عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 12/03/2009, 02h59
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: ياريت سابـِك - إنحناءة شِعر لأمي

[
كـُنتي ، الخير، بالصَف تؤمي


غاب الخير و الصف ما شَابـِكْ


كـُنتي لشَرخ الروح بترُمّي


وَ نا روحي ما تـُشْبُكها مشابـِكْ


كان الطيش لعنيّا يغمّي


تِكشِفي غمّي و تفتحي بابـِك


أفرُط عـُقدي ، و انتي تِضُمّي


عِشتي تـْلِمّي فـَرط احبابـِكْ


وَ نا ، مع إن كياني و دمّي


يشبـِه نايْ معمول من غابـِكْ



آه ....

أىُّ حالةٍ التـَبَسَتكَ ،،
و أنت تكتب عنها ( أمُي )

كيفَ وقعتَ على المَعنى
( الذي يَبينُ ثم يختبي )
في دهاليزِ وجداني و ذاكرتي ؟!

و كيف استطعتَ استحضارَ روحِها ،
و تركتني مُعَلـَّقاً في أعماقِ ظلمةِ افتقادِها ؟!


كلما رَفَّ طيفـُها ،
داهَمَني شجونٌ ،
هو أكبرُ مِن وعاء ( الكلام ) ،،

لذا ، أجدُ عالمَها ( أمي ) ،
أكبر من فضاءِ القصائِدِ ،
و براحِ الشـِّعر ،،
فلا أجرؤ على الكتابة ،،
و لكنك فعلتها بدلاً مِني ،
و من أجلي


أمي / أمك .....
يا وَجَعي ...

المكان حزينٌ على صاحبته ( لم يزل ) ،،
و الافتقادُ ليسَ حزناً عابراً ،،
بل مُقيماً كظِلِّ جدار ٍقديم

وحيدٌ أنا بدونِها يا شاعري ،،
حزينٌ ،، شاحِبٌ ،،
لا تغادرني غماماتٌ توشِكُ على المطرِ ،
لكنها لا تمطرُ البَـتـّـة



وَ نا ، مع إن كياني و دمّي



يشبـِه نايْ معمول من غابـِكْ



مَن دَلـَّكَ على لون ِ كَربي ،،
على سِرّي !

و هل يقعُ على هذا المعنى ،
سوى غائب في دفءِ حضنها !

إنحَنينا مِن بعدِها ،،
و ذبُلـَت شجرة الروحِ ،
و بَهُتَ ضوءُ قناديل ِ بيوتِنا
و سَكَنَ فينا حُزنٌ أبَدِيٌ لا يبرحُ دَمَنا ،،

و تلك نقوشـُكَ على جدار ِ وحدتي


أفرُط عـُقدي ، و انتي تِضُمّي



عِشتي تـْلِمّي فـَرط احبابـِكْ



لنا اللهُ مِن بعدِها ،،
و لوجهَينا ،
هذا المطرُ الذي يغسلُ الروحَ ،
و يصفـَح ،،

فقد أمطرت غماماتُ حزني ،
عندما تهادى إلى سَمعِها

( إنحناءة شِعر ٍ لأمي )





__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
رد مع اقتباس