راحت وشو ببيضل غير الهم
من بعد ما يروح الفرح والعيد
ويسافر الزهر الخلق للشم
ويصير كل العمر عني بعيد
راح الفرح معها تركني وغاب
وماكان يتركلي ولا ضحكي
غص الدرج .. نزلت دموع الباب
عمرك شفت شي باب عم يبكي
يابيتها شو غير الأحوال
تا صرت غيبة شمس عم تغفي
ع شرفتك شو يبس الموال
ع شرفتك شو يبس الشرفة
ويـن يلي كان حلوة الحلوات
وتبحبح الغنجات للحبئة
وين الحكي وينن هكا العجقات
راح الحكي وأختنقت العجقة
لا أعرف لماذا نقلت أغنية عاصي إلى هنا ولكن لا أدري ماذا أقول
سلوى لقد كنتِ تذكرينني بطفولتي التي عشتها على صوتك فلقد كنتِ طائرا قطريبيا يغرد في سماء لبنان بصوت دافئ فرح حنون عذب كعذب الماء وقت العطش لقد ظلموكي وتركوكي مع صوتك الذي يبحث عن شو فيه خلف البحر
خبريات نايمة بقصور منسيّة
وبحور خلف بحور
وحكايات عم تنحكى بسهرات شتوية
ودراج كلها زهور
وقمار عم بتدور
وطرقات عم تركض ورا طرقات
وطرقات عم تركض ورا طرقات
شو فيه خلف البحر خبريات
ذهبت سلوى لوحدها خلف البحار وإلى السماء لتغرد من دون أن يسمعها أحد فبنت الجبل أصبحت في السماء ولم يعد للجبل بنت تحمل إسمه .
سلوى القطريب يجب أن يحفروا إسمك من نور وأن يبقى خالدا لقد خسر الفن عملاقة لن يأتي الزمان بمثلها .
سلوى لقد أبكيتني وكنت منذ فترة أبحث عن أغنيات لك منذ حوالي العام في الأنترنت فعملت بحثا عن أغانيك فما وجدت أكثر من سبعة أغاني موجودة من أصل العشرات أما مطربات العرض الجسماني فألبومهن مليء في مواقع الأغاني فويل لأمة تنسى كبارها ويتأمر صغارها وكما قال جبران خليل جبران يا بني أمي
في ظلام الليل أناديكم هل تسمعون
مات أهلي و عيونهم محدقة في سواد السماء
في ظلام الليل أناديكم هل تسمعون
مات أهلي و غمرت تلال بلادي الدوع و الدماء
الويل لأمة كثرت فيها طائفها
وقل فيها الدين الويل لها
الويل لأمة تلبس مما لا تنسج
وتشرب مما لا تعصر الويل لها
و الويل لأمة مقسمة
وكل ينادي انا أمة الويل لها
يا بني أمي الحق الحق أقول لكم
وطني يأبى السلاسل وطني أرض السنابل
وطني الفلاحون وطني الكرامون
وطني البناؤون و الغار و الزيتون
وطني هو الأنسان وطني لبنان .
وأخيرا العزاء للأغنية وللصوت ولكم ولآل لحود وأخيرا أحب أن أضع بعض من أغانيها التي أحبها أبرزها :
ومن هذه الأغاني «خذني معك ع درب بعيدة»، و«قالوا لي العيد بعيوني»، و«حول يا خيال الليل»، و«استاذ الأبجدية»، و«على نبع المي»، و«شو في خلف البحر». ...بو العبا يا بو العبا .
وأخيرا هذه نبذة عن حياتها بإختصار :
بعد إصابة الفنانة الكبيرة سلوى القطريب بجلطة دماغية استوجبت نقلها الى المستشفى ، و بعد مرورها بوضع حرج ، ها هي سلوى القطريب تفارق الحياة و تودّع لبنان … الكلّ يودّع سلوى القطريب ، الفنانة التي أغمضت عينيها بصمتٍ كبير … وداعاً سلوى القطريب … و داعا ً …
ولدت سلوى القطريب في العام 1950، ولقبت بسيدة المسرح،فتمكنت منذ عام 1974 ان تظهر على الساحة اللبنانية والعربية كنجمة استعراض من الدرجة الاولى .
كان لسلولى القطريب تاريخ حافل في حقلي الفنّ و المسرح ، فمن أشهر الاغاني التي تميّزت بها : خدني معك
قالولي العيد، اسمك بقلبي ،على نبع المي ، شو في خلف البحر ، سرقني الوقت ، بو العبا ، مش كل سنة ، تشرفنا عنقودي الحلو ، قولولي وينن ، يمكن بكرا راحوا ولب سوا ، يا رايح ، طال السّهر ( مع الفنان طوني حنّا ) و غيرها من الاغاني .
أما الاعمال المسرحيّة التي تميّزت بها : مسرحية “سنقف سنقف” التي شاركها فيها الفنان طوني حنا، ومسرحية “بنت الجبل” بمشاركة الفنان اللبناني انطوان كرباج، اضافة الى مسرحيتي “الاميرة زمرد” و”ياسمين” اللتين شاركها البطولة فيهما المطرب اللبناني ملحم بركات.
رغم ابتعادها عن الساحة الفنيّة و عن الاضواء سلوى القطريب كانت دائما في البال و الآن رغم ابتعادها عن الحياة فهي ستظلّ دائماً في البال …