يتحدث عن فـؤاد حداد
من موضوع ( حداد و مكاوي و فتوغرافية ريحة القاهرة )
يوجه حديثه لصاحب المقام الرفيع سيادة الرئيس ( صلاح علام )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صلاح بك علاّم ،،
أشكرك على ( النـَّفـَحة )
و استحمِلني في شوية ( الإسهاب ) يا ( مُستـَفِزِّني )
قبل أن أُطالِع ( مِن نور الخيال ،،،،،)
كان ( مزاجي ) العامّي ، مَرمي ف ريحة الأبنودي ( الغُربة و العَدّودة و حداويت النِسوان ) ،،
إلى أن صادفتُ ( من نور الخيال و صُنع الأجيال ) ،،
و عينك ما تشوف إلا ( النور ) ،،
فكأنما اكتشفتُ ( مجرة ) لا تكشِفُ سِترَها إلا للمجاذيب
بالظبط ،
كنت زىّ عَيّل أول مرة يدخل ملاهي ،،
فكنتُ ( أبَحْلِقُ ) في عالمه مشدوهاً بمشاهِدِهِ و صُوَرهِ و بساطة تضفيراتِهِ المُعجـِزة !
كان بالنسبة لي ( تفجير وَعى جديد ) بالدنيا و الشِعر و الشوارع و الحارات ،،
زخـَّات من الخيال ( المُرَكـّب ) في ( الحَضرة الزكية ) ،
( الشاطر حسن ) ، ( المسحراتي )،،
أيامها ،،
( إنغَويت ) بحَرفـَنة ( لـَضْم ) الصورة في الصورة ، و بدون أن ( ينهَجَ ) الشاعر ، أو يعاني من المُعظِلات !
طيب ،،
حاشاوِر لَك على واحدة من كراماته ، تـُعادل المشى فوق الماء ،،
فؤاد حَدّاد ، ( لم يـِنخلق) لـُه في الكون شبيه ، حين يُرَصِّع العامية بزبرجدات الفصحى ،،
و اتفرَّج يا سلام ،،
على جحافِل ( المُتـَشاعِرين ) ، الذين ( طمعوا ) في تحويجة
لـَضْم الفصيح في العامّي !
مولد و صاحبُه ( مات )
ربما نجحَ ( سيد حجاب ) في إعادة إنتاج ( القـُماشة ) بملمس ٍ جديد ، أما بقية الطابور الطويل ، فمِن فـَصيلة :
الشاعر المِتـْعَاص !
كرامة تانية للعم فؤاد ،،
كان جريئاً على القافية ( المِعَـصلجة ) ، و على اللفظة المَيِّتة
( الكلمة المِحَجََّرة ) ، و التي يعرفها متعاطو الشِعر ،،
إذ تدخل خياله مِن ناحية ، فتخرجُ حجراً كريماً من الأخرى
المُبهِر ،،
أنه يُحيي مَيِّتَ الكلام ، دون أن ينتظرَ تصفيقاً و لا نـُبُوّة !
بسيط ،،
تلقائي ،،
متواضِع ،،
مهموم بالناس ،،
غاوي ( فـُقـَرا ) !
كرامة تالتة ،،
عُمرَك شـُفت كلام بيفـَسّر ريحة المِسك ؟!
و الحرف معشـّق في الحرف ،، كما الأرابيسك !
فؤاد حداد ( أرَبيسكاوي ) عَتيق ،،
و الشـِّعر في الأصل ( صَنعة ) ،،
و الصَّنعة ( مهارة )
و الإبداع في ( الكِسوِة ) ،،
و الكِسوة ( صُوفِـيّة )
،، فكأنما صَهَر ابنَ عربي و الجنيد و الحلاَّج ،
في طزاجة اللحظة المصرية الراهنة !
كرامة رابعة ،،
أبَى أن ( يتـَمَرمَغ ) في خير ( الإنقلاب اليولياوي ) ،،
فكانوا يعتقلونه بين الفينةِ و الأخرى ، لأنه كان يُغرِّدُ في سِربٍ وَحدَهُ ، خارج دائرة ( الهُوجة الثورية ) المُحكمة
و كرامات فؤاد حداد ( ما بتنتهيش ) ،،
و أهمها : أنه أشعر شعراء العامية ،، قااااطِبَة ً
و لي معه عَودة
مِن إيد ما نِعدمهاش يا ريِّس