عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 31/03/2009, 13h26
الصورة الرمزية mokhtar haider
mokhtar haider mokhtar haider غير متصل  
رحمك الله رحمة واسعة
رقم العضوية:1707
 
تاريخ التسجيل: May 2006
الجنسية: جزائرية
الإقامة: الجزائر
العمر: 79
المشاركات: 1,662
افتراضي رد: ..:: مــاذا أقـــول لـه ؟ ::..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيون المها مشاهدة المشاركة
الأستاذ الفاضل / مختار حيدر


تواجدك هنا كرم كبير تنعم علي به
كنت أعشق تلك القصيدة ،، الآن زاد عشقي لها لأنها أتت بك


أتفق معك يا سيدي فتلك القصيدة من أروع ما غنت نجاة
هي أروع لأنها لمست أوتار إحساسنا
أروع لأنها نُقشت على جدار قلوبنا
أروع لأنها توغلت بأعماقنا


كثيرة هي القصائد التي تذكرنا بأحداث مرت بنا
لكن تلك القصيدة تذكرنا بأنفسنا
عشناها و عاشت فينا

ـــ*ـــ*ـــ*ـــ*ـــ*ـــ*ـــ


بالنسبة لتسجيل الأستوديو فحضرتك معك كل الحق ،، أنا لا أستمع إليها إلا من خلال تسجيل الحفل و أشعر بنبض نجاة و كأنها تغنيها أمامي و أستمتع بتفاعل الجمهور معها

أشكر لك وجودك و مشاركتك
و في انتظار عودتك للحديث عن القصيدة و انطباعات حضرتك


لك تحياتي
العفو سيدتي الفاضلة الفنانة الجميلة عيون المها...العفو...
في تحليل بسيط و بتلميح تاريخي مختصر... أتت هذه الأغنية بأشياء جديدة نعرفها جميعا و لكن لم نولها اهتمام... أشياء... حاجات كدا كما يقال في اللهجة المصرية...
كيف يتوقف أمامها مطولا نزار و ما الداعي لعبد الوهاب يلحنها؟

القضية كانت خطيرة في أواخر الخمسينات و بدايت الستينات... كان نزار فتح الصفحة بنظرة أخرى للمرأة و بدأت الناس توعي بذلك شيء فشيء... كونها... أحاسيسها ...مشاعرها... موقعها في المجمع...و... و...
لكن الجديد و القتبلة كانت هذه الأشياء البسيطة.... لغتها (كيفية تعبيرها)... اهتماماتها... و الأخطر من هذا كله هذه الأشاء البسيطة... سجائره... بقايا من بقاياه (ما ذا يا هذا؟ شيء غير معقول!!!! الله)... و لذلك فهمت لماذا أغنية أيظن كانت أكثر نجاح ... لأنها كانت بمعاني أبسط و فهمها أسهل... اسئلة و أجوبة سمعناها مرات ... أيظن أني لعبة بيديه... حمل الزهور... ما أحلى الرجوع إليه.... أشياء معروفة

لكن ... جريدة ؟ سجائر؟ كتاب معى كنا قرأناه؟ مقاعد؟ لا...و هذا كله في ركن و زوايا؟ ممكن نقول نفايت (؟) و هذا ما يعقده البعض و لا يأخذه بعين الاعتبار... فيرميها أو يتخلص منها باي طريقة أو يخزنها في مكان ما... لكن تحمل ذكرايات و حياة و قطع من الحياة ...لكن هنا مع القباني نفايات... تعكس حظوووور.... تعكس وجوووووووود.... أكثر من ذكرايات.... أكثر بكثير... بعد أيام ... بعد اسابيع... بعد أشهر.... إن شاء الله بعد الدهر كله..
كنا جميعنا شباب آنذاك و لم نفهم أهمية هذه الأشياء ... بسيطة إلى حد بعيد و جوهرية ذات أهمية حيوية في نفس الوقت... (مع سن الثلاثين و الأربعين و حب الأربعين.... فما بعد) و مع السنوات تعلم البعض منا ... كيف ننظر... يكف نسمع لا للأغنية فقط لكن لكل شيء بسيط... كيف نفهم... كيف نتأمل قبل أن نستخلص... كيف نتأنى قبل أن نقرر و ننفذ... التأني قبل الكلام أو الرد عليه... ليس مع المرأة فقط لكن مع كل إنسان... مع كل شيء حي... مع كل شيء
ما ألاحظه إظافة إلى هذا... عظمة عبد الوهاب و تفكيره الواسع و قدرة تقبله و و إنسانيته التي تنفح من موسيقاه... كيف وصل إلى هذا الحد من فهم الإنسانية و حبه لها و تجرأ بهذه البساطة أن يلحن بهذه العظمة هذه الجمل و الأشياء البسيطة من الحياة اليموية الملموسة و جمل أخرى في نفس الأبعاد أمثال :

قالوا دا غدار و قاسي و جبيه فاضي
- من زمان ...هاجرك و ناسي... قلت لهم راضي...

(أغنية نجاة بعنوان العواذل يا ما قالوا)


- و فضلت استنى الأيام... في ميعاد ما يسهر و ميعاد ما يرجع
(أغنية ساكن قصادي لنجاة)
- و العمر يطول يوم ورا يوم
ما باشوفش خيالك و لا في النوم

(أغنية البسطاجية اشتكوا لرجاء عبده)

و في الأخير سيدتي...عفوا عن الإطالة ... فبالنسبة لي هي أشياء خالية من الأهمية تستحق التوقف معها و الإجلال لها
مع تحياتي





__________________
قالوا لي... الناس معادن من أغلى المعادن
أنا قلت... الناس كنوز... دهب و ياقوت و ماس
و الحب أغلى معدن موجود في قلب الناس