سَبَتْ عُيُـــونُ المــــها
مُضنىً تغنـّى بـِهــــــا
رَقـَّــــتت و دانـَــــت لـهُ
فهَـــــالـهُ شهُـــــْبــُــها
أوحَـت لأشعَـــــــــارِهِ
و الحُســنُ أوحَـى لـها
***
عيناىَ ـ لو أدرَكــت ـ
بَـــــرقان ِ في ليلِـــها
و عُشبَـــة ٌفي دَمِـــي
تــــرنو لأسرابـِـــــها
دلـَــت عليــها ، و لم
تـُحِـــط بأسْــــرَارِهـا
سِــرَّان في سِــــــرِّها
هـامـا إلى المُنتهَــــى
المِــيمُ زامَـت جَـــوَىً
و الهاءُ هامَت سُــهَى
***
هُيِّئتُ ، هِئتُ ، و هــا
أنا ذا سليب النـُّهــــى
من القِـــــــطافِ التي
تـَـنِـــزُّ في كـَـرْمِــــها
***
تـَقـَـطـَّـرَت أنجُـــــــم ٌ
تنسالُ من مُزنِـــــــها
تبختـَـرَت في مَــــدىً
لمّـــَا رآهـــا ، رَهـــا
و أورَقـَت في سمــــا
ءِ الله أشجــــــــارُهـا
و زانـَنِـي نـورُهــــــا
و نـــــورُها زانــــها !
فـلـيتـنـــــــي لـم أذق
تـفـــاحَ جَـنـَّـاتِـــــــها
***
إذا دَنـَــــــا صُبـحُـهـا
تشـدو طيـــــــورٌ لها
و الشمسُ إن أشرَقتْ
تـسيـرُ في دربـِهـــــا
و خمرُها ، إن سَقـَت
نـَبـْـعان ِفي ثـَغـــرِها
كأســــانِ ِ ، مُرَّاهُمَــا
أحلــى ، فمَن لي بـِها !
بها يَـتِـيـهُ البَـــــــــها
لها الجَمـالُ انتهـــــى
و التـَّــوقُ يجتاحُــــني
فما الذي اجتاحَـــــها !
لعلــها تصطفـــــــي
غـَـيْـثـي إذا جـــادَهـا