عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 07/03/2009, 18h34
الصورة الرمزية غازي الضبع
غازي الضبع غازي الضبع غير متصل  
عاشق عبدالوهاب
رقم العضوية:3243
 
تاريخ التسجيل: July 2006
الجنسية: مصري
الإقامة: أم الـدنيـــــا
المشاركات: 1,213
افتراضي رد: قطرات من مداد قلم الشاعر السمعجي كمال عبد الرحمن

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيون المها مشاهدة المشاركة
اليوم فوجئت بتلك الدرة من درر الأستاذ الرائع كمال عبد الرحمن


تخيلوا أيها الأفاضل فيها ستجدون أنها شكوى مقدمة من سيادته


تأملوا روعتها ،، تأملوا كيف شرح الموقف بمنتهى الإبداع الممزوج بالمرح



أهذه شكوى ؟


بل إنها عمل إبداعي من أعمال العبقري كمال عبد الرحمن


لن أطيل الحديث و سأترككم مع شكواه التي تحمل اسم

ليلة طويلة مع العفاريت


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ


سادتي الأفاضل في سماعي

فشلتُ في عدةِ محاولات ، لإضافة أحد الأسماء الفنية في موسوعة سماعي
ففي كل مرة أعتمد فيها المشاركة ، لا يُقبل الرفع ، و تخرج لي ملاحظة ( لقد قمت بإدراج 11 صورة ) ، برغم عدم إدراجي لأيةِ صورة أو أيقونة ..

و برغم تكرار محاولاتي ، و فشلي الذريع ( حلوة الذريع دي ) إلا أنني لم أيأس ، فحاولت مرة بعد أخرى ، حتى التبسني شعورٌ طاغ ٍ بالتحدي و المثابرة ،
فعدَّلتُ في بعض كلمات المشاركة ،
و حذفت بعض الفواصل ،
و محوت بعض الأقواس ،
و ألغيتُ بعض المسافات ،
و شطبتُ بعض العبارات ،
و ضغطتُ في ترَقــُّبٍ يلفه غموض و إثارة على مستطيل ( إعتمد المشاركة ) ..

و جاءني الرد باردا ، آليا ً ، لا يعرف إنفعالا ، ولا يأبه لأعصابي
التي تعرت مثل سلك كهرباء مكشوف !

إنتفضت عروقي ، و ارتفع الدم في رأسي ، و أدركت أن ثمة تـَحَدٍّ
في الأمر ( حلوة ثمة دي ) ، المهم ..توجهت إلى المطبخ ، و قمت بعمل كوب شاى متين ، مضيفا ً نصف ملعقة من السكر ( هكذا أشربه ) ، و عدتُ لأجلسَ أمام الجهاز ، محاولا ً سبر أغوار الأمر ( إيه رأيكم في أغوار دي ؟! ) .. المهم .. قمت بعمل كافة الإحتمالات الممكنة ، حسب نظرية الإحتمالات التي درستها في الإحصاء لأخونا كولموجوروف ، غير غافل ٍ عن المتغيرات العشوائية التي قد تطرأ ، و برضو ما فيش فايدة !

كان يمكن لي أن أتغاضى عن الأمر ، موقنا ً أن هناك ما هو أقوى
من المنطق و النظريات و المناهج المادية ، هناك الميتافيزيقا و الباراسيكولوجي ، هناك المعجزة و الأسطورة و عالم الجن ..

ساعتها فقط ، بدأت قشعريرة تدب في أوصالي ( لا أدري بالضبط أين تقع الأوصال في جسم الإنسان ) ..
و مما زاد الطين بـِلـَّة ( يا سلام على بـِلـَّة دي ..كلها موسيقى ، فيها إيقاع يشبه البروناونسييشن في اللهجة الإيطالي ) .. المهم ،

شعرت بارتعاد فرائسي ، و خاصة أنني كنت أستمع إلى موسيقى مرعبة إسمها redoubtable ، تسيطر على الأعصاب ، و تضع المتلقي ( أنا ) في موود صعب الإحتمال ، و كأن عفريتا ً سوف يظهر فجأة أمامي، أو أن طفلة ًلها عيون بلا حدقات ،و ملامح صارمة ، تمشي في خطىً بطيئة ، و قد انسدل شعرها الطويل المبلل على وجهها ، فأخفى بعض ملامحها ، عدا عينيها الوسيعة البيضاء ، و فمها الذي ينسرب الدم من أحد جانبيه ، سوف تدخل على العبد لله ، قادمة ً من آخر الممر ( الطـُرقة ) تجاه الحجرة التي أقبع فيها تحت ضوءٍ أزرقٍ خافت

و قد يتساءل أحدهم قائلا : و انت إيه اللي رماك على المُر ؟!
ما تطفي المزيكة المرعبة و تدخل تنام !!
إذن دعني أ ُفحمك أيها السائل ( حلوة سائل دي ، آهي تنفع لو فيه حد عطشان ) .. دعني أفحمك فأقول :

أولا ً : النوم مخاصم عيوني ، و السُهد كـَحَّل جفوني

ثانيا ً: لا تنسى حالة التحدي التي تعتريني ، لرفع سيرة الشاعر الغنائي إلى موسوعة سماعي

ثالثا : لأنني آليتُ على نفسي أن أضيف إسما ً جديدا لواحد من أهل الطرب و الموسيقى إلى الموسوعة يوميا ً بإذن الله ، بعد أن إطـَّلعتُ على موضوع الأخت الفاضلة مدام ناهد ( خلية النحل ) ، و قلت لنفسي ( مع نفسي ) مع إشراقة شمس الأول من يناير 2008 ، و حتى غروب شمس آخر ديسمبر من نفس العام ، سيكون عدد الأيام ( إن عِشنا ) 366 يوم ، بتلتمِيَّة سِتة و ستين إسم ، سَاهَمَ في عالم الطرب غناءا أو تلحينا أو كتابة ً ..و قد خشيت أن يضيع علىَّ اليوم ، فتؤولُ ( آليتُ ) إلىَ ( ألا ليتَ)، و ما أدراكَ ما ألا ليتَ أيها السائل !

رابعا ً : لأنني أعشق موسيقى الصَّصْبـِنس ، و أهوى الأجواء المرعبة ، ربما بسبب عُقدة تلازمني منذ الطفولة ، و هى رغبتي الكامنة في ( الهُووو ) بتاع أخونا فرويد ، بأن أرى عِفريتا ً..

نِفسي أشوف عفريت يا عالم ، و ما الموسيقى المرعبة إلا محاولة لاستحضار ذلك العفريت ( الخجول ) ، و يا حبذا لو كانت عفريتة ! ( عاجباني أوي يا حبذا دي )

قد يخال للبعض أنني أكتب مداخلتي هذه ، بهدف التخويف و بث الرعب من العفاريت أو الجان أو أبو رِجل مسلوخة ، إنتهاءا ً بأم زبعبع و الأشكيف ، و لكن دعوني أقولها بملءِ فِي .. ما عفريت إلا بني آدم !

و ( فِي ) هنا بمعنى فمي ، و لا أدري لماذا يتم حذف أحد الحروف الأصلية ( الميم ) من تلك اللفظة ، فيقال ( لا فـُضَّ فوك ) !! فمك أصبحت فوك !!

الغرض .. قلت لنفسي ، جايز الشخص الذي تود أن تضيف إسمه إلى الموسوعة ، يكون نـَحس و شؤم من يومه ، و اللي يقرَّب من إسمه ، تحدث له مشاكل لا يُحمد عقباها ، فأعدتُ قراءة سيرته الذاتية ، عَلـَّني أستدل على إشارة في سيرته ، تدل أو تشير إلى نحوسيته ( أعتقد أنني أول إنسان في تاريخ اللغة العربية يستولد كلمة - نحوسيته - من لفظة نحس ، و أتحدى أن يأتيني بمثيلها عفريت ! ) ، فلم أجد في سيرته أى شائبة شؤمية أو سوداوية ، أو أن من تغنـَّى بكلماته ، أصابه عَلـَزٌ أو سَفه ٌأو خـَتـَلٌ أو اشمئناط ٌ
لا يندمل .. بل كان شاعرا فكاهيا يكتب المونولوجات و الشِعر الحلمنتيشي ..

إذن باءت محاولاتي لرفع الموضوع بالفشل ، و ها أنا مُنكس الرايات ، مُنتكس البيارق ، تتنازعني أجواء الرعب و الفشل ،
و أتعجب لذلك الذي أراه بعين بصيرتي ، مُرددا في دخيلة نفسه :
أما كان لك أن تكتب ( هناك مشكلة في رفع الملفات في موسوعة سماعي ) و كفى !

بل أراه بحاستي السادسة يضيف : ما علاقة الفشل في الأب لوود ،
بالأغوار و الهوو و بـِلـَّة و ثمة و حبذا و كولموجوروف و الدم الذي ينسرب من أحد جانبىّ فم الطفلة ذات العينين البيضاوين ؟!ما هذه اللاموضوعية ؟!

دعوني اتساءل بدوري ، و ماقيمة وجود إمكانية حذف بعض المداخلات ، إذا لم يجد المشرفون ما يستحق الحذف ؟! ..

ألن تـُعَطل تلك الإمكانية ، و تصبح لا قيمة لها ، في حالة تسامي مداخلات الأعضاء جميعا ًعلى الحذف ؟! .. أتودون للحذفِ ضمورا ..أم تودون له تعطيلا ؟!

و الآن ، أستميحكم عذرا اخوتي في المنتدى ،
سأذهب لإعداد فنجان من القهوة ( شفتوا أستميحكم دي ).. الناس بَطـَّلت تستخدمها .. آديني بانفـَّض عنها غبار الزمن .. محاولا ً إعادة الطزاجةِ إلى ما تـَكلس و صَدِيءَ و أ ُهمِلَ و أ ًسِنَ و عَطـُنَ و غـَبُرَ و جَمُدَ من كلمات ، كما نفعلها جميعا هنا في المنتدى ، مع أصيل الغناء

فـُتـُّكـُم بعافية
أختي الفاضلة .. عيون المها
أهو المشاركة دي لوحدها بمليون دولار
مع إني قرأتها من قبل مئات المرات
إلا أنني قرأتها الآن بمنتهى البهجة والإعجاب والانبهار
وكأني أقرأها للمرة الأولى
شكرا لكِ أن ذكرتينا بهذه المشاركة الجميلة ( ليلة مع العفاريت ) للشاعر الكبير كمال عبد الرحمن

__________________
الحمد لله رب العالمين
رد مع اقتباس