اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد السلاموني
أغرب المخلوقات
__
الـــدلـــدول لـــو مـــرة يقــــول بيبقــى كـــــلام متعـــــاد
فــي الأفـــــراح أجدع رقـَّاص ، و ينـُوح في الجنــازات
مُـــفلس لكـــن غـــاوي ظــهور .. قـــوم يعمـل حـركات
طبلــة تـرن و صوتهـــا العـالــي طـــالع م الفـــــراغـات
علــــى مصلحتــــه بــس يدوّر .. يعشـــق كلمـــة هــات
تــاكــل ؟ أيــوة يــا ريــت تدينــي و زوّد في السلــطـات
تــدفــع ؟ إيــه ؟ مـش سـامع صوتك .. انده ع الأمـوات
ينقـــل كلمـــة و هو بيصــــرخ : أنـــا بعـــرف بشــوات
وقـــت الجد تملــِّي بيهـــرب .. يظهـــــر فــي التفــاهات
وشـــه جميــــل تــــلاقيه متبســِّم و بيــــــرسم ســـلامـات
أحلــى كـــلام و حبيبــي و بــاشـا و غيـرها من النفـَخَات
و مـــن ورا ضهــــرك عينـــه تبـــرّق و يصـــب اللعنات
أمــــا صحيــــح الدنيـــــا دي فيهــــا يــامــا من الحشرات
حــاجـــة عجيبـــة غريبــــة مصيبـــة زادت م الأزمــــات
لمـــا النــــوع ده تشـــــــوفه بيكبـــــر و يســود الأسياد !!
**
|
و الله يا سلاموني باشا ، قبل أى فتوى في مسألة " الأوزان " ،
أحب أهنيك على هذه " العامية " ، و التي لاحظتُ فيها تقدماً
" واسعاً " تجاه التمكّن من أدوات الكِتابة ، من حيث تراكيب الجُمَل ، و البناء التراكمي للفكرة ، و كذا " الوزن " ..
هذه القصيدة العامية على بحر " المتدارك " ، و أصل تفعيلة المتدارك " فاعلن " ، و نطلِق على البحر إسم " الخـَبَب " ، حين يتم حذف الثاني الساكن في التفعيلة ، فتصبح " فـَعِلـُن " ،
و قد تتكون من " سبب خفيف + سبب خفيف " فتصبح
" فـَعْلـُن "
و في أبياتك ، استخدمتَ التفعيلة " فعلن " 7 مرات في البيت الواحد ،، و جاءَت جميعها موزونة ، عدا البيت الأول
و هو إنجاز كبير ، و تـَمَكّنٌ من الوزن أغبطك عليه ،،
حتى البيت الأول " كادَ " أن يتممَ إيقاعاته ، لولا " هِنة " بسيطة ،،
و أؤكد ، أن أكثر الشعراء " حتى هنا في المنتدى " يقعون في هذه " الهِنات " ، و ما هو أكثر منها
و أنت ، ألزمتَ نفسَكَ ، بالشكل " العَمودي " في هذه القصيدة ،،
و الذي جاءَت فيه الأبيات " سُباعية التفعيلات " و نجحتَ في
هذا الإلتزام ، و الذي " أعرفُ و أُقدّر " المجهود المبذول فيه ،،
البيت الأول ، و الذي به هذه " الهنة " أو الإنفلات الإيقاعي البسيط الذي لا يتجاوز حركة أو سكوناً بالزيادة أو النقص ،،
يقول :
الدلدول لو مَرّة يقول بيبقى كلام متعاد
جاءَت التفعيلة الرابعة ( ...قولْ ) ، أىّ " فـَعْلْ " أى تنتهي بساكنين ، و لا تكتمل التفعيلة
ثم جاء بعدها ( بيبقى ) ، و اذا افترضنا أن الباء الأولى ساكنة ، فلا قيمة لها نطقاً ، و تعد زائِدة ، فإذا حرّكناها ، تحوّلت إلى " فعولن " أىّ أدخلتنا على بحر الوافر
ببساطة ،، لو قيلت مثلاً :
الدلدول لو مرة ينافق ، يبقى كلام متعاد
بالطبع لا أقترح كلمة بعينها مثل " ينافق " و التي قد تخل بالمعنى ، و لكني أمتثل بلفظة ، تتمم الوزن
كل ما قلتـُه هذا ، هو نقطة " لا تكاد تـُرى " في ثوب القصيدة الناصع ،،
و رياضياً ، فأبياتك عددها ( 30 ) ، و كل بيتٍ يتكون من ( 7 ) تفعيلات ، أىّ ( 210 ) تفعيلة ، فيهم
( 209 ) تفعيلة صحيحة ،، يعني مجموعك في مادة " الأوزان " 99,99" ، يعني تدخل طِب و انتَ حاطِط رِجل على رِجل
و بالمناسبة السعيدة دي ،، و بحضور بحر المتدارك ، أو " الخـَبَب " ، فللإستزادة ، تلك أمثلة من هذا البحر ، جاءَت في أغانٍ نحبها و نعرفها ، لمن يرِد أن " يتذوق " إيقاع هذا البحر :
السهل اليسير الواضح : فعلن فعلن فعلن فعلن .................
فتابعوا المشاركة التالية
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ
كمال