رد: دوائر النمل
شكرا للعزيزة ناهد
مرورك يسعدنى و تعليقك يبهجنى و يدخل السرور على نفسى
و جميل منك عمل الإسقاط على كليلة و دمنه و هى من أوائل الرمزيات فى تاريخ الأدب
و ما أردت أن أنظر له فى هذه الحكاية أو الحدوتة الشيقة هو حالنا فى جميع مناحى حياتنا و هذه القصة
فهذا الذى يحدث نراه دوما فى العمل و فى البيت و الأهل و فى بلادنا تحديدا (كل البلاد العربية سواء)
المواطن الكادح البسيط هو النملة
و جميع الأجهزة الرقابية تطحنه من شرطة و مخابرات و رقابة إدارية و سياسيين و وزراء و هلم جرة
و هذا المواطن الكادح يذكرنى بقول المبدع مظفر النواب:
سبحانك كل الأشياء رضيت ... سوى الذل و أن يوضع قلبى فى قفص فى قصر السلطان
و رضيت نصيبى من الدنيا كنصيب الطير ... لكن سبحانك حتى الطير لها أوطان
و تعود إليها ... فالوطن الممتد من البحر إلى البحر سجون متلاصقة سجان يمسك سجان
و هذا ما يجعلن أردد قول المبدع أيضا نزار قبانى :
يا سيدى الجمهور إنى مستقيل
فدور مهرج السلطان دور مستحيل
و تقبلوا منى أطيب المنى و ارق تحياتى
__________________
دى فضفضة من قلم رغم الألم ... حسَّاس
مهموم بِهَمْ الناس
يمكن تضيئ كلمته ... العقل جوة الراس
|