هل ممكن الحديث عن أداء قنديل ؟؟
سؤال دائماً يشغلني .. فعند استماعي لأغانيه أجد في كل كلمة و في كل حرف شئ يستحق التوقف أمامه
من التعبيرات التي سمعتها و أعجبتني ما قاله الموسيقار عمار الشريعي
قنديل بيغني و إيديه في جيوبه
بيغني و هو غير مكترث .. داخل المود لوحده
و بينتقل لأي طبقة بدون بذل أي مجهود
في هذه المشاركة سأحاول - قدر استطاعتي - أن أكتب احساسي الشخصي
و كيف أسمتع له في أحد المقاطع " جملة لحنية واحدة " بأغنية ( الناي و الأرغول )
و إن كان في يومه معاه بكرة هييجي عليه و يدوق مرار الكاس
( و إن كان ) يقولها قنديل و كأنه يتحدث لا يغني
و ينتقل لـ ( في يومه معاه ) لاحظ الهواء مع حرف الهاء في ( معاه ) !
و يستمر في الصعود بالجملة اللحنية و طبقة صوته في ( بكرة هييجي عليه و يدوق ) ليصل للذروة في كلمة ( مرار ) ثم يعود سريعاً لطبقة منخفضة جداً ليستقر في كلمة ( الكاس ) حيث بدأ !
و في الإعادة يقولها كما هي مع إضافة ( آهة قصيرة ) - و ما أحلاها - قبل كلمة ( بكرة ) !
سلاسة و انسيابية و تحكم عجيب في طبقات صوته لم أسمعه قط من أي مطرب آخر
* رسم بياني حلمنيشي
*
و هناك كلمتين أود أن أشير لهما ..
* الحب في ( كانوا سوا قلبين ع الحب متعاهدين ) يقولها بصوت هادئ و طبقة أقل من باقي الجملة .. فعبر عن معني الحب بمجرد نطق الكلمة .
* و الأمل عند نهاية الأغنية ( لكن بييجي الأمل و الشمل يبقى اكتمل لما القلوب تلاقيه ) عبَّر عن الكلمة كما يجب .. تلك الكلمة التي تقع بين تمنية النفس و مرارة الانتظار ... !
فخرجت الكلمة من أعماق قلبه لا من حنجرته .