عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 01/04/2009, 08h16
الصورة الرمزية د أنس البن
د أنس البن د أنس البن غير متصل  
نهـر العطاء
رقم العضوية:688
 
تاريخ التسجيل: March 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 8,310
افتراضي رد: عم ابراهيم وجاد اليهودى

البداية ... في مكان ما في فرنسا قبل ما يقارب الخمسين عاماً كان هناك شيخ - ‏بمعنى كبير السن - ‏تركي عمره خمسون عاماً اسمه إبراهيم ويعمل في محل لبيع الأغذية . ..‏هذا المحل يقع في عمارة تسكن في أحد شققها عائلة يهودية ، ولهذه العائلة إبن اسمه (جاد)، له من العمر سبعة أعوام ..
اعتاد الطفل جاد ‏أن يأتي لمحل العم إبراهيم يومياً لشراء احتياجات المنزل، كان في كل مرة عند خروجه يستغفل العم إبراهيم ويسرق قطعة شوكولاته ...‏في يوم ما، نسي ‏أن يسرق قطعة الشوكولاتة عند خروجه فنادى عليه العم إبراهيم وأخبره أنه نسي أن يأخذ قطعة الشوكولاتة التي يأخذها يومياً ! ‏أصيب جاد ‏بالرعب لأنه كان يظن أنه لا يعلم عن سرقته شيئاً وأخذ يناشده أن يسامحه وهو يعده أن لا يسرق قطعة شوكولاته مرة أخرى .....
‏قال له العم إبراهيم :' ‏لا ، عدني أن لا تسرق أي شيء في حياتك ، وكل يوم وعند خروجك خذ قطعة الشوكولاتة فهي لك' ... ‏وافق جاد فرحا .......
‏مرت السنوات وأصبح العم إبراهيم بمثابة الأب والصديق والأم لـجاد، ذلك الولد اليهودي .....

كان ‏إذا ضايقه أمر أو واجه مشكلة يأتي للعم إبراهيم ويعرض له المشكلة وعندما ينتهي يُخرج العم إبراهيم من درج في المحل كتاب ويعطيه جاد ‏ويطلب منه أن يفتح صفحة عشوائية من هذا الكتاب وبعد أن يفتح جاد ‏الصفحة يقوم العم إبراهيم بقراءة الصفحتين ,بعد ذلك يُغلق الكتاب ويحل المشكلة ويخرج جاد ‏وقد انزاح همه وهدأ باله وحُلّت مشكلته ..
مرت سنوات وهذا هو حال جاد ‏مع العم إبراهيم، ‏وبعد سبعة عشر عاماً أصبح جاد ‏شاباً في الرابعة والعشرين من عمره وأصبح العم إبراهيم في السابعة والستين من عمره .......‏
توفي العم إبراهيم وقبل وفاته ترك صندوقاً لأبنائه ووضع بداخله الكتاب الذي كان جاد ‏يراه كلما زاره في المحل ووصى أبناءه أن يعطوه جاد ‏بعد وفاته هدية منه لـه وقام الأبناء بإيصال الصندوق له‏، ‏علم جاد ‏بوفاة العم إبراهيم عندما وحزن حزناً شديداً وهام على وجهه حيث كان هو الأنيس له والمجير من لهيب المشاكل ..
مرت الأيام . وفي يوم حصلت مشكلة لجاد ‏, تذكر العم إبراهيم ومعه تذكر الصندوق الذي تركه له، عاد للصندوق وفتحه وإذا به يجد الكتاب الذي كان يفتحه في كل مرة يزور العم في محله !‏فتح جاد ‏صفحة في الكتاب لكنه مكتوب باللغة العربية وهو لا يعرفها ، ذهب لزميل تونسي له وطلب منه أن يقرأ صفحتين من هذا الكتاب ، فقرأها ! ‏وبعد أن شرح جاد ‏مشكلته لزميله التونسي أوجد له الحل , ‏
ذُهل جاد ‏وسأله : ‏ما هذا الكتاب ؟
قال التونسي : ‏هذا هو القرآن الكريم ، كتاب المسلمين ,
رد جاد ‏وكيف أصبح مسلماً ؟
قال التونسي : ‏أن تنطق الشهادة وتتبع الشريعة
قال ‏جاد : ‏أشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله
أسلم جاد واختار له اسماً '‏جاد الله القرآني' إختاره تعظيماً لهذا الكتاب المبهر وقرر أن يسخر ما بقي له في هذه الحياة في خدمة هذا الكتاب الكريم ..... ‏تعلم ‏جاد الله ‏القرآن وفهمه وبدأ يدعو إلى الله في أوروبا حتى أسلم على يده خلق كثيرون بلغ عددهم حوالى ستة آلاف ..
و‏في يوم بينما هو يقلب في أوراقه القديمة فتح القرآن الذي أهداه له العم إبراهيم وإذا به يجد بداخله في البداية خريطة العالم وعلى قارة أفريقيا توقيع العم إبراهيم وفي الأسفل كُتبت الآية : '‏أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة' ! ‏تنبه ‏جادالله ‏وأيقن أن هذه وصية من العم إبراهيم له ,قرر تنفيذها ...
‏ترك أوروبا وذهب يدعوا إلى لله في كينيا وجنوب السودان وأوغندا والدول المجاورة لها ، وأسلم على يده من قبائل الزولو وحدها أكثر من ستة ملايين إنسان .. !
قضى جاد الله القرآني ‏، هذا المسلم الحق الداعية الملهم في الإسلام 30 ‏سنة ,سخرها جميعها في الدعوة لله في مجاهل أفريقيا وأسلم على يده الملايين من البشر ..... ‏توفي ‏جاد الله القرآني ‏ عام 2003‏م بسبب الأمراض التي أصابته في أفريقيا وهو يدعو إلى الله .. ‏كان وقتها يبلغ من العمر أربعة وخمسين عاماً قضاها في رحاب الدعوة ..
الحكاية لم تنته بعد . . !
أمه ، اليهودية المتعصبة والمعلمة الجامعية والتربوية ، أسلمت في العام الماضي فقط ، أسلمت عام 2005‏م بعد سنتين من وفاة إبنها الداعية ..وعمرها سبعون عاماً ، تقول أنها أمضت الثلاثين سنة التي كان فيها إبنها مسلماً تحارب من أجل إعادته للديانة اليهودية ، وأنها بخبرتها وتعليمها وقدرتها على الإقناع لم تستطع أن تقنع ابنها بالعودة بينما استطاع العم إبراهيم، ذلك المسلم الغيرمتعلم كبير السن أن يعلق قلب ابنها بالإسلام ! ‏وإن هذا لهو الدين الصحيح
.... .
‏أسأل الله أن يحفظها ويثبتها على الخير . .
لكن، لماذا أسلم ؟
يقول جاد الله القرآني ، أن العم إبراهيم ولمدة سبعة عشر عاماً لم يقل '‏يا كافر' ‏أو '‏يا يهودي' ‏، ولم يقل له حتى '‏أسلِم' ... ! سبعة عشر عاما لم يحدثه عن الدين أبداً ولا عن الإسلام ولا عن اليهودية ! ‏شيخ كبير غير متعلم عرف كيف يجعل قلب هذا الطفل يتعلق بالقرآن !
سأله شيخ عندما التقاه في أحد اللقاءات عن شعوره وقد أسلم على يده ملايين البشر فرد بأنه لا يشعر بفضل أو فخر لأنه بحسب قوله رحمه الله يرد جزءاً من جميل العم إبراهيم !
يقول الدكتور صفوت حجازي بأنه وخلال مؤتمر في لندن يبحث في موضوع دارفور وكيفية دعم المسلمين المحتاجين هناك ، قابل أحد شيوخ قبيلة الزولو يسكن في منطقة دارفور وخلال الحديث سأله الدكتور حجازي: ‏هل تعرف الدكتور جادالله القرآني ؟
.... ‏وعندها وقف شيخ القبيلة وسأل الدكتور حجازي : ‏وهل تعرفه أنت ؟
.... أجاب الدكتور حجازي: ‏نعم وقابلته في سويسرا عندما كان يعالج هناك . .
.... هم شيخ القبيلة على يد الدكتور حجازي يقبلها بحرارة،
قال له الدكتور حجازي: ‏ماذا تفعل ؟ لم أعمل شيئاً يستحق هذا !
.. ‏رد شيخ القبيلة: ‏أنا لا أقبل يدك، بل أقبل يداً صافحت الدكتور جاد الله القرآني !
.. ‏سأله الدكتور حجازي: ‏هل أسلمت على يد الدكتور جاد الله ؟
.. ‏رد شيخ القبيلة: ‏لا ، بل أسلمت على يد رجل أسلم على يد الدكتور جاد الله القرآني رحمه الله !
سبحان الله، كم يا ترى سيسلم على يد من أسلموا على يد جاد الله القرآني ؟! ‏والأجر له ومن تسبب بعد الله في إسلامه، العم إبراهيم المتوفى منذ أكثر من 30 ‏سنة
رحم الله العم إبراهيم و جاد الله القرآني
وفى السينما الفرنسيه .. اخرجوا فلم عن العم ابراهيم و جاد لله القرأني .. في
لم جميل جداً .. وحائز على جوائز كثيره ..

أخى طارق العمرى .. أشكرك على طرح هذه الحكايه الحقيقيه .. وأحيانا كما يقال يكون الواقع أغرب من الخيال
, وكما كتبت أنك نقلته كما هو دون تعديل , وقد سمحت لنفسى بعد إذنك ببعض التعديلات قدر الإمكان على النص بحذف بعض حروف الإضافه الزائده وبعض الكلمات المكرره فى السرد , وأعتقد أن النص هكذا أكثر سلاسة , أتمنى أن يعجبك
وتقبل شكرى وتحيتى
__________________
أحرث حقول المعرفه
لتقطف سنبلة الفهم
التى بذرتها
رد مع اقتباس