[إيمانيات]

هذ نص الرسالة التي أرسلتها لعدة صحف

السلام عليكم و رحمة الله

توفى إلى رحمة الله الملحن عبد العظيم محمد في يناير 2008

بعد رحلة فنية دامت حوالي 55 عام منذ عام 1952 مع الإذاعة

المصرية و عالم التلحين و الغناء ، لحن لجيل عظيم من المطربات و المطربين

أمثال فايزة أحمد ، وردة ، نازك ، فايدة كامل ، سعاد محمد

محمد قنديل ، محرم فؤاد، كمال حسني، إسماعيل شبانة ، أحمد سامي

محمد رشدي الذي نحن بصدد التحدث عن أغنيته الشهيرة يا

ليلة ما جاني الغالي و دق عليا الباب

التي أشتهرت في الثمانينات كلحن صعيدي شعبي كان متداول

بشكل كثيف في الأفراح و الحفلات،

(تستخدمه فرق الأفراح دائما في الزفة الصعيدي)

حتى أصبح لحن شعبي مع مرور الوقت يستخدمه الجميع

و لا يعرفون من هو صاحب اللحن الأصلي

قبيل وفاة عبد العظيم محمد بعدة شهور كان يجلس في

إحدى لجان الإستماع باللجنة الموحدة

للإذاعة و التلفزيون لإختيار المطربين ، دخل مطرب يريد أن

يـُجاز فغنى تلك الأغنية الشهيرة

لمحمد رشدي سأله عبد العظيم محمد عن صاحب اللحن ،

فقال له المطرب هذا لحن من الفلكلور

مما جعل أبي يصدم و يقول له

(لما أنا لسه عايش و بتقولوا كده أما لما أموت حتعملوا أيه؟)

كانت نبؤته صادقة مما جعل ملحن أخر (نادر نور)

يأخذ بكل تفاني الجملة الصعيدية الشهيرة

للحن الأصلي يضعها في لحن (حمادة بيحب غادة)

في فيلم كاريوكي و يضع عليه أسمه ليطوي

أسم الملحن الأصلي عبد العظيم محمد كصاحب حق أدبي ،

لا يزول بعد موته ، ولا يجوز لنا كأبناءه

التهاون فيه لذلك تقدمت بشكوى رسمية لجمعية المؤلفين و الملحنين

في هذا الملحن و القائمين على العمل

لأسترجع حق والدي الأدبي و المعنوي حتى لا يأتي اليوم الذي يصبح هذا اللحن مـُستباح من الجميع

و الحجة الكاذبة التي يمكن أن تصبح حقيقة زائفة في أنه فلكور ،

يا ناس أبي هو صاحب اللحن الأصلي.

لا يجوز إستحلال أعمال من سبقوا بكل هذا الجبروت

فقط لأنهم ماتوا و دفنوا تحت الثرى.

إيمان عبد العظيم محمد