أعانقها والنفسُ بعدُ مشوقةٌ
إليها وهل بعد العناق تداني
فألثمُ فاها كي تموتَ حرارتي
كأنَّ فؤادي ليس يَشْفي غليلَه
سوى أنْ يرى الروحَيْن يمتزجان
وما كان مقدار الذي بي من الجوى
ليَشْفِيَهُ ما ترشُفُ الشَّفَتانِ
221 - 283 هـ / 836 - 896 م
علي بن العباس بن جريج أو جورجيس الرومي. شاعر كبير من طبقة بشار والمتنبي ، رومي الأصل كان جده من موالي بني العباس . ولد ونشأ ببغداد ومات فيها مسموماً قيل دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه.
قال المرزباني لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً : وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.
__________________
أحرث حقول المعرفه
لتقطف سنبلة الفهم
التى بذرتها