اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال
( 1 )
أقولُ لكم ،،
كانت في شِارِعِنا بنتٌ إسمها " أزهار " ،،
يحِبّها الصِبية و الشباب و الكهول ،،،
و أحبها ،،
و أسألهم : ما أزهار ؟! ،،
يقول أحدهم : هي الأنضرُ بين البنات ،، خـُلِقـَت في طقوسٍ ربانيّة
لا ندري عنها شيئا
يقول آخر : هي صوت آهةِ قلبي المُحرِقة ،،
و ثالث : هي روحٌ مؤنثة ، و لو هَبّت عليها نسمة ٌ ، لطارَت
إلى حيث لا نراها ،،
و رابع : هي شيطانٌ في هيئةِ مَلاكٍ ، فلا تقترب كثيراً ، كى لا تحترقَ وَجداً مثلي
و خامس : هي اختبارٌ لا ينجو منه كل من رآها ،، و الجنة تفتح أبوابها ، لمن لم يُغوَ بها،،، كلنا في النار
و سادس : هي تلك " اللـُحَيظة ُ " التي تسبقُ قرار الإنتحار ، لمن حُرِم منها
و لكن أحكمهم ، هو من أخبرني : أزهار ،، هي أزهار !
و ماذا أقولُ له ،، هي " ماذا أقولُ له "
فحسابات " النقد " الشعرية ، و الموسيقية ، و الأدائية ،
هى تشريحٌ لفـَراشةٍ ، تقرر بترها إلى ثلاثة أجزاء ،،
لكني لا ألمحُ ثلاثة مُرَكـَّباتٍ للجَمال ، في " ماذا أقول له "
بل امتزاجاً عضوياً ، و وحدة شعورية ، يصعب تفكيكها ،،
ماذا أقول له ، مثل " أزهار " نراها من زوايا عديدة ،،
و لكنها تتركُ في فضاء الروح ، جرحاً لا يندمل !
و بعد ،،
|
كلما دخل المحبون خميلتك
أيها العم : سمعجي
ازدادوا تيهاً وتوهاناً
وشتان مابين الخيلاء....والتوهة
لا أدري من أي معجم تنحت ألفاظك
أيها العبقري الذي تسعي إليه الكلمة طواعية
قبل أن يلوي زمامها ..فتأتي طائعة .....مختارة
-----------
زادك الله من زادك
آمين
__________________
.
" اللهمَ إنكَ عَفُوٌّ كريمٌ تحبُ العفوَ فاعفُ عنَّا "