الموضوع: إشتهاءات
عرض مشاركة واحدة
  #42  
قديم 24/03/2009, 10h13
الصورة الرمزية عيون المها
عيون المها عيون المها غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:324769
 
تاريخ التسجيل: October 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: مدينـة الأحـلام
المشاركات: 144
افتراضي رد: من أعمال الشاعر كمال عبد الرحمن ـ سمعجى

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمعجى مشاهدة المشاركة
أيـــَـا عيونَ المها

لكِ من حُزني المُعَتـَّقِ

وردٌ سالَ على نـَـدَىً

و شجرٌ نمَــا على سحابة

و ريشة ٌ تهادَت بين سمــاءَين

و فـــراشة ٌ ذابت في زرقةِ الفجـــر

و مبدئيـاً ،،

فشاعرنا الكبير " سيد أبو زهدة " ، يتفننُ في إبهارِنا بلا هَوادة ،،

إنه يهدِمُ مملكة ً ، و يقيمها ، في شطرةٍ واحدة ،،

فما بالكِ بقصيدة !

و حيرة التفسير ،
يقصد بها حيرةَ الشعراء في و مع الشـِّعر

فأشكره ، و أشكركِ


أمــّا بعد ،،

يا عيونَ المَها ،،

يا وشماً على خـَدِّ النهار
أكادُ أن تقتـُلـَني الأشعار !

أنامِلي ، تزومُ بالظـَّمـا ،،

و في مداراتي ،،
كواكبٌ تـُشِعُّ في سَمَا ،،

ثـُمَّ سَمَا

ثـُمَّ سَمَا

حََدَّقـَتا ، في الليل ِنجمتاكِ ،،
فما الذي أصابَ ليلِي بالعَمَى !

،،،،،،،

يكفيني شربة ماءٍ من كفِّ سحابة ،،

و أنتِ يالمها ،،

تبتدعينَ لي نهراً من الكلمات

يالمَــهــا

" عُرُوضُ أزياءِ المعاني "

هي هوايتي و هُوِيّتي

و الشِعرُ يا سيدتي ،

قرنفلة ٌ ،

لها رائِحة ُ الليل ،

إكتنزت في وَبَرِها ،

أضواءَ الأنوثةِ ،

ذات الملمس ِالقطيفيّ

و الشِعرُ يا سيدتي ،،

ثوبٌ من حَريرِ الخيال ،،

يصلـُحُ لسهرةٍ فوق أسطحِ النجوم

فافتحي " كالشعراءِ " قواميسَ البَوح ،،

و اطلِقي عصافيرَكِ في سماءٍ غير معهودة

أشكركِ على خيالِكِ الأخــّاذ يالمَـــها

و مِنكِ و لكِ ، ما اعتراني الآن :


رَتـِّلينــي ، في مَسَــاءَاتِ رؤاكِ ،،، زَمِّلينـــي بحَـريرٍ مِـن بَـهاكِ
عَيْنُ ليلي حَدَّقت في بحرِ عيني ،،، فتلاشينا معاً ، صَوْبَ سَماكِ


الملك المتوج فوق عرش الكلمات

((( كمـال عبد الرحمـن )))

هل أنت الدهشة ،، أم الدهشة أنت ؟!
هل أنت الإبداع ،، أم الإبداع أنت ؟!


تلك حروف و كلمات ،، أم موسيقى أسطورية متناغمة الإيقاع تأخذني من عالمي المحدود لعالمها الرحب
أم هي لوحة فنية بديعة آفتتنت بألوانها !
أم نقوشات إسطورية تسلب الوجدان !


بعثرتني حروفك مئات المرات
أبت روحي مغادرة المكان خشية التئامي
فأنا أتلذذ بتلك البعثرة


لا أدري ما صنعت بي يا الكمـال !
فـ دائماً يتمنى المرء أن يُعتق
و أنا أمامك أرفض الانعتاق
أتاني فجرك بأشعته الفضية و ملأ روحي ضياء


أتلاشيت ؟!
نعم تلاشيت في سماء حروفك
متأملة سحابات كلماتك الفتانة
انتظر دوماً هطول أمطارك الإبداعية
فكيف تحيا الروح بدون تلك الأمطار !


يا الكمـال
هام وجداني بين كفي حروفك لتعبث بي الكلمات كيفما تشاء
لا أملك أمامها حيلة في نفسي
فـ تجرعت عصارتها و ملأتني النشوة


بضوء قناديلك ملأ الضياء دربي
فـ أبحرت في مياهك بلا سفن
و بحثت بين كلماتك عن المحال


وجدت روحي الهائمة بأحلامها في عالم البراح
الأحلام التي لا تجد الأرض الملائمة للهبوط
حطت على أشجارك تنتظر
أهنا مهبط الأحلام السابحة في براح الخيال ؟!
أهنا يتحقق المستحيل ؟!


كانت قيثارة الروح تعزف آنين
و طيور الشجن تسكن أشجار الروح
الآن أنصت لهمسك و انتشي
فـ عزفت أوتار وجداني ألحان مُبهجة


يا الكمـال
كيف رسمت كل هذا الجمال على جدار المعاني ؟!
كيف سجلت لحظة ميلادي بعالم الخيال ؟!
كيف سلبت روحي و كياني و طوعتهما مِلك حروفك ؟!
كيف تحكمت بخيوط الروح ؟!


آه من تأثير أبياتك التي تنشدها لي !
يا سيدي
جعلت من أبياتك لي رداء
أرتديه في الصباح و المساء
لا يفارقني أينما كنت
فهو عندي أبهى الأزياء


يا شاعري شكلّني بآناملك المُبدعة من جديد
فـ سعادتي عندما أتحول لحروف و كلمات نابضة بأشعارك


شكلني كما يحلو لك
فأنا أسعد معك بإعادة تشكيلي
فكل مرة هي ميلاد جديد لي
و ما أجمل أن أولد بين ثنايا حروفك


مازلت أنتظر تكملة قصيدة
( عيــون المهــا )


لك كل تحية و احترام

__________________
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(( إنا لله و إنا إليه راجعون ))
رد مع اقتباس