عرض مشاركة واحدة
  #29  
قديم 09/02/2009, 07h47
الصورة الرمزية غازي الضبع
غازي الضبع غازي الضبع غير متصل  
عاشق عبدالوهاب
رقم العضوية:3243
 
تاريخ التسجيل: July 2006
الجنسية: مصري
الإقامة: أم الـدنيـــــا
المشاركات: 1,213
افتراضي رد: الاغاني الهابطه ...هل هى فعلا هابطه ...حوار هادئ وموضوعى

الحقيقة هذه الأغنية بالذات
( وبالمناسبة .. والله أول مرة آخذ بالي من كلماتها .. لما كتبها عم حسن كشك )
دائما أول ما اسمع أي جزء منها على طول ييجي في ذهني الشباب اللي ماسكين زجاجات البيرة ، وسيجارة الحشيش أو البانجو ، وهم بيرقصوا عليها ..
وخاصة في جملة .. جو جو جو جو
( واللي برضه أول مرة آخذ بالي من حروفها دلوقتي حالاً )
والعيال دي بالذات سبحان الله لهم سمت كده معين .. تحس إن كلهم شبه بعضهم ..
وبيرقصوا رقص سخيف بشكل ..
أذكر في مرة كنت معزوم في فرح ..
واشتغلت الأغنية دي ..
وقام الشباب كلهم يرقصوا ..
وساعتها سرحت بذهني ..
تخيلت إن الأستاذ عبد المطلب دخل الفرح دلوقتي .. وهايغني " دي ليلة بيضة " وبعديه الأستاذ عبد العزيز محمود هايغني " يا نجف بنور " .. وهاترقص أمامه نبوية مصطفى
وبعدين بصيت للشباب اللي بيرقصوا
قلت .. سبحان الله
متهيألي لو حصل كده فعلا ..
ماحدش من العيال دي هاينتبه لهم أساساً ..
وممكن يطردوهم .. ويشغلوا جو جو جو
الكلام ده بافتراض إن طِلِب وزيزو هم اللي هايغنوا
اللي هم أساساً مطربين شعبيين
أومال بقى لو جيه الأستاذ عبد الوهاب وغنى هان الود زي فيلم منتهى الفرح ..
إيه اللي ممكن يحصل ..
وعليه ..
.. توصلت إلى هذه النتيجة النهائية ..
أن الأذواق هي التي اختلفت ،،
فالذوق العام هو الذي يفرض الجو المحيط به من فن
ولنسأل أنفسنا سؤال هام ..
هل لو كان الشباب رفضوا هذه الأغنية كانت انتشرت .. ؟؟
هل يسمع أحد أغنية غصب عنه ؟؟
النتيجة النهائية يا سادة .. من وجهة نظري الشخصية
أن الفن هو عامل تابع لظروف المكان والزمان .
فالمكان والزمان ( وأقصد هنا الحالة العامة من ظروف اقتصادية واجتماعية وثقافية ) هما اللذان يحددان الفن الذي يتلاءم ويتناسب معهما ..
المشكلة الرئيسية تكمن في الشعوب نفسها ، وما وصلت إليه ..
الظروف الاقتصادية يمكن أن تنصلح
الحكومة يمكن أن تنعزل
أي شيء ممكن يتصلح
إلا الأخلاق
فإن فسدت الأخلاق .. من الصعب جدا إصلاحها
وتحتاج إلى أعوام وأجيال عديدة حتى تنصلح
ولننظر حولنا
الجشع أصبح سمة رئيسية في كل المعاملات
مبدأ " حلق حوش " هو المبدأ السائد على الأغلبية العظمى ..
الحالة الثقافية ..
هل مستوى القراءة الآن مثلما كان ؟
أقصد .. هل الجيل الحالي يقرأ
هل سمعنا مرة من أحد الشباب يقول للآخر ..
قريت رواية فلان الفلاني الجديدة ،، أو ما رأيك في الكتاب الفلاني .. أو .. أو ..
والبركة في الفضائيات
..
فماذا ننتظر ..
وكما قلت أن الفن هو عامل تابع وليس مستقل ..
وبالتالي هو انعكاس للمجمتع وأخلاقه ..
وعلى رأي الأستاذ صلاح علام ( وهو فنان كبير ) ..
أن الفن هو مجرد فن .. لن يُصلح حالاً .. ولن يغير من قضية بلد .. ولن يحرر شعوب ..
إذن ..
وما أريد قوله ..
أن المعادلة واضحة من زمان
أن هناك علاقة طردية بين الفن وبين الحالة العامة للشعوب ( الظروف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأخلاقية .. )
فإن صَلـُحت هذه الحالة العامة .. صَلـُح حال الفن .

__________________
الحمد لله رب العالمين
رد مع اقتباس