أخي الشاعر أبو زهدة
صباح الإبداع
يخضع الإبداع لعدد من المعايير كما تعلم
منها المستوى الفني للعمل الإبداعي والثقافة الجمعية للناس
والأوضاع الإجتماعية والسياسية السائدة
ولذلك فإن تصنيف الشعراء بهذه السرعة ربما يكون قد ظلم الشعر والشعراء
لأن التصنيف لم يرتبط بأية معايير محددة
ولعل أنواعا من الإبداع كانت متفوقة فنيا وعلى درجة عالية من الإتقان والحرفية لكنها سقطت جماهيريا
ومنها فيلم ( المومياء ) الشهير
أما تركيز الأخت منال على ( الشاعر المشهور ) الذي اعتبرته تصنيفا مميزا لنوع من الشعراء
أقول لعل الشهرة أحيانا ليست مقياسا حقيقيا لنضوج الإبداع
لأن الواقع الإجتماعي والثقافي والسياسي له دور كبير في هذه الشهرة
وأذكرك أخي بجوائز الدولة التقديرية في كثير من المجالات
كيف تمنح وماهي معاييرها هذا إن كانت لها معايير أصلا
أما شعراء النبط
فمن المؤكد أن كثيرا منهم يوظفون ما يسمونه شعرا للمدح الرخيص الممجوج
للمسؤلين والحكام أحيانا
وهؤلاء يستطيع الجمهور فرزهم بسهولة
لكن هناك نصوص من الشعر النبطي تعادل في بلاغتها وعمقها وجمال صورها الشعرية
الشعر الفصيح ذاته
والمديح الممجوج لا يقتصر على الشعر النبطي
بل يشمل الفصيح والشعبي على حد سواء
وبالطبع أردت أن أدلي بدلوي هنا حتى لا يذهب ذهن القارىء المتعجل للتعميم
كل الشكر أخي
وتحياتي
__________________
يوسـف أبوسالم - الأردن
الموسيقى هي الجمال المسموع
مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم