عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 30/03/2009, 21h26
الصورة الرمزية يوسف أبوسالم
يوسف أبوسالم يوسف أبوسالم غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:47645
 
تاريخ التسجيل: July 2007
الجنسية: أردنية
الإقامة: الأردن
المشاركات: 241
افتراضي رد: الفكره واحده وتتعدد الاقلام

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة NAHID 76 مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوه الافاضل والاخوات العزيزات
فى محاوله منى لان أساهم فى التخفيف من ألامنا تجاه ما حدث منتدانا سماعى
وحتى تمر فتره النقاهه بسلام
قلت أدخل بموضوع يجمعنا وننشغل به وتعود اللمه من تانى
خطر فى ذهنى فكره أتمنى أن تحوز إعجابكم
وإعجابكم بها سيكون بقدر ردود أفعالكم معها ومدى مشاركاتكم فيها
وهذه الفكره هى
أن أى زميل أو زميله يكتب قصه أو يتناول فكره معينه ويعبر عنها بنفسه
يمكن للاخرين من الساده الزملاء الافاضل
أن يتناول نفس الفكره ويصيغها مره ثانيه برؤيته وأسلوبه الخاص به
مثلا
أكتب أنا قصه
ثم يعيد كتابتها أساتذتى بالمنتدى بطريقتهم الخاصه وأسلوبهم
بما يتضمن نفس الفكره الاساسيه التى وضعها صاحب العمل
أى يتناول عمل العضو الواحد مجموعه من الادباء ومن خلاله يعالجون الخلل الموجود فى القصه الاولى
هل وصل اليكم المعنى الذى أريده
إن كان كذلك
سوف أبدأ بنفسى
بقصه قصيره
وأتمنى من أساتذتى وزملائى الكرام إعاده كتابتها بما يروق لهم
بسم الله
القصه بعنوان
من عهد مضى
اياما لم ترى فيها الامه العربيه شعاع شمس يطل فى سمائها الملبده دائما بنيران الأستعمار وغشمه وتصلته
والخنوع والذله له فى هوان وهو يقسم البلدان العربيه بينهم وبين بعضهم أقساما وكأن الوطن العربى كعكه ثمينه يلتف حولها الذئاب واللآم
وظلت مصر خلال تلك الفتره خانعه يجثم على صدرها حقد الانجليز وتبلد إحساسهم الذى أصبح مضربا للأمثال
وعانت مصر ويلاته وإن كانت قد تمتعت ببعض أدخال الجديد اليها الذى فى نفس الوقت لا يخلو من خدمه الإستعمار ومكاسبه ومغانمه
فأدخلت زراعه القطن طويل التيله لتغذى به مصانعها فى لنكشير لصناعه الملابس القطنيه والصوفيه
عربد الأنجليز بمصر كما يحلو لهم وفى خضم هذه الاحداث كان الشعب يمارس حياته ويعيش .. فلابد للحياه أن تستمر ومن خلال استمرار الحياه كانت هناك الست أم أحمد التى كانت تعيش مع إبنها الوحيد بعد أن فقدت زوجها خلال مقاومة الاحتلال
وذات يوم ذهبت الست أم أحمد الى الخياطه لتقيس فستانها الذى كانت تعده لتلبسه فى فرح إبنها الوحيد .. دلفت الى الخياطه التى تحيك لها فستانها .. وقعت عينيها على مجموعه من الجنود الانجليز يفترشون صاله منزلها ويضحكون ويتمايلون وتتعالى أصواتهم .. كانت هذه الخياطه وهى ليست مصريه ترطن بلهجه لا تعرفها إنجليزيه أم عربيه مكسره أم تركيه لا تفهم لها ملامح واضحه
وإن كانت ملامح وجهها تدل على عدم مصريتها ببياضها الناصع الذى يشوبه حمره وعيون زرقاء وشعر أشقر طويل وقوام يميل الى السمنه المترهله فهى فى سن متقدم , لكن الزمن ترك لها بقيه تدل على جمال سابق
دلفت الست أم أحمد للداخل وهى مستغربه لهذا المنظر للعسكر الانجليزى وارتسمت على شفتيها علامات الاستياء والازدراء والكراهيه الدفينه التى تعشش بداخلها إزاء موت زوجها فى مقاومتهم
وما ان انفردت داخل الحجره مع الخياطه لتقيس الفستان
حتى بادرتها الخياطه وقالت لها
تمتلكين جسما رائعا ممشوقا
تستطعين أن تتكسبى منه الكثير
ما رأيك أتجالسين هؤلاء الجنود
ما أن سمعت منها ذلك وبكل الحقد الدفين فى كل كيانها
حتى خلعت عنها فستانها وأرتدت ملابسها وصفعت الخياطه فى وجهها صفعه قويه ثم ألقت بالفستان فى وجهها وبصقت عليها وكأنها تزيح عن صدرها كل ألامها وأحزانها
وأنطلقت خارجه دون أن تنطق بكلمة واحده
عادت الى منزلها وهى تتمزق من الغضب والحزن والتقزز مما سمعته من لسان تلك السيده
وعقدت العزم على ألا تعود إليها أبدا ولا حتى لتأخذ الفستان
وامتلأت نفسها بالكراهيه لها
وصلت منزلها لتتسمع من بعيد أصوات تجمع كم هائل من الجيران أمام منزلها والكل يسعى لعمل شيئ
دب الخوف فى صدرها
أترانى قد أفقد أبنى هو الاخر
أسرعت الخطى وشقت الناس لتجد إبنها غائبا عن الوعى تنزف الدماء منه بغزارة , علمت أنه أصيب برصاص الانجليز الجبناء فى مظاهرة كان يسير فيها
لابد من إنقاذه مهما كان الثمن
لم يعد لى فى هذه الدنيا من سند غيره
كيف أعيش من غيره ولمن ؟......
هرعت به مع بعض من الجيران للطبيب الذى طلب منها سبعون جنيها لأنقاذه , كانت هذه الجنيهات السبعين فى ذلك الوقت تساوى آلافا بالقياس إلى هذه الأيام
تلفتت حواليها لم تجد سوى الفقر يعلو على كل الوجوه
وتصارعت أمام عينيها صورة إبنها وقد فارق الحياه , كيف تنقذه , طلبت من الطبيب أن يستمر فى عمله لانقاذه وستأتى له بالمبلغ فى الحال
قفزت
أمامها صوره الخياطه ,هرعت اليها , ما أن رأتها حتى قالت لها
كنت واثقه من عودتك
لكنها بادرتها قائله
أعطينى الان سبعون جنيها حالا
وسأعود اليك لأفعل ما تريدين
أخذت منها الجنيهات وهرعت حيث الطبيب الذى قام بدوره بما ينبغى لانقاذ إبنها الوحيد
واطمئنت على إبنها ومر يوم واثنين
عليها أن تذهب للخياطه حتى ترد لها الدين أو تعطيها المقابل
وأثناء سيرها المتباطئ المتخاذل الى منزل الخياطه تراءت أمام عينيها وهى سائره ساهمه شارده الذهن , وتصورت منظرا للعسكر وهم يعربدون ويضحكون ويسخرون
وتصورت حالها الذى سوف تؤول إليه
وكيف سيتلقفها الذل والهوان إلى أبعد درجاته
وتداخلت وتزاحمت الصور أمام أعينها وهى تهز رأسها وتردد فى ذهنها لا لا لا
واحتدت شدة الصراع فى مخيلتها من بشاعه ماتصورته فأغمضت عيناها حتى لا ترى تخيلاتها وهى تهتز من قسوة وبشاعه المنظر
ليختل توازنها
وتأتى عربه مسرعه لتطيح بها من على الطريق وهى تردد كلمه
لا لا لا لن يكون
الأخت ناهد
مساء الورد

أولا بخصوص الفكرة المطروحة أجد أنها فكرة جيدة
ويمكن الإستفادة منها في تطوير تناول الأفكار القصصية
وبالطبع إعادة صياغة القصة بأسلوب وتعديلات وطريقة زميل آخر لن تأتي كما لو كان ألفها هو بالأصل
لكنها ستكون محاولة جديدة بالتأكيد ستختلف عن سابقتها مما يجعل هناك
مجالا رحبا للمقارنات
وهو أسلوب جديد ورائع في المنتدى وأنا أؤيد ذلك
أما القصة
فأقول أن الفكرة الأساسية ممتازة وهي تعبر بشكل أو بآخر أن الإنسان الحر
يظل حرا مهما تكالبت من حوله الظروف
ولعل أهم ما في الفكرة ليس العوامل النفسية من وجهة نظري
ولكن أن تصرف المرأة وهي مصرية أصيلة هو نوع من المقاومة الوطنية التي لا تقل بحال عن المقاومة المسلحة
وهناك أمر هام تطرقت له القصة جدير بالذكر والتنويه
وهو ترسيخ ثقافة الرفض وقول لا لا
وهذه الفكرة وحدها تحلق بالقصة للذرى
ذلك أننا افتقدنا هذه الثقافة وهي ثقافة الرفض التي هي بدورها نوع من تالمقاومة افتقدناها منذ أن تخلت مصر
عن دورها العربي والإقليمي
ومنذ معاهدة الصلح المنفردة مع العدو الإسرائلي
ثقافة المقاومة بالرفض
فكرة ممتازة محلقة نحتاج أن نتمثلها جميعا
ونحتاج أن نقوي جبهاتنا الداخلية بهكذا فكرة
أما الصياغة والحبكة القصصية وتنامي الشخصيات الدرامي فكلها أمور يمكن أن تصقلها التجربة
وهي في النهاية لا تقلل من قيمة هذه الفكرة الرائعة
شكرا لك
وتحياتي

__________________
يوسـف أبوسالم - الأردن
الموسيقى هي الجمال المسموع


مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم



رد مع اقتباس