عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 08/02/2009, 19h43
الصورة الرمزية The Lion 98
The Lion 98 The Lion 98 غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:144365
 
تاريخ التسجيل: January 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 65
Talking رد: الاغاني الهابطه ...هل هى فعلا هابطه ...حوار هادئ وموضوعى

الفن أو ما يمكن أن يدرج تحت بنده هو كالإنسان بالضبط (إبن شرعي لبيئته)
و بالتالي ليس بمستغرب أن تخرج مثل هذه الظواهر و المسماة كذبا و هراءا أغاني أو مصنفة على غير ذات صفة بالفن
نحن لا نناقش الأغنية من حيث مضمونها الأخلاقي أو موضوعها المعتمد على النصح والإرشاد بل نناقش ظواهر عشوائية خرجت كنبت شيطاني من بيئة عشوائية و انتشرت في هواء ملوث بسحابة سوداء ( طال بقاؤها و الله وحده يعلم متى ستنقشع) و تسللت و توغلت و انتشرت إلى أن فرضت نفسها على أسماعنا فتحولت لأمر واقع لدرجة استدعت وقت و مجهود من كبار السادة الأعضاء و التحليل الفني و الموسيقي من كبار أساتذتنا !!!
المشكلة هي أن هذه الأغاني التي تنتشر بشكل غير مفهوم تذكرني بفيلم شهير جدا تعرض لمثل هذه الظواهر المحيرة منذ ما يقرب من 21 عاما وهو فيلم الكيف (بحبك يا ستاموني)
ولا أنسى مشهد عندما عرض الديلر(الكرف) الحشيش المضروب الذي صنعه العالم بمعمله على (بهظي بك) تاجر الصنف الأكبر فاقتنع وهو العتيد في الكار بالصنف المضروب و قال عبارة لا تنسى (سيبها.. بكرة تصطاد زبونها و ترقي نفسها و تبقى نمرة 1) هذا ما يحدث بالنص مع مثل هذه الإفرازات تطلق في الأجواء الملوثة و تصطاد زبونها من معدومي الذوق أو الغارقين في أوحال اللاوعي ولا باس من تغليفها بمنحى أخلاقي أو ديني و هكذا رقت نفسها وفرضت نفسها على أسماع الكل في كل الأوساط و المستويات . لا ننسى عامل التكرار و الإلحاح و هو ما يجبر البعض على الاستماع للعمل حتى لو كان فاقدا لكل مقومات العمل الفني
أرجو ان أكون قد حاولت الإجابه على تساؤل الأستاذ حسن بخصوص سر الانتشار الغريب .
المضحك المبكي في مثل هذه الظواهر أنها تقدم في الأفراح العشوائية مصاحبة لما لذ وطاب من المشروبات (غير الروحية) حيث تدور به الأقداح ذهابا و عودة أو تدور الصواني حاملة السجائر المحشوة بالصنف النضيف أو الصنف إياه حسب المكانة الاقتصادية لصاحب الفرح و طبعا بالتأثير المتبادل للغناء الفاسد مع التأثير الدماغي للمشروب أو الدخان الأكثر فسادا ينطلق الحضور في وصلة أداء حركي عشوائي أيضا و هكذا تصبح الأغنية أفضل احتفالية للشيطان
نفسه و العياذ بالله

__________________
يا عندليب... ما تخفش من غنوتك
قول شكوتك و احكي على بلوتك
الغنوة مش ها تموتك
إنما....كتم الغنى ....هو اللي حيموتك
(( صلاح جاهين ))
رد مع اقتباس