الآستاذ والزميل القدير
(( محمد درويش ))
صباح / مساء الرهــــام
فى الحقيقة هذه المرة الآولى التى أقوم فيها بزيارة لإحدى صفحاتِكَ النوارانية وما بها من إبداعٍ لافت ،،
إستوقفتنى" تحديات" " وورقة نتيجة" لحظة دهشة وإعجاب !
لن أقول بأنهم ومضة سريعة تُسطر أفعال جمة أو حتى أُقصوصة بل ( حدث )
ولا أُخفيك قد ذكرتنى هذه الكتابة بمسرحية لـ " صموئيل بكت "
بعنوان 30 second breath
وكان معنا الآستاذ "ماهر طلبه "يهوى هذا النوع الآدبى فى الكتابة ( أسأل الله أن يكون فى أتم صحة وعافية )
فقليل من تستفذهم قريحتهم كتابة مثل هذه النوعية من الآحداث ، فهى تعتمد على التكثيف والإختزال الشديد فى الجُمل..
والآهم هو التعبير الجيد لتصل الفكرة بالنهاية للمُطالع أو المُتلقى للعمل بصورة كامله ،،
ومن هُنا وجدت إنكَ تبرز نوعية هذا النوع الآدبى، والتى من خلالها تبحث عن نوعية معينة من القُراء ،، فقليلاً من يبحث عن
الرولز رويس ،،حتى اللؤلؤ والماس !
والحداثة فى نقد مثل هذه النوعية عند " سودوكو " و" تودورف " تتطلب من القارئ أن يتقمص دور الكاتب،لُيعيد تّرتيب الفكرة لكشف ملامحها وإدارك المعنى أو المخزى منها ( بُقعة الضوء أو لحظة التنوير)
خاصة إذا كان العمل الشخصى مُرتبط بأشخاص أخرين وإنكَ تطلب من المُتلقى أن يَتوحد معك ويشعر بما كتبت، ولحظة الابداع التى وصلت إليها لتُفرز لنا هذا الابداع , .. وقتها سوف يكون الحكم على نوع الكتابة والحالة وأيضاً جودة المعروض ،،
ومن ثم مهارة الكاتب التى سوف يكتسبها على مر الايام والسنين ,
أعترف بأن لديكَ ما يفتقده الكثيرون...
وليس هُناك مجال لفتح أقواس الروعة للعمل.
دُمت ودَامَ خيّر مِدادِكَ الوارف ،،
