( 2 )
يا عيون المَها ،،
ما أروعَ ما تختارين ،،
و ما أوجعه في ذات الوقت
ماذا أقولُ له ،،
تشبه وشماً لا يمّحي ،
على حائطِ أيامي ،،
فواللهِ ، ما سمعتها مَرّة ً ،
إلا و جعلتني مِنديلاً لدموعها ،
أو وسادةً لانكفاءةِ رأسِها
صَعبٌ ،،
أن نصفَ بالكلماتِ ، رائحة زهرة
صَعبٌ ،،
أن نتذوقَ طعمَ الألمِ بالمعاني
فإذا سأل أحدهم :
ما مذاقُ الوحدة ؟ ، فكيف نـُجيب ؟!
و إذا سأل أحدهم :
ما ملمسُ العشق ؟ ، فكيف نجيب ؟!
و إذا سألني أحدهم :
ما الذي يعتصر قلبك كبرتقالة ،
في قبضةِ ظلامٍ وجودي ،،
و كيف تمتليءُ سلة روحك ،
بكل هذه الزنابق السوداء ،
كلما " اغتالتكَ " ماذا أقولُ له ،
من أولِ مقدمتها الموسيقية ،
و حتى " بقايا من بقاياهُ " ؟!
فليس عِندي " ما أقول " ،
بقدرِ ما يكونُ عِندي " ما أشعُر "
وعاءُ " المشاعر "
أكبر من وعاء الشِعر ، و الموسيقى ، و الطرب ،،
و رائعة مثل " ماذا أقول له " ،
قد تفجر بركاناً شعورياً ،
و لكنه ليس البركان ،،
أو قد تشيرُ إلى أَلـَمٍ فائِرٍ ،
و لكنه ليس الألم !
" المقدمة الموسيقية " ،
تنِزُّ أنيناً ،
و لو تُرجِمَت إلى كلمات ،
فهي تشبه ألماً و شكوى تتكررُ ليلة ً بعدَ ليلة ،،
إنه ألمٌ يبدأُ مِن ذروتِه ،
و احتراقٌ لا يأتي تدريجياً ،
و عذابٌ " نضجت " ملامحه ،
و تم استقراره في الوجدان
نزاعٌ بين شقاءٍ يائِس ،
و عِشق ٍ لا رَادَّ لسطوته ،،
صراع بين قرارين :
إنفصالٌ نهائي ، أو استسلامٌ نهائي ،،،
ثم يأتي ، في خفوتٍ شاحب ،
هذا التساؤل المتحيّر:
ماذا أقولُ له ،،، ؟!
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ
كمال