أيـــَـا عيونَ المها
لكِ من حُزني المُعَتـَّقِ
وردٌ سالَ على نـَـدَىً
و شجرٌ نمَــا على سحابة
و ريشة ٌ تهادَت بين سمــاءَين
و فـــراشة ٌ ذابت في زرقةِ الفجـــر
و مبدئيـاً ،،
فشاعرنا الكبير " سيد أبو زهدة " ، يتفننُ في إبهارِنا بلا هَوادة ،،
إنه يهدِمُ مملكة ً ، و يقيمها ، في شطرةٍ واحدة ،،
فما بالكِ بقصيدة !
و حيرة التفسير ،
يقصد بها حيرةَ الشعراء في و مع الشـِّعر
فأشكره ، و أشكركِ
أمــّا بعد ،،
يا عيونَ المَها ،،
يا وشماً على خـَدِّ النهار
أكادُ أن تقتـُلـَني الأشعار !
أنامِلي ، تزومُ بالظـَّمـا ،،
و في مداراتي ،،
كواكبٌ تـُشِعُّ في سَمَا ،،
ثـُمَّ سَمَا
ثـُمَّ سَمَا
حََدَّقـَتا ، في الليل ِنجمتاكِ ،،
فما الذي أصابَ ليلِي بالعَمَى !
،،،،،،،
يكفيني شربة ماءٍ من كفِّ سحابة ،،
و أنتِ يالمها ،،
تبتدعينَ لي نهراً من الكلمات
يالمَــهــا
" عُرُوضُ أزياءِ المعاني "
هي هوايتي و هُوِيّتي
و الشِعرُ يا سيدتي ،
قرنفلة ٌ ،
لها رائِحة ُ الليل ،
إكتنزت في وَبَرِها ،
أضواءَ الأنوثةِ ،
ذات الملمس ِالقطيفيّ
و الشِعرُ يا سيدتي ،،
ثوبٌ من حَريرِ الخيال ،،
يصلـُحُ لسهرةٍ فوق أسطحِ النجوم
فافتحي " كالشعراءِ " قواميسَ البَوح ،،
و اطلِقي عصافيرَكِ في سماءٍ غير معهودة
أشكركِ على خيالِكِ الأخــّاذ يالمَـــها
و مِنكِ و لكِ ، ما اعتراني الآن :
رَتـِّلينــي ، في مَسَــاءَاتِ رؤاكِ ،،، زَمِّلينـــي بحَـريرٍ مِـن بَـهاكِ
عَيْنُ ليلي حَدَّقت في بحرِ عيني ،،، فتلاشينا معاً ، صَوْبَ سَماكِ