السيد أبو عاصم .... دعني فراشة من فراشات أكاكوس أدور حول لهيب اللحن والنغمة ....
أي ثنائية إبداعية حين يلتقيان في اغنية "عيون سالمة" رائد الشعر المحكي الليبي الأستاذ الصيد الرقيعي و
المطرب الحداثوي الجميل أحمد فكرون ....
امنحوني شرف أن انقل لكم من ديوان (عيون سالمة) لشاعرنا الكبير الصيد الرقيعي كلمات الأغنية المذهلة و التي أراهن أن الكثيرين لا يستطيعون استيضاح قيمتها الشعرية الفذّة أثناء غناءها :
ف الليل.. في نجوى الغريب وشوقه
ف الحزن.. في رعود الشتى وبروقه
تخطر عليا سالمه
ونشتاق صمت عيونها
* * *
ف الحب.. ف أنفاسه.. ف نبض عروقه
ف الياس.. وأوصال الأمل محروقة
تصعب عليا سالمه
وتصعب دموع عيونها
عيون سالمه تذكار
على جبين غيمة عاشقه
عيون سالمه أشعار
ف خيال ليلة بارقة
عيون سالمه أسرار
ف أحضان نجمه مفارقه
عيون سالمه أقدار
ف احزان مركب غارقة
عيون سالمة تذكار
فكره وشمعه ساهرة محتاره
عيون سالمة أشعار
واحلام نخله شامخه جباره
عيون سالمة أسرار
وشباك معبد شاحبات أنواره
عيون سالمه أقدار
وعنقود موجه عاتية مغياره
* * *
سحر الوجود ومصدره ومصيره.. عيون سالمه تحكيه
وبعد الفضا وحيرته وتحييره.. عيون سالمه تخفيه
وحلم النسيم وصحوته وتكديره.. عيون سالمه تواريه
وجلال البحر ورهبته وهديره.. عيون سالمه تجاريه
ف عيون سالمه يبني العز اسوار
عليها أبراج محصنه وعنيده
ف عيون سالمه يرسم الظل اشجار
وتطلع سنابل واعدة وجديدة
ف عيون سالمه تهاجر طيور وانهار
وتقصد شطوط ملونه وبعيده
* * *
يمتد المكان ويستوي
وعيون سالمه أبعاد
زيعلا الزمان وينحني
وعيون سالمه ميعاد
وينوّر الوعد ويرتوي
وعيون سالمه ميلاد
ويبدا الحب وينتهي
وحب سالمه يزداد