عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 12/03/2009, 03h41
الصورة الرمزية abuzahda
abuzahda abuzahda غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:102176
 
تاريخ التسجيل: November 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: كندا - تورونتو
المشاركات: 1,212
افتراضي رد: ياريت سابـِك - إنحناءة شِعر لأمي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمعجى مشاهدة المشاركة
[
كـُنتي ، الخير، بالصَف تؤمي


غاب الخير و الصف ما شَابـِكْ


كـُنتي لشَرخ الروح بترُمّي


وَ نا روحي ما تـُشْبُكها مشابـِكْ


كان الطيش لعنيّا يغمّي


تِكشِفي غمّي و تفتحي بابـِك


أفرُط عـُقدي ، و انتي تِضُمّي


عِشتي تـْلِمّي فـَرط احبابـِكْ


وَ نا ، مع إن كياني و دمّي


يشبـِه نايْ معمول من غابـِكْ



آه ....

أىُّ حالةٍ التـَبَسَتكَ ،،
و أنت تكتب عنها ( أمُي )

كيفَ وقعتَ على المَعنى
( الذي يَبينُ ثم يختبي )
في دهاليزِ وجداني و ذاكرتي ؟!

و كيف استطعتَ استحضارَ روحِها ،
وتركتني مُعَلـَّقاً في أعماقِ ظلمةِ افتقادِها ؟!


كلما رَفَّ طيفـُها ،
داهَمَني شجونٌ ،
هو أكبرُ مِن وعاء ( الكلام ) ،،

لذا ، أجدُ عالمَها ( أمي ) ،
أكبر من فضاءِ القصائِدِ ،
و براحِ الشـِّعر ،،
فلا أجرؤ على الكتابة ،،
و لكنك فعلتها بدلاً مِني ،
و من أجلي


أمي / أمك .....
يا وَجَعي ...

المكان حزينٌ على صاحبته ( لم يزل ) ،،
و الافتقادُ ليسَ حزناً عابراً ،،
بل مُقيماً كظِلِّ جدار ٍقديم

وحيدٌ أنا بدونِها يا شاعري ،،
حزينٌ ،، شاحِبٌ ،،
لا تغادرني غماماتٌ توشِكُ على المطرِ ،
لكنها لا تمطرُ البَـتـّـة



وَ نا ، مع إن كياني و دمّي

يشبـِه نايْ معمول من غابـِكْ



مَن دَلـَّكَ على لون ِ كَربي ،،
على سِرّي !

و هل يقعُ على هذا المعنى ،
سوى غائب في دفءِ حضنها !

إنحَنينا مِن بعدِها ،،
و ذبُلـَت شجرة الروحِ ،
و بَهُتَ ضوءُ قناديل ِ بيوتِنا
و سَكَنَ فينا حُزنٌ أبَدِيٌ لا يبرحُ دَمَنا ،،

و تلك نقوشـُكَ على جدار ِ وحدتي


أفرُط عـُقدي ، و انتي تِضُمّي

عِشتي تـْلِمّي فـَرط احبابـِكْ



لنا اللهُ مِن بعدِها ،،
و لوجهَينا ،
هذا المطرُ الذي يغسلُ الروحَ ،
و يصفـَح ،،

فقد أمطرت غماماتُ حزني ،
عندما تهادى إلى سَمعِها

( إنحناءة شِعر ٍ لأمي )



أنا فاكر لما قلتلي : اليُتم ليل طويل
العجيب ان احنا ما كناش مصدقين اننا نشعر به في "السن" دي !
كـُنت بشوفِكْ شَجره تـْنـَمّي
وَرد و خـُضره ، زي شبابـِك
و بنفتكر الشجرة هتفضل خضرا على طول ، زي مايكون "الرفض" مُعَلَّب لفكرة غيابها

أتاري الجدار لما بيقع ، بيلهينا الدّوِيْ و الغـُبار ، و بعدها "كله" يروح لحاله
و نفضل احنا من غير جدار نتكي عليه

هو احنا شبه بعض كده ليه ، يا عم كمال ؟
أمي حكتلي إنها اتطوعت في الهلال الأحمر أثناء العدوان الثلاثي في مستشفى دمنهور . أخي الأكبر فاكر أيام دمنهور
أنا نفسي أزور دمنهور يا عمي كمال ، علشان اقولك اللي ما يتحملهوش سلك التليفون

الله يرحمهم
علشان عرفوا يربونا


أنا بحبك بجد يا عمي كمال
و رحمة أمي
__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم
رد مع اقتباس