عرض مشاركة واحدة
  #201  
قديم 06/04/2009, 00h13
الصورة الرمزية عيون المها
عيون المها عيون المها غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:324769
 
تاريخ التسجيل: October 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: مدينـة الأحـلام
المشاركات: 144
افتراضي رد: قطرات من مداد قلم الشاعر السمعجي كمال عبد الرحمن

وصف بديع من شاعرنا الكبير للقاء الأحباب

تم اللقاء 25 إبريل 2008

من سنة تقريباً

و إليكم الوصف بقلم الأستاذ كمال





(1)



البحر بيضحك ليه


في جو ربيعي له نكهة خريفية مُرَحِّبة ،، كان البحرُ ينتظرُ قدومنا ،،
الإسكندرية ، زهرة تتفتح كل صباح ، و قد استحمت بندَى الاحلام ، و رشت بارفان ( خلاصة اليود البحري ) في أجوائِها الناعسة ..


منذ طفولتي ، كنت أستشعر روحَ الإسكندرية و أشـُمُّ أولى نفحاتها ، حين أشاهد أول تاكسي بلونيه المميزين ( البرتقالي و الأسود ) .. ثم حين أرى الخط الأفقيَّ الفاصلَ بين البحر و السماء ..

جَرَت عَجلة الزمن ، و اعتدتُ على الإسكندرية ، و لكني لم أفقد تلك البهجة التي تنتشرُ في حواسي للوهلةِ الأولى التي أري فيها ( التاكس ، و البحر )


عند جامع إبراهيم الشهير في محطة الرمل ، بدا المشهدُ إحتفالياً بالأعدادِ الغفيرةِ للمُصَلين ، فالمسجدُ امتلأ إلى آخِره ، و فاضت الشوارع المُحَلقة بالمسجدِ الكبير ،، أما الجزء المتبقي من الإسفلت و الأرصفه ، فقد احتله الباعة الجائلون ، و قد فرشوا بضائعهم الشعبية ، منتظرين انتهاء صلاة الجمعة في تحفزٍ واضح !


لمحتهم على بُعدِ أمتارٍ قليلة ( المشاعلي و الآلاتي و غازي ) ، فتوجهتُ إليهم من فوري ، و دخلنا في وَصلةٍ إنسانيةٍ شغوفةٍ ، قبلاتٌ و أحضان و أيادٍ تتعلق ببعضِها شوقاً ..


بمجرد انتهاء الخطبة ، إنحشرتُ بين الجموع لأداء الصلاة ، و بمجرد التسليم ، رأيتُ الدكتور أنس بصحبة إنسانٍ بشوش سَمح الوجه .. و سرعان ما التقت أيادينا بالتحيات الحارة ، و عرَّفني د. أنس به ،، الأستاذ سمير عبد الرازق samirazek ،، زادت حرارة ترحيبي بهذا الرجل الذي أثرى المنتدى بثقافته الموسوعية و درره النفيسة ،، و شجعتني بشاشته التي تزيلُ حواجز اللقاءات الأولى ، فاحتضنته مبتهجاً كأنما التقيتـُه كثيراً من قبل ..


كان الثلاثي ( القاهري ) الآلاتي و غازي و المشاعلي ، قد انجذب إلى ( الكورنيش ) ، و يبدو أن حرمانهم الجغرافيَّ من البحر ، و الذي قد يتطورُ مع الوقتِ إلى كبتٍ بحريٍ غريزي ، قد دفعهم إلى التقاط الكثير من الصور ، و البحرُ ساجٍ في خافية المشهد ، و قد بدا غازي منشغلاً بشعره الذي طالته عوامل التعريةِ قبل الأوان ، فيسارع بمطالعة كل صورة تم التقاطها في شاشة الموبايل متسائلاً :
أين شعري !



__________________
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(( إنا لله و إنا إليه راجعون ))
رد مع اقتباس