عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 10/03/2009, 14h21
علي الوكيلي علي الوكيلي غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:376656
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
المشاركات: 93
افتراضي رد: الهرمنة في الموسيقى العربية

أظن أن العيب ليس في الأذن العربية ولكن في مبدعي الألحان العرب الذين لا يستطيعون الاجتهاد من أجل إيجاد تناغم وتآلف بين الآلات الموسيقة لتأطير الأصوات بشكل يجعل الموسيقى أكثر ثراء من خلال وضع مسارات لحنية مختلفة ومتكاملة في نفس الوقت. عندنا في المغرب، كان بن عبد السلام ميالا إلى هارمونيا بسيطة، في بعض ألحانه (عطشانة، الشمعة، يا بلادي عيشي...)وكذلك الراشدي(يمكن ملاحظة ذلك في رقصة الأطلس) لكن الإخوان ميكري هم الذين كانوا السباقين إلى إبداع هارمونيا ناضجة، كالتي نجدها في أغنية "طير الحمام"(موجودة بالمنتدى) وهي ترجع لأواسط السبعينيات، متأثرين باحتكاكهم بالموسيقى الغربية، وقد آخذ أغنية "ليلي طويل" ليونس ميكري نموذجا ناجحا للهارمونيا العربية، رغم أن اللحن يعطي الانطباع بكون الأغنية مستلهمة من لحن غربي. وعموما نحن لا نرى ضررا في الميلوديا التي هي قدرنا، مثل ما هي قدر تركي أو إيراني أو هندي إلى اليوم، لكن يبدو أنها استنفذت جميع إمكانياتها بسبب فقرها، في حين أن الإمكانيات الهارمونية واسعة وغنية، فقط تنتظر كتاب ألحان غير متسرعين(كما في ألحان الفيديو كليب التي تتبخر الشهية لها بعد أسبوعين على الأكثر من سماعها) نعني بذلك أن كتابة الألحان مسؤولية وليست بيعا وشراء للهمبورغر، فهل نرجع بالهارمونيا إلى الجدية التي كانت عقيدة عباقرة الميلوديا في القرن الماضي؟
رد مع اقتباس