عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 07/02/2009, 15h16
الصورة الرمزية حسن كشك
حسن كشك حسن كشك غير متصل  
أسد الإسماعيلية
رقم العضوية:27222
 
تاريخ التسجيل: May 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 2,046
افتراضي رد: الاغاني الهابطه ...هل هى فعلا هابطه ...حوار هادئ وموضوعى

شكرا لكل الاساتذة الكبار الذين اهتموا بهذا الموضوع سواء مشاركه او مشاهده
تعالوا نفحص هذه الحاله فحصا دقيقاً .... من حيث
الكلمه ....... اللحن ..... الاداء ..... سبب الانتشار
أولاً الفنان الشعبى :
... فالمعروف ان غالبيه الشعب ( ولنأخذ الشعب المصرى كمثال ) من الفئات المتوسطة والفقيرة ... ذات التعليم المحدود ...تلك الطبقة المتمسكه بدينها جداً كملاذ اخير وحمايه وظهر وسند .....وأن طالما الله معهم ... فسيصبرهم على حالهم وسيعدل الامور ....كما ان فرصة الاستماع عندها قد قلت الى درجة كبيره ... وسط الكم الهائل من الهجوم السماعى المجهول الاتجاه .....وايضا فى ظل غياب تلك القمم المصرية الغنائية التى كانت تملأ المجال حوله ... بل وتصدر ابداعاتها الى خارج الحدود المصرية فلم يكن هناك فرصه لانتشار الردئ من الغناء ... وسط هذه الجيوش الفنية من مؤلفين وملحنين وموسيقيين ومطربين ......
وكان الناتج الفنى يقدم جميع الاصناف التى ترضى جميع الازواق..... فى اطار اصولى محترم ذو حرفيه عاليه جداً وفنيه اعلى .....وطبعا لم يكن ذلك للطبقات المتعلمه او العاليه .... وانما لكل الطبقات .... وكانت الطبقة المتوسطه الشعبيه كما يطلقون عليها ... لها النصيب الاكبر من ذلك الناتج الفنى عالى المستوى ......وظهر وسط هذا الكم الكبير من المطربين .... العديد من الفنانيين الشعبيين الاصلاء المحترمين .....سواء كانوا مطربين .... او منشدين ... او مداحين ....وقد كان لرواد مثل .الراحل زكريا الحجاوى. الفضل فى اظهار تلك المجموعة من المطربين شديدى الشعبية فى الساحة الفنية واصبح لهم لونا مطلوبا وبشده .... وفى اطار محترم جدا امثال خضره محمد خضر والفنان محمد طه.....وغيرهم .....واستمع اليهم الكثيرين من كل الطبقات .....واصبحوا يمثلوا جزء اساسى وضرورى من المائدة الفنية المقدمة لجمهور المتلقيين ....وكانوا عند حسن ظن الجميع فيما يقدم ... من فن شعبى اصيل محترم محكوم ....بأمانه فنيه ... واحساس بمسؤلية تجاه المتلقين .... خاصة ان تلك الفئة من الفنانيين الشعبيين .... قد اصبحوا اكثر انتشارا عبر جميع وسائل الاعلام وقتها ....... الراديو والسينما .....والمسارح علاوه على التلفزيون الذى ظهر وانتشر ....... واصبح وسيله انتشارا للفن جبارة وواسعة الانتشار جدا جدا ..... واصبح التلفزيون يوصل للناس ذلك الانتاج الفنى ...الى داخل بيوتهم .....وبدون كلفه تقريبا ...... مما حدا ببعض كبار المطربين والمؤلفين والملحنيين الى تقديم ذلك اللون الفنى الشعبى ..... لأقبال الجماهير عليه
ولكن ..... اندس فى وسط تلك المجموعات الملتزمة فنيا ...... بعض الافراد ( ولن نقول الفنانين ) بلا تاريخ فنى وركبوا الموجه ..... او تم اركابهم تلك الموجه .....وكمثال ( الريس متقال ) واغنية الفراوله المشهورة ( والتاريخ يعيد نفسه فنجد بعرور يغنى العنب فى موجه هجوميه جديدة على مابقى من طرب اصيل )
وظهر الريس متقال - بكلمات اغانيه التى لا تنتمى الى الفن الشعبى اطلاقا .... والمسطحة جدا - وايضا صاحب معه فى الغناء الراقصة هاله الصافى .... واصبحت جزء لا يتجزء من اداءه .... وطبعا كان انتشاره الفنى فى شارع الهرم وسط كاسات الخمر والادخنة الزرقاء .... والادمغة المغيبة .... فماذا تتوقع من متلقى مثيب يرى كل شئ جميل وتمام وسط خيالاته واوهامه .....وكل تركيزه على جسد الراقصة... ويسمع بلا وعى لنغمة واحدة رتيبه ... مثل تلك التى يستعملونها فى التنويم المغناطيسى ثم ينقل اعجابه الى غيره........ ثم يعود ويحن الى تلك اللحظات فيعيد الذهاب ... وان لم يستطع ... يعيد تشغيل الاغنية ... ويحلق فى الوهم ...وانتشر الريس متقال ..... ثم تلقفته السينيما.... فى زمن سينما المقاولات ..... واصبح الريس متقال ..... قدوه لمن يريد الوصول والاشتهار وجنى الاموال .... ووسائله بسيطة ومعروفه ...... كلمات تافهه مسطحة غريبه بلا منطق ..... ولحن موسيقى ثابت فى كل الاغانى .... وراقصة .

يتبع

رد مع اقتباس