عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 04/03/2009, 22h40
ثروت سليم ثروت سليم غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:395090
 
تاريخ التسجيل: February 2009
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 45
افتراضي رد: أرجُوكِ لا تَتَجَمَّلي : ثروت سليم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال مشاهدة المشاركة
شاعرنا البهي فارس الكلمة المهندس


ثروت سليم

مساء الورد والقرنفل والكادي

كثيراً ما قرأت هذه القصيده وكررتها ، وأستمعت بل وأستمتعت إلى سماع هذه المعزوفة الخيالية الآسرة ، العبقةبسحر الحضور ورقي الحروف ، وكما قرأتها شعرت إنني في دوح مورق الأفنان ، ومونع الثمار ومخضر الأغضان ، دوح حب عذب ، وواحة وجد في أفياء هذا الروض الرطيب ، روض بهيج ومكان يفوح فيه الأريج ، ويكثر فيه اليمام والطيور والبلابل والزهور والورود ، لكني الآن رأيت في وسط هذا الروض ، عازف جميل عذب رقراق يعزف مقطوعة حب وهيام ، أسمها " أرجوك لاتتجملي "، أقتربت وأستمعت في تبتل وذهول ودهشة إلى هذا الترتيل الشعري الأنيق ، وهذا الهمس الرقيق ، مع تلاحق من المشاعر والصور والإحاسيس من نداء هذه الحبيبة والمعشوقة الجميلة ، والتي تطلب منها وترجوها ، أن لا تتجمل ، فهي جميلة وجمالها طبيعي ، ولفت أذني تكرار لفظي " ارجوك لاتتجملي "و" ارجوك لاتتعجلي " في النص ، في جمع بين المتناقضات بين التجمل والتعجل ،
وضعتنا في جو من الحلم منذ البيت الأول ، من صورة ضم الفؤاد كعصفور يرفرف ، إلى صوتها الذي عبرت عنه بصفير البلبل ، وإلى صورة الثغر وهذه اللوحة التي ترسمها بأناملك ، وإلى تشبيهك غيرتها كحب الفلفل، وهمسها الساحر كسحر بابلي ، وصورة الحب كتاج مخملي ، وري الشفاة كري قرنفل ،

أجمل الصور تأثيراً في روحي هذه

ودعي دموعك تستحم على فمي
وتسيل عزفاً

مثل عود موصلي

صورة رقراقة عذبة ، وتركيبة مجازية مدهشة ، من تصوير صورة الدموع التي تسيل وتتساقط مثل عود موصلي ،،

النص مفعم بتجليات الطبيعة في ( البلبل ، عصفور ، الفلفل ، القرنفل ، جدول ..) .

تجليات لونية رقراقة في صورة من الحب الشفيف في
جبينك ضوء صبح ينجلي

صورة متناغمة متمازجة رهيفة من تداخل الألوان وتمازج الضياء مع صورة جلاء الصبح ،،

لقد متعت بصري وروحي وفكري، بهذه اللوحة الشعرية الوجدانية الرقيقة ، التي طال مكوثي في أرجائها وظلالها ،،

فشكراً جزيلاً لهذه القطعة المخملية البديعة ، وهذا البوح الموشى بالجمال والبهاء ،
دمت شاعراً للحب والجمال

مع خالص التقدير
أميرة الحروف الماسية : منال
أشهدُ هنا أنكِ تكتبين بنبضِ الشاعر
وكانكِ تتربعينَ في جنباتِ قلبه
وتنقلين بثاً مباشراً مع كل نبضة
هذه القصيدة لها معي وقفاتٌ لا أنساها
حتى أنني قرأتُها في أمسيات
معرض القاهرة الدولي للكتاب
بمخيم عُكاظ الشعري ثم طلب إعادتها
بعض الأخوة الأدباء العرب من الحضور
ونحن بفندق شيبرد بالقاهرة
ربما لموسيقاها وانسجام صوتي
معها لترتيلها بحبٍ وانسجام
شكرا لكِ يا غالية
أسعدكِ الله واكرمك
مع تقديري


رد مع اقتباس