اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة unicorn
اختى العزيزة منال
اشكرك كل الشكر على جمع تلك الباقة الرائعة من زهرات حديقة جناينى الشعر ا. كمال عبد الرحمن , فى مزهرية واحدة , امتعتينا و الله برائعاته كلها و لفتى نظرى الى ياقوتته المهداة الى اخانا أ. جمال فتحى
لكى كل الشكر و كل الاعجاب بعظيم ذوقك و روعة ذائقتك على هذا التنسيق ,
و اسمحى لى أن اتجه بكلامى اليه على هذه الرائعة تحديدا.
عمى و سيدى , أستاذى و ملاذى , أخى و صديقى , قريبى و نسيبى/ كمال عبد الرحمن
ربنا يباركلى فى تلافيف مخك , و فى أنسجة لسانك , و فى تجليّات موهبتك
تعالوا يا اهل سماعى الكرام , إقرأوا ما قاله سمعجيكم
ضرب على الوتر , عزف على الوجع , ركب البحر و شق الموج , كرَّ و فرَّ و صال و جال ,
بكلمتين و بس
بالمربَّعات التى خلبَت لُبِّى
كيف لم أراها من قبل ؟؟؟ لا ادرى
كيف طاوعتك نفسك على إخفائها فى طى المشاركات ؟؟ لا أعرف.
و عهد الله , لو بيرم و جاهين عايشين لخافوا على سلطانهم منك.
عظمة على عظمة يا سمعجى الادب و يا قلمٌ من ذهب.
ملحوظة : كان نفسى أكمّلك الناقص , بس خفت من على ابو شادى
|
و اللهِ يا محمد ، هذا كثير عَلىّ ،،
أما يقيني ، فهو أن الله سبحانه و تعالى ، لم يحرمني من نعمة معرفتي بك ،،
فهي نعمة تستوجبُ الشكر و الحمد ،،
و اسمحوا لي سادتي ، أن أستـَلِبَ بعضَ وقتكم ،،
و أسرِدَ عليكم لحظاتٍ ، انحَفـَرَت في ذاكرتي ،إلى أَبَـدْ !
منذ أربعة أيام ( الخميس الماضي ) ،،
كانت ( مَيْسونُ ) مُسَجّاةً في كفنِها الأبيض ِ
في مسجد ( المواساة )
مَيْـسون ،،
التي كلما شاعَت ضحكاتها في اتساع ِ فضاءِ شقائِنا ،،
رُدَّت إلينا براءَتنا
ميسونُ ،،
التي لم تتجاوز مرحلة ( الفـَرَاشات ) ،،
ميسون ،،
مــاءُ الحياة ،،
و أغنية الطفولةِ الحالمة ،،
و تـُوَيْجَة ُزهرةِ أيامِنا العجفاء ،،
ميسون ،،
اختلاجة القلوبِ ،
و بؤرة ضوء أُسرَتِها و كل من عَرَفها ،
ميسون ،،
الأثيرُ الذي يستحِمُّ بطهارتِهِ البحرُ كل َّ صباح ،،
و يغفو إذا غـَفـَت !
ميسون ماتت ........
صَدَمتها سيارة ٌ حمقاء ،،
و تضرَّجَ الشارعُ بدَمِ الوَردة ،،
ليته كان دَمي ،،
و ليتَ ( ليتَ ) تـُصغي لي !
،،،،،،
لنا الله من بعدِها
قـَدَّرَ اللهُ لنا و لها ،،
أن تعيشَ : ( ثلاثة عشر عاماً ، و شهراً ، و ثلاثة أيام )
..........
قـُبَيلَ صلاةِ العصر ،، فـَصلاة الجنازة ،،
وجدتُ أحدهم يربـِتُ على كتِفي ،،
و إذا به محمد أبو مندور !
يالله !
ألا تتوقفين يا ميسون عن منحِنا هداياكِ الجميلة ،
حتى بعدَ وفاتِك !
،،،،،،،،
و عرفتُ أن ميسون قريبتـُهُ ، كما هي قريبتي ،،
و احتضن كلٌ مِنا الآخر ،،
و صلينا ،
و سِرنا معاً تجاه المقابرِ ،،
لتجمعني به لحظاتُ حزنٍ نبيل ،،
و شعرتُ أن رُوحَينا ( لا الصدفة ) ، تـَـنـَـادَتـا ،،
لتظلل كلٌ منهما على الأخرى
............
أغمِضُ على صورتِها الآن عيني ،
باحِثاً عن صيغةٍ جديدة ،،،
لمِحنةِ ( الفِراق ) !
للهِ ما أخذ ، و للهِ ما أعطى
،،،،،،،
عذراً لخروجي عن الموضوع ،،
فقط ، أحببتُ أن أختزنَ ( هنا ) ، لحظاتٍ من تستقرُّ في الذاكرة ،
توأَمَتْ آلامُها مشاعري ، و مشاعرِ أخي
محمد أبو مندور
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ
كمال