
06/04/2009, 00h14
|
 |
مواطن من سماعي
رقم العضوية:324769
|
|
تاريخ التسجيل: October 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: مدينـة الأحـلام
المشاركات: 144
|
|
|
رد: قطرات من مداد قلم الشاعر السمعجي كمال عبد الرحمن
(2)
ديـليـس
توجهنا إلى المقهى ( المُفتخـَر ) العريق ديليس ، و قد وقف تمثال الزعيم سعد زغلول شامخاً قبالته كأنما يقول ( البحرُ من أمامكم ، و ديليس من خلفكم ) ،، و هي على كل حال ٍ أفضل من مقولته التي أشيعت عنه ( مافيش فايدة ) !
على باب ديليس ، كانت مدام ناهد في استقبالنا ، و قد احتشد كيانها بفرحةٍ عارمة ، و انسالَ صوتها بكل مفردات قاموس الترحاب .. إنتقلت فرحتها إلينا في أجمل ( عَدوى ) تنتقل بفِعل الألفة و المَوََّةِ الصادقة
و التفـَتُّ لألمحهُ ، السيد اللورد ( اللواء محمد عمر ) ،، و قفزتُ إلى أحضانه ( و كأنني طفلٌ أعادوه إلى أبويهِ )
كان أول مستقبلينا بالداخل ، الدكتور ثروت غنيم ، بشياكتِهِ ( الأستاذية ) و ابتسامَتِهِ المُرَحِّبة ، و الود الصادق الذي يشع من وجهه ..
و تترىَ الوجوه التي حفرت في ذاكرتي ملامحها العذبة و رُقيِّها الإنسانيّ ..
الدكتورة سويت دريمز ، بجلستها الواثقة و حضورها الأخـَّاذ ، و وهج ابتسامتها الذي لم يخفـُت لحظة،،
الدكتور حسن عبد الحفيظ ( بطل حرب أكتوبر ) بطيبته و تلقائيته و تواضعه و صوته الخفيض الذي يجدُ طريقه إلى القلب مباشرة ً،،
المهندس حسام أبو سالم بخفة دمه التي تـُعَبـِّق أجواء اللقاء بالمرح و الفكاهة ، و التي يُضـَمِّنها معلوماتٍ مدهشةً ً و آراءَ سديدة ً و علماً غزيراً
أما الدكتور محمود ، و الذي تشرفتُ بمجالسته من قبلُ في الجمَّالية ، فقد حضر متأخراً ، و سرعان ما شاعَت جاذبيته ( الخاصة )، التي جعلتنا لا ننفضُ من حوله ..
و جلسنا حول الموائد التي تراصت على شكل ٍ مستطيل ، نتجاذبُ أطراف الحوار ، و ننهلُ من عَذبِ الكلام ، و ننتقل من موضوع إلى آخر ، و كأننا نتبارىَ في التشبث بأجمل اللحظات ، التي ندركُ جميعا أنها ستؤول إلى ركن الذكريات المتوهجة ، و التي نستعين بها على رتابةِ الأيام !
__________________
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(( إنا لله و إنا إليه راجعون ))
|