عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09/03/2009, 17h11
الصورة الرمزية abuzahda
abuzahda abuzahda غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:102176
 
تاريخ التسجيل: novembre 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: كندا - تورونتو
المشاركات: 1,212
افتراضي ياريت سابـِك - إنحناءة شِعر لأمي

كنت قد اعتذرت من أخي "الشبراوي الأمثل" المهندس إيهاب عامر (هنا) ، فاستوعب عجزي بسخاءٍ و نـُبل
و أقالني من خجلي أخي و أستاذي الشاعر رائد عبد السلام ، بيدٍ من حُنوٍ

فلما كانت الليلة ذاتها ، شاء الله أن أمضي سوادها بمستشفي اسكاربرو .

و قد ارتبطت المشافي - بذاكرتي - بصورة أمي التي ذهب بها خطأ جراحي من أحد "أساتذة" الجراحة بالقاهرة.

و كانت رحمها الله قد استحلفتني بـ "غلاوتها" أن أترك "القاتل" لحال سبيله قائلة : ما كانش يقصد يا ابني (..) ، وكان ذلك آخر "درُوسِها" لي ، الصَفـْح

و في صالة الإستقبال بمستشفى اسكاربرو (مسقط رأس "وجد" ابنتي) ، وجدتني مع أمي أتذكر اعتذاري. فكانت هذه الإنحناءة الشِعرية ، أرفعها على استحياء ، من حافة روحي إلى روح أمّيّنَا (صلاح علام و محدثكم)
فوالدة صلاح علام ، التي تنير توقيعيّنا(أول الجالسات بيسار الصورة)،
أميكانت تشبهها ، سيدة من إرادة و رحمة.

و في اليوم التالي أسمعتها لصلاح ، فأخذها ليعيدها إلي الآن و قد كساها جمالا.
*
فلكل من تشرفت بذكرهم هنا من مُرَطـِّبي حر الفؤاد ، و لكم عشيرتي ، أدعوا الله تبارك و تعالى أن يبارك أيامكم و أن يديم أنسكم بالأحبة ، و يرحم أمهاتنا ، و يمتع بالصحة و طول العمر منهن من يواصلن نشر الطمأنينة و الفرح .

و كل عام و الجميع بخيرٍ و رحمة

* * *


كل كلام الصدق يا أمّي


لو ينحني و يبوس أعتابِك


إزاي يقدر يا مّا يْسَمِّي


لحظِة دفا من جّنب جنابـِكْ


كل أطِبا البُعد يا أمّي


لـَمْ عالجوني بَعد غيابـِكْ


كـُنتي ، الخير، بالصَف تؤمي


غاب الخير و الصف ما شَابـِكْ


كـُنتي لشَرخ الروح بترُمّي


وَ نا روحي ما تـُشْبُكها مشابـِكْ


كان الطيش لعنيّا يغمّي


تِكشِفي غمّي و تفتحي بابـِك


أفرُط عـُقدي ، و انتي تِضُمّي


عِشتي تـْلِمّي فـَرط احبابـِكْ


وَ نا ، مع إن كياني و دمّي


يشبـِه نايْ معمول من غابـِكْ


كـُنت بشوفِكْ شَجره تـْنـَمّي


وَرد و خـُضره ، زي شبابـِك


جهل ! ، كإني جاهل ، أمّي


يا اللي الجهل بعِلمُه ما صابـِكْ


جاني خريف ، مِستأصد غمّي


خطفِك مِنّي ، و ياريت سابـِك
الملفات المرفقة
نوع الملف: mp3 يا ريت سابك.mp3‏ (5.20 ميجابايت, المشاهدات 34)
__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم
رد مع اقتباس