
06/03/2009, 22h14
|
 |
عاشق عبدالوهاب
رقم العضوية:3243
|
|
تاريخ التسجيل: July 2006
الجنسية: مصري
الإقامة: أم الـدنيـــــا
المشاركات: 1,213
|
|
|
رد: قطرات من مداد قلم الشاعر السمعجي كمال عبد الرحمن
وكانت إجابة الفيلسوف كالآتي ..
أبدأ بنفسي أحبائي الكرام
واسأل أديبنا الكبير
الأستاذ كمال عبد الرحمن
لو أن أحدالأعضاء يريد أن يصبح مثلك في يوم من الأيام
تقول الحِكمة : لو أن كلاً منا يشبه الآخر تماماً ، فإن أحدنا لا لزوم له !
يريد أن تكون الكلمات ومرادفاتها ومعانيها هي لغته العادية
لابد من ( التورط ) في اللغة بكل معنى الكلمة، و أحب أن أوضح لك ،أنني لست متخصصاً في اللغة ، و أفتقد إلى الكثير من أسرارها ، و أضطر أحيانا إلى العودة لقواعد النحو ، و أكتب بحاستي الخاصة ، فأخطىء و أصيب
و ( التورط ) في اللغة ، لا يتأتى إلا لمن أصابته ( غواية ) اللغة ..
فجماليات السرد أو الشِعر أو النـَص عموما ً، ( بغض النظر عن طغيان الشكل على الفكرة ) ، يدعو للتأمل ، و يثير كوامن جمالية و إبداعية ، تتخطى إطارها ( الخبري أو المعلوماتي ) ، و تتحول الأحرف فيها إلى لوحة فسيفسائية بديعة ، تثير النشوة و الغواية !
و دعني أتناول جانباً أعشقه في اللغة ( الصوت )
اللغة لها تجليات كثيرة ، منها ( الصوت ) فاللغة قبل أن تكون مكتوبة و مقروءة ، هى أولاً منطوقة و مسموعة .. و صوتيات اللغة تستوقفني كثيراً
و قد تعودتُ أن أحتشد لإيقاع الكلمة ، بل و الحرف .. فمنطوق الحرف ، ثم الكلمة ، له أثره النفسي و الجمالي على الإنسان دون أن يعي ..
و الإهتمام بصوتيات اللغة ، له علومه ، و أمنيتي أن أضيف إلى عالمها
( إنفعالاتي الخاصة ) !
و أتمنى أن أتم كتاباً في صوتيات اللغة ، يتناول الأثر النفسي و الجمالي لصوت الحرف ، فالكلمة ، فالجملة .. كما يتناول أيضاً الأثر النفسي و الجمالي لموسيقى الشِعر ( علم العَروض )
و أجتهد في هذا الكتاب إجتهاداتٍ خاصة .. و على عجالة ، و عن الحروف مثلاً :
الهاء : حرف له رهبة و فخامة ، يشبه ملمسٌ القطيفة ، و هو حرفٌ ليليٌ بامتياز
الميم : له طاقة الإحتواء و الأمومة ، فهو حرف وجداني يصدر من الأعماق
السين : حرف حاد و منبه و مثير و ساحر و متمرد
القاف : حرف آمر و قاطع و فيه قسوة و و قدرة و اقتدار
الباء : يشبه الميم ، إلا أنه أكثر براءة ، و لا يصل إلى الأعماق كالميم
النون : هو أكثر الحروف عمقاً ، فيه أمن و طمئنينة ، و هو حرف كـَوني
الحاء : حرف بدائي ، له حضور مُلِحٌ ، و يعجز عن التحليق
( تلاقيك بتقول الجدع ده لـَسَع ، و تروس مخه فـَوتت ... حد قال لك تسأل!! )
يريد أن يصل إلى درجة تعبيركووصفك لأي شيء
لا أنصح أحداً بالوصول إلى تلك الدرجة ،بل يطمح لما هو أعلى ..فمن يقرأ لطه حسين أو عبد القادر المازني أو يوسف إدريس ( المقالات ) أو محمد التابعي أو محمد مندور ، أو عبد القادر القط ، و غيرهم من الرموز ، سيدرك أنني مجرد ( مشجع ) في حلبةِ نِزال ٍ لها أبطالها ..
يريد أن يكون شاعرا
يريد أن يكون نسخة من كمال عبدالرحمن
فماذا يفعل؟؟
أقول له ( كن نفسك ) ، و لا تشبه أحداً ، و خاصة أن نسختي رديئة للغاية ..
يتبع
__________________
الحمد لله رب العالمين
|