( 4 )
" ملامح " ..
ـ القصيدة " 16 بيتاً " ، نِصفها ، جاء في صيغة استفهامية تنوَّعَت بين : ( ماذا ، كيف ، هل ، ألم ، أما ،،، ) ، بما يؤكد تلك الحيرة التي تنتاب الحبيبة
ـ القصيدة ، تشير " دون مباشرة " ، إلى العلاقة " الحميمة " التي تشبه " الإنصهار " بين العاشقـَين :
( أصابعه تلملم الليل عن شعري / تناما على خصري ذراعاهُ / كتابٌ معاً كنا قرأناهُ ،،، )
ـ القصيدة متخمة بالتشبيهات البليغة " الإستعارة " ،، و هي ساحة نزار التي لا يدانِبه فيها شاعر :
( يلملم الليلَ عن شعري / تناما ... ذراعاهُ / نطعم النار / ... تـَمُت .. ذكراهُ / كؤوس الحب / المرآةِ أسألها / بالجفنِ سُكناهُ ،،، )
ـ يتميز نزار ، بصوره الحِسية ، و تشبيهاته القابلة للمس ، و تفادي " المُجَرّدات " التي تفضي بخيال المتلقي إلى " لا شييء " ،،
و نلاحظ معاً الألفاظ الحِسّية " :
( أصابع / شَعر / مقعد / خصر / ذراع / رسائل / كؤوس / جريدة / كتاب / سجائر / مرآة / ثوب ،،، )
ـ القصيدة على بحر " البسيط " ، و هو نفس بحر قصيدة " متى ستعرف " ، لنفس الثلاثي " نزار / عبد الوهاب / نجاة " ، و لكلٍ من القصيدتين ، نكهتها المختلفة
ـ لست أدري ، لماذا تحظى " أيظن " ، أخت " ماذا أقول له " بشهرةٍ أوسَع ، برغم تفوق الثانية ، بكلِّ المقاييس !
ـ بين وَعي ٍ بنائي ٍشديد اليقظة ، و لا وعي ٍإنفعاليٍ شديد الحساسيةِ ، يكمُنُ نـِزار