
18/03/2009, 19h47
|
 |
عاشق عبدالوهاب
رقم العضوية:3243
|
|
تاريخ التسجيل: July 2006
الجنسية: مصري
الإقامة: أم الـدنيـــــا
المشاركات: 1,213
|
|
|
رد: قطرات من مداد قلم الشاعر السمعجي كمال عبد الرحمن
( 2 )
كان أول من وقعت عيني عليه ( غازي ) صاحب الدعوة الكريمة للقاء .. هو ( غازي ) ، بوجهه البشوش ( الواضح ) وسَمْتِه السَموح ، توجهتُ نحوه مباشرة و كأنه صديق قديم ، لمحت الإرتباك الذي بدا في عينيه حين داعبته قائلا : الكرسي دا بتاعي !! .. هَمَّ بالوقوف مندهشا ً،
و تحولت الدهشة في عينيه اللامعتين إلى قبلات و أحضان .. بالأحضان يا غازي ..
و من احضان غازي إلى أحضان ذلك الرجل الذي أحمل له حبا ً و مودة ( مُسبقة ) محمد الآلاتي .. إنه هو نفسه ، كما تصورته تماما ً .. لكنة ُ الصوت المرحة .. الإيماءات الحركية التي تصاحب كلامه .. الحضور الدافىء الحميم ..
و بدأ غازي في تعريفي بالحضور ..
الأستاذ رؤوف المسيري .. الأستاذ عادل السيد .. الدكتور أسامة القفاش ..
كنت أعرفهم من صورهم ، إلا أن الدكتور أسامة بدا مختلفا ً عن صورته
التي يبدو فيها ( متضايقا ً ) من شىء ما ، و الذي أشعرُ كلما طالعت صورته ، أنه يجلس في ( طيَّارة ) !
جاءت جلستي بين غازي و الآلاتي ، و قد انكسرت كل الحواجز بيننا .. و شعرت أن طيور الحب و المودة تحوم في المكان ..
أجمل ( أبو كمال ) سمعتها في حياتي من عم محمد .. و أجمل ( إزيك يا أستااااذ ) سمعتها من غازي .. أهى خاصية مصرية ، تلك التي تذيب النفوس في بوتقةٍ واحدة ، بمجرد أن تقع على أشكالها ؟! ..
ها هو الأستاذ رؤوف .. إبتسامة ٌ هادئة و مطمئنة لا تفارق وجهه ،
و صوت خافت تكاد تسمعه بالكاد ، يدخن سيجارا له رائحة مبهجة ، و لا يتحدث إلا قليلا .. ملامح تنم عن طيبةٍ و تواضع لا يغفل عنهما قلب ..
أما الأستاذ عادل السيد ، فهوشخصية مرحة ، لا يتوقف عن القفشات ، تشعر أنه إبن بلد ، و أرستقراطي في آن !
__________________
الحمد لله رب العالمين
|