عرض مشاركة واحدة
  #207  
قديم 06/04/2009, 00h18
الصورة الرمزية عيون المها
عيون المها عيون المها غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:324769
 
تاريخ التسجيل: October 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: مدينـة الأحـلام
المشاركات: 144
افتراضي رد: قطرات من مداد قلم الشاعر السمعجي كمال عبد الرحمن

( 6 )



الليلة الكبيرة




و نالت البطون حظها مثل العقول ( الإمتلاء ) ،، و عدنا إلى جلسة التِراس الموحِيةِ الخلابة ،، و تدفقت المشروبات بنوعيها ، مثلجاً و ساخناً ،، مدعومة ً بقطع ( الجاتو ) الفاخر ، و عادت الحوارات الجانبية تتأججُ بين براحِ المكان ، و شـُحِ الوقت !


ليس غريباً علينا ، حالة ُ النـَّهَم الكلامي التي انتابت الجميع ، كأنما نريدُ اعتصارَ أجمل اللحظاتِ إلى آخرها ..

و فجأةً ، انبرىَ غازي الضبع ، الذي كان أكثرنا حماساً في اللقاء ن ليتحدث عن مشروع ( الصورة الغنائية ) ،، و قد وقفَ على رأس التِراس الذي يجمعنا ، و هو يجاهِدُ لمنع الحوارات الجانبية بين الحضور ، و أخذ يعطي إنذاراتٍ صفراءَ و حمراء للمتحدثين ،، إلى أن التفتَ اليه الجميع ،، و أخذ يستعرضُ الخطوطَ العريضة لمشروع الصورةِ الغنائية ، و خطوات إنجازها بدءاً بالفكرةِ الرئيسية ، ثم السيناريو و الحوار ، و الشِعر الغنائي ، فالألحان

ثم أعطى الكلمة للسيد اللورد ، الذي كان منشغلاً بتسجيل اللقاء ،
بالكاميرا المُثـبَّـتةِ فوق ( حامِل ) ، فبدا و هو يحرك الكاميرا ، مثل مدير تصوير ، يوثـِّق اللقاءَ بفيلم تسجيلي ، ربما سَيُطلِقُ عليه اسم : ( بدائع الزهور في فيلا أبو مندور )


و بدأ اللورد يسردُ فكرته الدرامية ، و التي استوحاها من قصيدة العامية للعبد لله ( لامبورجيني ) ، و إذا بجدال ٍ فني بحت ، يقوم بينه و بين المهندس حسام أبو سالم ، حول ( النهاية ) التي يتم فيها تصالحُ عُنصُرَىّ الصراع الطبقي ،، فتتصالح الطبقة اللامبورجينية ، مع الطبقةِ السِياتية ..



كنتُ قد انتحيتُ بالسيد اللورد جانباً ، حين أخرجَ اللاب توب من حقيبته التي تحوي أسلاكاً و موبايلات و كاميرات و هاردات و أجهزة أخرى عجيبة لا أعرف لها كـُنهاً ، بهدفِ إطلاعي على مشهد ( كوميديان ) يقلدُ واحداً من مشاهير الغابرين ! ..، و بداخلي هاجسٌ نـفعِيٌ ، دفعني لأن ( ألبَدَ ) له ، فربما أقحمني بين ملايين الدولارات التي أخبرني عنها ، بهدفِ عَدِّها مثلا !

و إذا بعمِنا الآلاتي يبدأ وصلة ً من الغناء ، مستفتحاً ب ( الليلة الكبيرة ) ،،
و ارتفعت الحناجر المتحمسة ، مرددة ورائه ( الليلة الكبيرة يا عمي و العالم كتيرة ) ..

و شعرتُ أن تلكَ هي ليلتنا الكبيرة ، نحنُ أعضاء المنتدى ،، غمرتنا الإسكندرية بجوها الرهيف ،، و غمرنا د. حسن بفيض أخلاقِه ،، و إيمانه بقـَدَرية الإنسان ، و مشيئة الله التي تغلبُ تقديرات العباد ، فيما يخص عمله في المدينةِ المنورة

و غمرنا المهندس حسام أبو سالم بفكاهاتِهِ اللاذِعة ، و ذكريات طفولته ،، و شرحَ لنا كيفية تمييز صوت الضفدع الذكر ، من صوتِ الأنثى ،، و من أين يصدُرُ العزفُ المتواصل لصرصور الغيط
__________________
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(( إنا لله و إنا إليه راجعون ))
رد مع اقتباس