لم تخنه أبدا في استمالة الناس إلى ألحانه ، مهما جدد وطور تجده لا ينسى الطرب ولا يهمل القفلات المثيرة وكثيرا ما كان يضع في ألحانه مقاطع أشبه بالمواويل لكنها كانت في بعض الأحيان تبدو كجمل اعتراضية وسط بناء لحني شبه متكامل ، وعندما قدم أسطورته الجديدة لا مش أنا اللي أبكى ختمها بأبعد ما يكون عن البداية فائقة الحداثة ، وربما كان حرصه على الجمهور التقليدي وإشباع نهمه للطرب والغناء التقليدي هو السر في تلك الخاتمة .
رابعا استخدام المقدمات الموسيقية واللزم
برع محمد عبد الوهاب في وضع المقدمات واللزم الموسيقية بين المقاطع الغنائية ، وهو في هذا كان الأول بين الرواد الكبار في تاريخ الموسيقى العربية ، وإليه ينسب الفضل في تطوير هذا الجزء من العمل الفني وقد أكبته براعته هذه ريادة خاصة إذ أنه تفوق فيها على الجميع ، وهنا نستطيع التقاط ملامح عبد الوهاب الموسيقى وهو غير عبد الوهاب الملحن وغير عبد الوهاب المطرب
وقد بدا هذا الاتجاه مبكرا في أعمال مثل في الليل لما خلى ثم غذاه ورقاه في قصائده الكبرى ثم أنهاه بمقدمات أغانيه لأم كلثوم وما تخللها من مقاطع موسيقية غاية في الإتقان .
خامسا الدقة الشديدة في العمل الفني
مما اتصف به عبد الوهاب ووضح في ألحانه وموسيقاه أنه كان دقيقا للغاية في استعمال كل جملة أو حركة في اللحن ، فكل منها لها وظيفة معينة وتوقيت معين ، السكتة سكتة ، والرابطة محددة ، واللحن كله مكتوب وليست هناك فرصة لتميع اللحن أو إتباع المطرب مثل أيام زمان أو تقاسيم يقوم بها أفراد الفرقة على هواهم بين المقاطع ، حتى الموال كتبه عبد الوهاب خلافا لتعريف الموال نفسه كشكل غنائي ، ويقول الموسيقار محمد عفيفي في هذا " الموال في الأصل غناء مرسل مرتجل يقوم به المطرب دون الملحن ويولد لحنه لحظة أدائه ، وسواء كان موقعا أم غير موقع ، فهو بلا لحن موضوع سلفا كما أنه ليس له ملحن ، لكن عبد الوهاب كتب الموال وأخضعه للتلحين المسبق وكان أول من فعل ذلك"
و في هذا المجال يمكن – وبوضوح – أن نلحظ مدى الانضباط الذي عزفت به انت عمري مقارنه بأداء الفرقة الموسيقية لكل اغانى أم كلثوم السابقة لانت عمري , وبهذه المناسبة أيضا يجب أن نقرر أن محمد عبد الوهاب قد ضاعف عدد عازفى الكمان بالفرقة إلى ثلاثة أضعاف تقريبا , فضلا عن إضافة الجيتار .
وهذه الخصائص تظهر في جميع أعمال محمد عبد الوهاب القديم منها والحديث ، لكن هناك خصائص فرعية اتسمت بها كل مرحلة من مراحله الفنية دون سواها
الموهبــــة الفنيــــة :
** لعل هناك من قائل أن هذا الذي تميز به عبد الوهاب ناتـــــج عن ذكاء فني واستخدام للعقل – وهذا صحيح – إلا أن حجم موهبة عبد الوهاب في الحقيقة حجم غير مسبوق , ويكاد أن يتســع ليشمل مواهب كل من سبقوه من الملحنين أو حتى من تلوه , ودليلنا على ذلك هو الكم الهائــــل من الجمل الموسيقية في كل عمل على حدي وعدم التكرار , حتى وصفه البعض بالملول الذي يسعى إلى احترام عدم ملل المستمع من تكرار الجمل . فلديه مخزون غير محصور من الإبداع الموسيقى .
** إلا أن أكثر ما يلفت النظر في المسيرة الفنية لهذا العملاق هو الإصرار على الهدف , رغم كثــافة الهجوم ( من جاهل أو حاقد أو .... ) , ورغم انه قد حقق القمة أكثر من مرة في مسيرته وجلس وتربع عليها دون منازع , إلا انه يخاطر بهذه القمم ويسعى لقمه أعلى ( في حين خشي الآخرين المقامرة بما و وصلوا إليه من نجاحات , داروا حول ألحانهم و كرروا جملهم وأساليبهم ) وقد يرجع ذلك إلى سعة موهبة محمد عبد الوهاب وسعة ثقافته واطلاعه , بحيث مكنته من الإضافة والتطوير من مخزون غير منتهى من الموهبة والجمل الموسيقية . مع ذكاء فني غير مسبوق .
ـ خلاصة القول فإننا أمام موهبة ـ ضخمة ـ آمنت أنها صاحبة دور ورسالة , وقد أدى دوره بكل إخلاص ونجاح .
** أما عن نقاء صوته ونعومته فحدث ولا حرج ..... , ولكن هذه قضيه أخرى تحتاج لبحث منفرد
ويسعدني هنا أن أعيد رفع تسجيل نادر لحديث اذاعى بصوت موسيقار الأجيال يتحدث فيه بتواضع عن دوره في تطوير الموسيقى والغناء الشرقي .
تسجيلات من زمن فات .. حلقة يوم 4 مايو 2008 (Trimmed).mp3 (10.33 ميجابايت, المشاهدات 160)
ــــــــــــ
المراجع :
1ـ موسوعة أعلام الموسيقى العربية ـ محمد عبد الوهاب ـ مكتبة الإسكندرية ( مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي ) .
2 ـ محمد عبد الوهاب ( رحلتي ـ الأوراق الخاصة جدا ) إعداد وتقديم فاروق جويده 3ـ محمد عبد الوهاب ـ رتيبه الحفنى ـ دار الشروق
4 ـ محمد عبد الوهاب ـ محمود عوض ـ سلسة اقرأ
5 ـ التاريخ الفني للموسيقار محمد عبد الوهاب ـ إنتاج وزارة الثقافة المصرية ـ عشر شرايط كاسيت ـ بتعليق أ.د يوسف شوقي ( توزيع اتحاد الإذاعة والتلفزيون ـ شركة صوت القاهرة )
6 ـ موقع كلاسيك ارب مويزك ( ClassicArab Music )
7 ـ موقع ساعى طرب http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=63837&page=2
خاصة أقوال وأراء محمد الموحى ـ مدحت عاصم .
8ـمجموعة دراسات للمايسترو سليم سحاب حول اقتباساتمحمد عبد الوهاب ـ منشورة بمجلة العربي ( الكويتية
9ـ حلقات تليفزيونية ( النهر الخالد ) سعد الدينوهبة
10 ـ حلقات مذاعة لبرنامج غواص في بحر النغم - عمار الشريعي
11 ـ برنامج تليفزيوني مذاع من دار الأوبرا المصرية ـ وأحاديث مع المايسترو الدكتور مصطفى ناجى .
12ـ متابعة شخصية لمسيرة محمد عبد الوهاب الفنية طوال ما يزيد عن 40 عام
|